سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تهنئة الأحمر لمؤتمر الجنوب.. هل هو تأكيد على دور أم اعتراف بالانفصال . محمد أحمد يدافع عن قائد الفرقة باتهام قادة الحراك بالعمالة والقيادات التاريخية بالاهتمام بمصالحها
لم يكن مفاجئا للمتابعين عن قرب أن تكون أول تهنئة للمؤتمر الجنوبي من اللواء علي محسن الأحمر نظرا للعلاقة التي يرتبط بها الاثنان إذ كان أول من أخطره بعودته إلى عدن، وهو من استأذن له من الرئيس قبل أن يكلف شقيقه منصور هادي بالتواصل معه، ومن ثم الارتباط به ومثَّل إعلان رئيس المؤتمر الجنوبي للمؤتمرين عن تهنئة علي محسن بنجاح المؤتمر ومن كونه المهنئ الأول عاصفةً من الهياج، ما دعاه للتوضيح الذي كان بمثابة من يتورط أكثر بعد أن اضطر للدفاع عن اللواء الأحمر، محملاً القوى الجنوبية محاولة إفشال المؤتمر. وقال: إن أكثر الناس الذين راهنوا على فشل المؤتمر هم من قوى وفصائل جنوبية وان أزمة الجنوب هي القيادات التاريخية التي لا يهمها سوى مصالحها الشخصية ولا تهتم بالمصلحة العامة للشعب الجنوبي. واتهم قيادات الحراك بالذهاب إلى إيران لاستجدائها، موضحا أنها تريد تحويل الجنوب إلى ميدان صراع طائفي. مضيفا: أن السعودية لها أجندة بمحاربة هذا المد الإيراني، مشيرا إلى أن إيران طلبت من قيادات الحراك تجنيد وتعليم وتدريب 6500 شاب من الجنوب، ولا يعلم بعد إن كان استباق علي محسن هو بغرض تأكيد دوره في صنع المشهد الجنوبي أم أنه اعتراف وموافقة منه بما جاء من أدبيات المؤتمر المؤكدة على الانفصال. وبحسب مصادر "الوسط" فإن الغاية من رفع السقف إلى درجة المطالبة بالانفصال هو اتفاق تم مع صنعاء بشرط أن يتم مناقشة ذلك في إطار الحوار الوطني، وهو ما كان أكده محمد علي أحمد في إحدى جلسات المؤتمر، وبحيث يتم بعد ذلك إقناع المحاورين بالتهديد والترغيب من التخلي عن فكرة الانفصال. وفيما رضخ مؤتمر الجنوب لتعيين أحمد بن فريد الصريمة رئيسا لهيئة الرئاسة وهو ما مثل رضوخا لطلبه كما اختير محمد علي أحمد نائبا له.. أكد البيان الختامي على أن المؤتمر ينعقد في ظرف مصيري بالغ الخطورة، والتعقيد، وهو ما يمثل ضرورة موضوعية ملحة لحشد كل قوى الشعب الجنوبي وتوحيدها في مواجهة التحديات المتزايدة يحتل رأس سلم أولوياتها تحديات إعادة بناء الذات الوطنية الجنوبية المدمرة, وتقييم الأوضاع والمعطيات المحيطة بقضية الجنوب. مشيرا إلى أن مؤتمر التوافق الجنوبي وهو يقيّم تجربة العشرين عاما الماضية، والذي ثبت من خلالها عدم جدوى فرض الوحدة بالقوة, لنضع بذلك أسساً لحل يقره طرفان سياديان يتمتعان بالندية وحق تقرير المصير، يجلسان على طاولة المفاوضات للبحث في مستقبل العلاقات السياسية بينهما, وينصرف كل منهما لإعادة بناء ذاته. إن الأولوية اليوم هي للحفاظ على وحدة الشعب الجنوبي، واستعادة سيادته على أرضة وتحقيق حريته وإكمال كافة الشروط الضرورية لممارسة حقه في تقرير مصيره. وبالتالي فإن المؤتمر الوطني لشعب الجنوب يقر بمبدأ المرحلتين في إعادة بناء الذات الوطنية الجنوبية, المرحلة الحالية القائمة على شرعية التوافق الوطني الجنوبي، ومهامها: وحدة الشعب الوطنية وإعادة بناء هياكله الوطنية والتوافق على إعادة تشكيل مرجعياته