كعادة الأسلوب اليمني الفريد (نفعني وانفعك) فقد حاول الإصلاح لفلفة فضيحة باسندوة حين اتهم شباب الثورة في افتتاحية حقوق الإنسان بأنهم استلموا فلوساً من الزعيم وإلى آخر الاتهامات الانفعالية، التي اختتمها بلازمته المعروفة (زرطوا)، بفضيحة أكبر حين جمع محسوبين عليه وعلى المشترك للالتقاء بباسندوة على أساس تبادل الاعتذارات، وهو ما زاد الطين بلة وبدلا من أن يهدئ النفوس زاد من اشتعالها بعد أن رفع الشباب قضية على رئيس الحكومة. أعلنت حكومة الوفاق عن استقبال رئيس الوزراء عدداً من ممثلي شباب ساحة التغيير بصنعاء الذين أوضحوا له ملابسات ما حدث في المؤتمر الوطني الأول لحقوق الانسان، وتقديم الاعتذار حول ذلك أثار ردود أفعال صاحبة ووحد صفوف المستقلين الذين اعتبروا ماحدث لايندرج وفق سياسة الإقصاء والتهميش بل استلاب كرامة شباب الثورة المستقل بادعاء تمثيلهم في اللقاء الذي اخرج في وقت متأخر من مساء الأربعاء الماضي . باسندوة الذي يتهمه الشباب المستقل بالتهجم عليهم في المؤتمر الأول لحقوق الانسان واتهمامهم بالفشل والعمالة، وخاطبهم أثناء عقد المؤتمر الوطني الأول لحقوق الإنسان بصنعاء مطلع الاسبوع الماضي بقوله: "أنتم فاشلون. أنتم ستخسرون. أنتم جئتم لتخربوا.. كم دفعوا لكم من فلوس؟"، إلا أن الشباب استمروا بالهتاف ضده ما دفعه إلى النزول من المنصة الرئيسية للمؤتمر ومغادرته من احد الأبواب الخلفية للقاعة التي عقد فيها المؤتمر. وفي اللقاء الذي جمع ما قيل بأنهم شباب المشترك مع رئيس الوزراء شكر الأخير ثوار الساحة الذين اتوا لمقابلته وأوضحوا له الأمور والملابسات التي حدثت في المؤتمر الوطني الأول لحقوق الإنسان واعتذروا له واعتذر لهم، وأكد ان الذين يريدون ان يصطادوا في الماء العكر والإيقاع بين رئيس الحكومة وشباب الثورة لن يجدوا أمامهم فرصة لتحقيق ذلك.. مشيرا الى ان انجاز حلم التغيير هو بفضل تضحيات الشباب.. وقال" أجدد التأكيد اني سأقف مع الشباب وسأنظر الى قضاياهم بعين الرعاية والاهتمام". ردة فعل اللقاء كانت غاضبة في أوساط كافة مكونات الشباب المستقل حيث توالت البيانات المنددة منذ ساعات من انتهاء اللقاء وعرضه في وسائل الأعلام الحكومية. المستقل يتوعد بملاحقة باسندوة قضائياً المجلس الوطني المستقل عبر رئيسه الأستاذ محمد اسماعيل الشامي توعد بملاحقة باسندوة قضائياً، وأكد الشامي بأن المجلس شكل لجنة قانونية لرفع قضية ضد رئيس الوزراء أمام المحاكم المحلية لاتهامه وتهجمه اللفظي لعدد من شباب الثورة المستقلين والمحتجين على تمثيل احد الأشخاص التابعين لحميد الأحمر وحزب الإصلاح بإلقائه كلمة باسمهم أثناء المؤتمر الوطني الأول لحقوق الإنسان. كما استنكر المجلس الوطني المستقل للثورة لقاء باسندوة بشباب المشترك ووصف المجلس تلك المسرحية الهزلية اهانة مقصودة لشباب الثورة المستقل الذي قاد هذه الثورة بصدور عارية قبل ان ينضم لصوص الثورة إليها ليسرقوا جهود شباب هذا الوطن ويسرقوا أحلامهم، وأوضحت الناطقة الرسمية باسم المجلس الوطني المستقل لشباب الثورة اليمنية الناشطة/ رنا النعمان بأن من ذهب لمقابلة باسندوة للاعتذار له لا يمثلون بالمطلق شباب الثورة المستقل ولا روح وسمو الثورة، مؤكدة بأن من التقاهم باسندوة هم نفس شباب المشترك الذين سعوا لمصادرة حق الشباب المستقبل قبل المؤتمر واثناء عقده، وأشارت النعمان بأن من التقى باسندوة من الشباب يمثلون شباب أحزاب اللقاء المشترك. ووصفت رنا النعمان لقاء بعض شباب المشترك بالمسرحية الهزلية السمجة، والتي تعبر عن انحطاط أخلاقي لم يسبق له مثيل من قبل تلك الاحزاب العتيقة بالتآمر على الثورة وسرقة تضحيات ونضالات شباب الثورة المستقل، بل هاهي تسرق حتى أحلامهم بالعيش باعتزاز وكرامة، والتي لم يتبق لهم إلا هي ولا يمكن لأية قوة على وجه الأرض أن تحط من ذلك، هذا وسبق للمجلس المستقل للثورة اليمنية وان طالب رئيس الحكومة محمد سالم باسندوه بتقديم اعتذار رسمي