أوضحت نشرة التطورات المالية والمصرفية الصادر عن البنك المركزي اليمني موخراً أن فاتورة دعم المشتقات النفطية بلغت حتى شهر نوفمبر من العام الماضي 2011 نحو ملياري و300 مليون دولار بما يقارب ال 537 مليار ريال يمني (2.3 مليار دولار أمريكي) على الرغم من فشل الحكومة في تلبية الطلب المحلي على مادة الديزل الذي يحظى بنصيب الأسد من الدعم الحكومي حيث تذهب 80% من الدعم الحكومي لصالح مادة الديزل الذي تستورده الحكومة من الخارج , خصوصا وان معظم النفط اليمني ذو خامة خفيفة وليس ثقيلا, بينما تتوزع النسبة المتبقية من الدعم على مادة البنزين والمشتقات النفطية الأخرى.واشار التقرير الى ان عائدات الحكومة من النفط الخام تستخدم لشراء المشتقات النفطية عبر شركة مصافي عدن وقد وصل إجمالي المبلغ الذي قام بتغطيته لبنك المركزي لشراء المشتقات النفطية خلال الفترة يناير – نوفمبر 2011 حوال 2.3 مليار دولار بينما وصلت موارد الحكومة من صادرات النفط الخام خلال نفس الفترة حوالي 3.3 مليار دولار . كما ان كميا ت الاستهلاك انخفضت نتيجة لتوقف ضخ نفط مأرب التي يتم ضخها عبر أنبوب النفط بسبب الأعمال التخريبية التي يتعرض لها الأنبوب من وقت لأخر مما اضطر الحكومة إلى تغطية النقص من خلال الاستيراد ويتضح ذلك من خلال ارتفاع حجم المبلغ الذي قام البنك المركزي بتغطيته لشراء هذه المشتقات خلال الفترة يناير – نوفمبر واشار تقرير رسمي حديث ان حصة الحكومة من صادرات النفط الخام بلغت 1.94 مليون برميل بقيمة 215.52 دولار في نوفمبر 2011معدل سعر البرميل 110.8 دولار / برميل ) مقارنة ب 2.85 مليون برميل بقيمة 314.21 مليون دولار معدل سعر البرميل 110.2 دولار / برميل خلال الشهر الماضي . وفي سياق متصل أقرت اللجنة العليا لتسويق النفط الخام في اجتماعها برئاسة باسندوة الأحد بيع إجمالي الكمية المتاحة من نفط خام المسيلة لهذه الدورة مارس والمقدرة ب 3 ملايين و100 ألف برميل بسعر برنت المؤرخ زائدا 215 سنتا للبرميل الواحد، كونة أفضل سعر تم التقدم به من قبل الشركات المتنافسة في عملية الشراء والمقدم من قبل شركة اركاديا، ولكمية إجمالية 2 مليون و500 ألف برميل. وكشفت عن وجود 600 ألف برميل كمية متبقية تم تفويض اللجنة الفنية عرضها على كافة المتقدمين وبالسعر الرسمي المقر لدورة مارس 2012م، وفي حال عدم تقدم أي من الشركات لشرائها يتم ترحيل هذه الكمية لتعرض مع مبيعات دورة ابريل 2012م. وأجلت اللجنة تسويق وإقرار السعر الرسمي لنفط مارب حتى إصلاح انبوب النفط الرئيسي الذي تعرض لعدد من العمليات التخريبية الشهر الماضي وأكدت اللجنة بيع إجمالي الكمية المتاحة لشركة مصافي عدن لمواجهة الاحتياجات المحلية من المشتقات النفطية وبسعر برنت المؤرخ فلات أي دون علاوة أو خصم سعري. وفي نفس الاتجاه تعرض بئر ذهبان النفطي الواقع في حقل جنة هنت الأحد إلى عملية تفجير تخريبية أدت الي تعطل العمل فيه ، وبحسب المركز الإعلامي لوزارة الداخلية فان عملية تفجير بئر ذهبان النفطي قام بها المتهم بارتكاب عمليات تخريبية سابقة فهيد صالح سعيد ألحارثي .