القيادية المؤقتة. - العمل على استعادة السيادة - الحرية وحق تقرير المصير. أما المرحلة الثانية من مرحلة التوافق إلى مرحلة بناء الدولة الحديثة على أسس ومبادئ استعادة الدولة الجنوبية المستقلة. وشدد على أن انبثاق الدولة الجنوبية الجديدة يشكل إضافة إلى الجهود الدولية في مكافحة ومواجهة هذه الظاهرة التي تشكل إرباكاً وعدم استقرار للأمن في هذه المنطقة وفي نظرتها لهذه القضية فإنها تمد يد التعاون وبناء الثقة مع كافة دول العالم، وفي مشروع القرارات والتوصيات أقر المؤتمر الوطني لشعب الجنوب مشروع الرؤية السياسية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب وإعادة صياغته على ضوء الملاحظات الواردة، وكذا مشروع ميثاق الشرف الوطني لشعب الجنوب, ويناشد جميع القوى والشخصيات السياسية والاجتماعية الجنوبية الفاعلة للتوقيع عليه من أجل استعادة الدولة الجنوبية المسلوبة وبناء الدولة الجنوبية المدنية الديمقراطية الفيدرالية الحديثة. مسودة المبادئ والأسس للتدوير القيادي للمحافظات مع التأكيد على ضرورة استيعاب كل الملاحظات المكتوبة المقدمة من أعضاء المؤتمر حول هذه الوثيقة. ومشروع الرؤية الاستراتيجية للتفاوض، المقدمة للمؤتمر مع التأكيد على ضرورة إعادة صياغتها وفق الملاحظات المكتوبة الواردة عليها. قوام الهيئات الأساسية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب بناءً على آليات التوافق الوطني في المحافظات على النحو التالي: أ- قوام التوافق الوطني بشأن المجلس الوطني، والمكون من 467 شخصاً قابل للتوسع لاستيعاب القوى والمكونات والشخصيات الراغبة في الانضمام إلى المؤتمر الوطني لشعب الجنوب وفق الرؤية السياسية وميثاق الشرف الوطني لشعب الجنوب. ب- قوام التوافق الوطني بشأن اللجنة التنفيذية والمكونة من (116) شخصاً من بين أعضاء المجلس الوطني قابل للتوسع وفق ما ورد في الفقرة ( أ ) من القرار رقم ( 3 ). ج- قوام هيئة الرئاسة والمكون من (15) شخصاً وفق التوافق الوطني من بين أعضاء المجلس الوطني، قابل للتوسع وفق ما ورد في الفقرة (أ) من القرار رقم (3). يقر المؤتمر تكليف المجلس الوطني للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب بسرعة إقرار قوام لجان المحافظات لمؤتمر شعب الجنوب وفق آليات التوافق الحالية بحيث يتراوح قوام لجان المحافظات بين (51-71) شخصاً، ويمكن التوسع وفق الضرورات. يقر المؤتمر تفويض هيئة الرئاسة بتقديم المقترحات الخاصة بتوسيع قوام الهيئات القيادية العليا لتشمل ممثلي الخارج وممثلي الجنوبيين المتواجدين في صنعاء لإقرارها في المجلس الوطني للمؤتمر, على أن يراعى أن يكون التمثيل وفق ما يلي: يكلف المؤتمر هيئة الرئاسة باقتراح قوام مجلس حكماء ومستشاري المؤتمر الوطني من القيادات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية والعسكرية المتميزة وإقرار هذا المجلس من قبل المجلس الوطني للمؤتمر الوطني. وكذا سرعة إعداد النظام الأساسي للمؤتمر الوطني الذي يحدد هيئات المؤتمر المختلفة وأطرها التنظيمية, صلاحياتها ومهامها واختصاصاتها والعلاقة فيما بينها... الخ، على أن يقدم إلى أول دورة للمجلس الوطني للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب لإقراره.