في ما يعد تأكيداً على ماكانت نشرته "الوسط" عقب بيان العطاس الجفري وباعوم الذي رفع سقف المطالب بفك الارتباط، واعتبرته مقدمة للمطالبة بفصل حضرموت. أفرز اجتماع الرياض التمهيدي الذي كان مقررا أن يكرس للقاء جنوبي يساعد الجنوبيين على تجاوز انقسامهم والمشاركة في الحوار الوطني عن فصيل حضرمي طرح ولأول مرة أحقية حضرموت بالانفصال. وكان شهد اللقاء الذي عقد بحضور أمين عام مجلس التعاون الخليجي يوم أمس في الرياض في برج الفيصلية تباينات مع من طرح مسألة القضية الجنوبية ككل وبين من اختزلها في محافظة حضرموت، ومنهم عدد كبير من قيادات وسلاطين ومشائخ ورجال الأعمال الجنوبيين. وقدمت عصبة القوى الحضرمية مذكرة لدول مجلس التعاون الخليجي تشرح فيها رؤية العصبة لحل القضية الجنوبية . حيث طالب الحاضرون مجلس التعاون بعقد حوار تعالج فيه جميع القضايا، منها خصوصية حضرموت وحلها وفق المعايير الدولية. وأشاد الشيخ عبدالله بن محسن الكثيري خلال اللقاء بدور ومواقف دول مجلس التعاون الخليجي في معالجة القضية الجنوبية وحلّها، مذكرا بالمواقف التاريخية لدول مجلس التعاون الخليجي تجاه شعب حضرموت على مدى أكثر من نصف قرن من الزمان حينما اطبقت الأنظمة الحاكمة المتعاقبة على مقاليد الامور في حضرموت وأوصلتها إلى حالة البؤس والشقاء التي يشكو منها أهلنا في الوطن والمهاجر بحسب قوله. وأوضح : يداهمنا المد الشيعي الآن والشيوعي من قبله والقاعدة وغيرها.. هل لنا اليوم أن نعرف أو نعي من أين مصدر هذا المد جنوبا أو شمالاً. وعارض الكثيري في اللقاء التشاوري الذي سبق اللقاء الطرح الذي تقدمت به القيادات الجنوبية التي تريد أن يتقدم الجميع برؤية واحدة تحت اسم الجنوب العربي، مبيناً أن حضرموت لها رؤيتها المستقلة، والتي ستقدم لمجلس التعاون على اعتبار أن حضرموت كيان وهوية مستقلة وليست جنوبية. وقال: نطالب بحل قضية حضرموت وفق المعايير الدولية وإعطاء شعب حضرموت حق تقرير مصيره لا للإلحاق ولا للضم فحضرموت كيان وهوية وتاريخ لا جنوبية ولا شمالية. مختتما: وكفى من الأبيض والأحمر والرمادي، وختاما عبر عن افتخاره بهويته الحضرمية. وحضر اللقاء وفد رفيع المستوى من الأسر السلطانية، منهم غالب بن علي بن منصور الكثيري غالب بن عوض القعيطي فاروق بن علي بن منصور الكثيري ، والشيخ عبدالله بن محسن الكثيري، كما ضم اللقاء ممثلين عن عصبة القوى الحضرمية برئاسة الدكتور عبدالله باحاج وناشطين حضارم. " بالإضافة إلى القيادي حسن باعوم والذي بارك الرسالة المتعلقة بانفصال حضرموت، والشيخ صالح بن فريد العولقي، عبدالرحمن الجفري، الشيخ محمد أبوبكر بن عجرومة، الشيخ المفلحي، محسن بن فريد، ، حيدر أبوبكر العطاس، يحيى الجفري، السلطان عبدالله بن عفرير، بدر الصلاحي، رجل الأعمال بن شعيلة، عمر بامحسون. وكان سبق اللقاء مع الزياني لقاء مع الشيخ ورجل الأعمال النافذ في حضرموت والذي يحمل التابعية السعودية، تناول مناقشة ذات القضية ومنها تتبنى فكرة استقلال حضرموت وإقناع مسئولين سعوديين وأمين مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني بضرورة الاعتراف بالقضية الحضرمية منفصلة عن مشاكل الجنوب والشمال. وعلى نفس السياق وفي بيان خلا من التأكيد على وحدة اليمن للمرة الأولى قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني إن أمام الشعب اليمني في الوقت الراهن فرصة تاريخية لرسم مستقبل بلاده وتحقيق آماله وتطلعاته والوصول إلى رؤية مشتركة ليمن آمن ومستقر. جاء في بلاغ صحفي أصدرته الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض عقب لقاء الدكتور الزياني بوفد ضم عدداً من الشخصيات اليمنية الجنوبية في المملكة العربية السعودية.. مبينا أنه جرى خلال اللقاء بحث وتدارس كافة الجهود التي تبذل من أجل استكمال المرحلة الثانية من الفترة الانتقالية للمبادرة الخليجية، بما فيها مؤتمر الحوار الوطني المرتقب، بالإضافة إلى الدور المؤمل أن تقوم به كافة فئات ومكونات الشعب اليمني والجاليات اليمنية في تعزيز الأمن والاستقرار ودعم جهود الحكومة اليمنية لإعادة الإعمار وتنفيذ المشروعات التنموية. وأوضح البلاغ أن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أكد خلال اللقاء أن دول مجلس التعاون حريصة على استمرار تنفيذ ما نصت عليه المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، وهي تعمل كل ما في وسعها من أجل مساندة الأشقاء اليمنيين ومساعدتهم على تجاوز المرحلة الحالية. مشيرا إلى أن هذا اللقاء يأتي رغبة من الأمانة العامة للمجلس في دعم الجهود التي تبذل، وعلى كافة المستويات، من أجل التئام الشعب اليمني حول هدف واحد ألا وهو مستقبل اليمن وتطلعات شعبه.