للشباب لما بدر منه من أساءة وتجريح تجاههم. ثوار 11 فبراير و3 فبراير يدينون كما استنكرت عدد من مكونات الشباب المستقلين بشدة ما تناقلته وسائل الإعلام حول لقائهم واعتذارهم لرئيس الوزراء محمد سالم باسندوة، ونفت حركة شباب ثوار 11 فبراير أي لقاء جمع بين رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة ومجموعة من شباب ساحة التغيير على إثر الإساءة التي قيل بأنها صدرت منه بحق شباب الثورة فيما سمي (المؤتمر الوطني الأول لحقوق الإنسان)، واتهموا التحالف الحاكم بممارسة نهج التضليل الإعلامي للنظام السابق . وأضاف بيان صادر عنهم "بأننا لم ولن نذهب لمقابلة أي كان، وأن لنا مواقف ثابتة إزاء كل من أساء للثورة والثوار بالقول والفعل.. كما نؤكد بأننا لسنا طرفاً بالعملية السياسية وبأننا مستمرون في ثورتنا حتى تحقيق كافة أهدافها" .. مشيرين بأنهم لا يستهدفون رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة شخصيا بقدر ما يعتبرون سياسات الحكومة هي امتداد لسياسات النظام السابق. من جانبها استنكرت حركة شباب 3 فبراير محاولة إقحامها في اللقاء الذي جمع بين شباب الثورة الأحرار وبين محمد سالم باسندوة على إثر الإساءة التي صدرت منه بحق شباب الثورة فيما سمي (المؤتمر الوطني الأول لحقوق الانسان) ويعد هذا استمراراً لنهج التضليل الإعلامي للنظام السابق وحليفه المتوافق.. ونؤكد بأننا لم ولن نذهب لمقابلة أي كان ، وأن أولائك الثلة الغثة التي ظهرت صورها المزرية مع قاذف شباب الثورة ماهي إلا النطيحة والمتردية وما أكل السبع.. وقال البيان (أما نحن شباب الانطلاقة الأحرار الشرفاء فإن لنا مواقف ثابتة إزاء كل من أساء للثورة والثوار بالقول والفعل، كما نؤكد بأننا لسنا طرفاً بالعملية السياسية وبأننا مستمرون في ثورتنا حتى تحقيق كافة أهدافها.. الاعتذار في المنصة ردود افعال الشباب المستقل قوبلت برد آخر من قبل اللجنة التنظيمية التي يديرها المشترك خصوصاً، حيث رفعت رسالة اعتذار كبرى أمام منصة جمعة أين (القرارات الحاسمة) باسم كافة الشباب وهو ما أثار القضية ودفع الشباب المستقل الى عقد مؤتمر صحفي صباح السبت امام منصة التغيير بالساحة تحت شعار (الثورة مستمرة)، تناول المؤتمر موقف الشباب أولا من إساءة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة لهم في مؤتمر حقوق الإنسان، والتي قالوا انه مثلت سقوطاً أخلاقي لرئيس حكومة الوفاق. وأشار البيان الصحفي ان ماقدمه الشباب من نضال وتضحيات مخزون كفاحي أسطوري لم يستوعبه العقل السياسي الوطني، بل ان هذا القوى السياسية أوغلت في تدمير القيم الإنسانية ، وسعت الى ممارسة النهج المستبد الطاغي الذي منحه صك غفران وحصانة فسيحة، ويمنح نفسه لقب الانتصار بذريعة واهية بأنه خفضت من كلفة التضحية. وذكر ايضا ان التحالف الحاكم الموجود الآن يمثل امتدادا للنظام السابق يمارسون فيه سياسة الإفقار والنهب والمحاصصة والتقاسم متجردين من كل معاني القيم الوطنية والأخلاقية و الإنسانية، ناهيك عن ممارستهم لإخفاء الحقيقة من خلال التضليل الممنهج للرأي العام عبر وسائلهم الإعلامية الحكومية والحزبية. وفي نهاية البيان أعلن الشباب- الذين يطلقون على أنفسهم "شباب أصحاب إرادة مستقلة"-موقفهم من الحوار الوطني المزمع انعقاده في بداية 2013م، بعدم التعاطي إطلاقا معه، كونه احد إفرازات التسوية السياسية، لذا فالحوار لا يعنيهم اساسا. شكوي ضد باسندوة الى النائب العام من جهتهم تقدم عدد من شباب الساحات بشكوى الى النائب العام ضد رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة، مطالبين فيها بتطبيق القانون عليه ورد اعتبارهم وذلك على خلفية ما حدث في المؤتمر الوطني الأول لحقوق الإنسان، وجاء في الشكوى بأن رئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوة اتهم المشاركين بالفشل والتشهير بهم والطعن في وطنيتهم ووصفهم بالخيانة والعمالة وشتمهم بألفاظ نابية واتهامهم