من المتوقع ان توجه وزارة المالية في حكومة الوفاق الوطني قبيل عيد الأضحى بصرف مرتبات شهر أكتوبر لسد احتياجات الموظفين في العيد، سيما وان عيد الأضحى الذي لاتقل فيه احتياجات الأسرة اليمنية من اللحوم والكساء عن عيد الفطر شأناً، سوف يتزامن مع انتهاء شهر أكتوبر حيث يصادف يوم العيد تاريخ 26 من الشهر الجاري . وحسب المصدر الا انه أكد أن ثمة مقترحاً من المحتمل ان تنظر فيه الوزارة في الأيام القليلة الماضية وسوف يتم إقرار صرف مرتب أكتوبر قبيل العيد بأيام لكل موظفي الدولة مدنيين وعسكريين. وعلى الرغم من تقشف معظم الأسر اليمنية في السنوات الأخيرة في عيد الأضحى والتضحية بمعظم الاحتياجات العيدية ، إلا أن فاتورة الاحتياجات العيد تتضاعف في ظل ارتفاع أسعار اللحوم إلى مستويات تفوق قدرات المواطن اليمني المالية حيث يفوق متوسط أسعار الأضاحي لهذا العام ( ماعز-ضأن- أبقار) في العاصمة صنعاء سوقي شارع خولان ونقم المركزيين . حيث تتجاوز سعر الأضاحي الحد الأدنى لمستوى الأجور والمرتبات، فأسعار الأضاحي البلدي تتباين مابين ما 35 ألفاً إلى 80 ألف ريال وأغلاها أسعار الأضاحي الماربية والتهامية والأضاحي المتوسطة الأسعار تعود إلى ضواحي صنعاء، ويأتي ارتفاع أسعار الأضاحي المحلية إلى النقص المتزايد منها ، ويبلغ متوسط سعر المواشي المستوردة من دول القرن الافريقي (أديس أبابا- بربرا خارج الصومال- جيبوتي) مابين ( 22 إلى 25 ألفاً) على الرغم من أن متوسط أسعار الأضاحي الأفريقية لم يتجاوز ال15 ألف ريال - 25 ألف ريال خلال عام 2010م . ولاتزال أسواق الأضاحي حتى أمس الأول الاثنين تعاني من ركود في العاصمة إلا أن تجار الأضاحي يتوقعون ارتفاع الطلب عليها هذا العام أفضل من العام السابق، الذي تكبدوا فيه خسائر فادحة نتيجة الانطفاءات الكهربائية وتردي الظروف المعيشية للمواطن نتيجة تراجع الأعمال والأزمة السياسية . ولاتزال حالة الفقر وانعدام بيئة الأعمال تلعب دورا أساسيا في مظاهر استقبال عيد الأضحى حيث يلجأ الفقراء إلى شراء اللحوم بالكيلو ليوم أو يومين فقط ولا يرون بالضرورة أن يكون عيد الأضحى محطة للاستهلاك السنوي للحوم ، بينما يرى آخرون شراء الأضحية ضرورة وسنة لايمكن تجاوزها .
