تشهد محافظة عدن مليونية جنوبية جنوبية في الذكرى السابعة للتصالح والتسامح التي حشد لها الحراك الجنوبي بكل مكوناته وفيما رفع جنود من الأمن ظهر اليوم علم دولة الجنوب فوق مبنى إدراة أمن عدن المحاذي لساحة العروض التي يقام احتفال التصالح والتسامح فيها وقال شهود عيان أن رفع العلم من قبل الجنود قوبل بالتصفيق والتهليل وردد ت الجماهير التي فاقت أعدادها المليون مشارك نحنا تصالحنا وتسامحنا نحنا جنوبيون في الساحة . في ظل مهرجان التصالح والتسامح الذي يقام في محافظة عدن شوهد ظهر اليوم في سماء العاصمة عدن طائرة استطلاعية يظن انها امريكية، وقد حلقت هذه الطائرة على علوىَ منخفض من محافظة عدن ، وقد ظلت الطائرة تحوم في المنطقة لبضع ساعات ، وقال المراقبون ان الطائرة اتت لكي تستطلع الشارع الجنوبي ومع انه اليوم مهرجان مليوني كبير احتشدوا فيه الجنوبيين من كل فج وصوب وفي سياق متصل لقي شخصان مصرعهما في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول في سوق البساتين بمديرية دار سعد محافظة عدن جراء انفجار قنبلة يدوية كانت بحوزة أحدهما. وقالت مصادر مطلعه إن الخبراء قد قاموا بالنزول إلى موقع الانفجار الذي أودى بحياة الشخصين وتم نقلهما إلى ثلاجة المستشفى، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية ستقوم بإجراء التحري الكامل عن الشخصين والذي يعتقد أنهم من أبناء منطقة القاهرة بمديرية المنصورة محافظة عدن. وفي المكلاء عاصمة محافظة حضرموت عبر مصدر مسؤول عن استيائه من الطريقة التي يتم بها التعبير عن مبدءا التصالح والتسامح باعتبارها ماسي كبيرة راح ضحيتها الآلاف من أبناء الوطن في ظل المراحل الدموية السابقة ، ونستغرب بأن هذه المأساة لا يعبر عنها بشعارات وخطابات ومهرجانات تبشر بان الناس قد تصالحوا وتسامحوا . وقال ان التصالح والتسامح قيمة إنسانية واجتماعية كبرى تتطلب مجموعة من الشروط والواجبات والتوافق المجتمعي الذي يؤسس لأرضية قوية تتحقق فيه هذه المصالحة ، وتفتح صفحة جديدة . أما ما يطرح بأننا تصالحنا وتسامحنا فهو أمر تم فيه إهمال أمور كثيرة أهمها احترام الأشخاص وأرواح الشهداء وتلك الأسر التي فقدت أبناءها وآباءها خلال المنعطفات التاريخية المؤلمة ، ولا يمكن القبول بالتصالح والتسامح ممن كان جزء من المشكلة والمأساة ، والذين تنكروا لانتمائهم الماضوية ، فبأي صفة يتحدثون عن التصالح والتسامح ومن فوضهم بهذا العمل المجتمعي الإنساني العظيم ؟! . علينا إذا أردنا خلق تصالح وتسامح حقيقي أولا ان نعرف كم هم عدد الضحايا والشهداء ؟ ، ومن هم الأشخاص أو المؤسسات الذين قاموا باغتيالهم وإخفاءهم ؟ ، ونقول لهؤلاء عليكم ان تشركوا مجتمعكم وكل القوى وشرائح المجتمع ، فنحن حين نتعامل مع هذه القضية ليس أمام بزنس سياسي ومتاجرة بدماء الشهداء ، ويظل الاختلاف والصراع في الساحات والميادين ، والغرض من مبدءا التسامح والتصالح تحقيق العدالة وحفظ الحقوق ، وطي صفحة الماضي الأليم والتأسيس لمستقبل يقوم على مشاركة الجميع . ولذلك فإننا نهيب بكافة القوى السياسية ان ترفض هذا السلوك وهذه الطريقة التي لم ترضِ أولا من وقع عليهم الضيم والظلم ، وثانيا استهجان ما يتم من مهزلة والتفاف على دماء الشهداء ، وعلينا ان نرتقي لمستوى المسؤوليات الوطنية والحقوقية والإنسانية ، وان يكون التصالح والتسامح في حضور الجميع وبمشاركة مجتمعية لكل القوى الحية ، وننتظر ممن يدعو للتصالح والتسامح ان نشهد أفعال وأقوال منظورة ، وليس خطابات تنافي الواقع وتناقضه .