لم تفارق صورتها مخيلتي حين كانت تحكي تفاصيل قصة ولدها أمجد مع المرض الذي كان سبباً في وفاته.. دموعها الحرى وكبدها المشوي حرقة على كبد فلذة كبدها الذي أصابه الصفار إثر فجيعة فاقمت من هول الفاجعة جعلها تذرف الدموع دماً على رحيله المفاجئ. أمجد الجباري اللاعب النجم الذي لمع نجمه في سماء الكرة اليمنية أفل عنا فجأة ليترك وراءه إرثا مأساويا بات يتجرعه أم ثكلى وشقيقتان لا حول لهم ولا قوة بعد فقد عائلهم الوحيد.. هذا ما قدر لأسرة أمجد. وهي تتحدث عن ولدها وصراعه مع المرض أدمت قلوبنا (أم أمجد) حين كانت تجهش بالبكاء.. أمجد كان نجما.. أمجد كان يحب زملاءه.. أمجد واجه الموت بمفرده ولم يزره أحد حين كان يكابد المرض.. أمجد هو عائلنا الوحيد. كانت أمنية أمجد (مكيّفاً) يقيه حر الصيف.. ثم تنهمر دموعها كلما حدقت في صورته الحائطية. يا الله!! ما أبشع قسوة الأصدقاء.. هكذا رحل أمجد دون أن يلتفت إليه أحد.. تبا لوطن لم يراع مبدعيه.. تبا لوطن تنكر لك يا أمجد الجابري.. تبا لوطن بتنا نخشى فيه على أي أمجد قادم من نفس المصير الذي ألت إليه يا أمجد الجابري. رحم الله أمجد الجابري وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون. السبت الماضي أقيمت مباراة وفاء للفقيد أمجد الجابري لاعب نادي شباب البيضاء لكرة القدم ونادي التلال عدن سابقا لإغاثة أسرته الكريمة على ملعب نادي شمسان الرياضي بالمعلا جمعت لاعبي الأندية التي لعب الفقيد أمجد الجابري (شعب حضرموت- ووحدة عدن والتلال وشباب البيضاء) وأيضا زملاءه اللاعبين من جميع الأندية الأخرى وخصصت هذه المباراة لجمع التبرعات لأسرة الفقيد أمجد من قبل المسئولين والشخصيات الرياضية والاجتماعية وزملائه اللاعبين وكم نتمنى أن يخصص ريع هذه المباراة لشراء منزل لأسرة الفقيد يقيهم نار الإيجارات وكم سنكون سعداء لو أن وزارة الشباب والرياضة والاتحاد اليمني لكرة القدم بادروا بمنح أسرة الفقيد راتباً شهرياً كإعانة لأسرته الكريمة