ب"البلاطجة "، والمندسين إثر مطالبتهم بالمشاركة في العملية السياسية، وقال إنهم تلقوا أموالا من الرئيس السابق علي عبدالله صالح مقابل الحضور الى المؤتمر لإفشاله، وهو ما أثار استياءً واسعاً. وفي الشكوى المقدمة إلى النائب العام والتي حملت عنوان شكوى ضد محمد سالم باسندوة رئيس مجلس الوزراء طالب الشباب النائب العام بالتوجيه بتكليف النيابة المختصة بالتحقيق مع المذكور حول ما أشاروا إليه من وقائع ووجه النائب العام بدوره إلى رئيس القسم الفني لدراسة الشكوى وصلاحيتها للإحالة للتحقيق . وقال الشباب إنهم عازمون على مقاضاة رئيس الوزراء.. مؤكدين أنهم لن يتنازلوا عن حقهم القانوني.. لافتين إلى أنهم يتوقون إلى معرفة مدى تعامل القضاء اليمني مع الشكوى المرفوعة ضد رئيس الوزراء، وهي التي ستوضح مصداقية وجدية تطبيق القانون على الجميع على حد سواء.. متسائلين ما إذا كان القانون يطبق على الضعفاء فقط أم أن القانون يطبق على الجميع، ودعا الشباب نقابة المحامين ومنظمات المجتمع المدني المهتمة التعاون معهم والترافع عنهم في القضية. وحول رفض النائب العام القضية اشارت مصادر شبابية مؤكدة ل"الوسط" بأنهم يعتزمون رفع دعوى على باسندوة في المحكمة الادارية. المتوكل ينصح الشباب بألا يكونوا أداة بيد الاخرين وفي سياق ذات صلة طالب الدكتور محمد عبدالملك المتوكل الأمين العام المساعد لاتحاد القوى الشعبية الشباب ان يتحلوا بالأمل، وان يبتعدوا عن الاحباط، وان يعرفوا انهم القوى الفاعلة في صناعة القرار لبناء اليمن الجديد بعيدا عن الحزبية المزيفة ذات الطابع الايديولوجي المختلف؛ مالم يوجد نظام رشيد يتولى هذه القضايا وماهية الدولة التي نريدها، مؤكداً انه يجب على الشباب الا يكونوا اداة بيد الآخرين، وأن يكون لديهم حجة وبرهان للقضايا التي يدافعون عليها، وألا يظلوا مثل قوم بلقيس سابقا او شباب الفنادم في الوقت الحالي . وشدد المتوكل خلال مشاركته في ندوة نظمتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام للشباب المستقل السبت بصنعاء على اهمية ان يكون للشباب دور كبير في صياغة الدستور، والذي يلبي تطلعات الشباب. من جانبه قال ماجد السقاف الأمين العام للمؤتمر العام للشباب المستقبل: ان الشباب اليمني الذي اراد صناعة التغيير أبى إلا أن يكون في الصف الاول، ورسم اجمل صورة حضارية وتحويل العمل السياسي كنقلة نوعية يحتذى فيه في كل الاقطار العربية والعالمية. مؤكداً ان أعضاء اللجنة مكون من كل الأطياف السياسية في الوطن وأنهم القوى الفاعلة والعليا بهذا الوطن ولا بد ان يكون لهم بصمة بقاء من اجل عدالة اجتماعية وان يكون لديهم واجب وطني في مختلف شتى الجوانب في عملية البناء والساعية الى الاستقرار الاقتصادي والسياسي لليمن. وأشار السقاف الى ان ثورة الشباب السلمية الشعبية كانت رقماً ايجابياً لمعرفة القوى الحقيقية للشباب، وخير دليل ان المبادرة الخليجية أتت بناء على تحقيق مطالب الشباب والخروج باليمن مما هو عليه، وان الشباب اليمني كان لهم دور فاعل في جعل ثورتهم اول عملية سياسية في الربيع العربي ناجحة يشهد لها الوطن، مضيفاً ان للمرأة اليمنية صوتاً مسموعاً ودوراً فاعلاً في صناعة التحول السياسي في اليمن . واشار الأمين العام للشباب الى ان رفع سقف المطالب في عموم ساحات اليمن أتت بسبب الأزمات والقرارات الخاطئة من صناع القرار في النظام السابق، معتبرا ان الثورة ثورة الشباب والمرحلة مرحلتهم، وانه يجب الا تهمش قضية صعدة والقضية التهامية والأقليات وحقوق المرأة في إطار الحوار الوطني القادم. حملة (أنا نازل) وفي سياق تفعيل شباب الثورة للفعل الثوري دعا المئات من شباب الثورة الى المشاركة الفاعلة في حملة (انا نازل) لتنظيم وقفة احتجاجية الاحد القادم في جامعة صنعاء تعبيراً عن رفضهم لعسكرة الجامعة ومن المتوقع ان يشارك الآلاف في حملة (انا نازل) لمطالبة اللواء علي محسن الاحمر برفع قواته من داخل الحرم الجامعي.
