بدئت الحكومة اليمنية اتخاذ الاجراءات القانونية للقبض وملاحقة المعتديين على ابراج الكهرباء وانابيب النقط في محافظة مأرب ، حيث وجه النائب العام على احمد الاعوش، الأجهزة الأمنية على سرعة إعداد محاضر الضبط والاستدلال في وقائع الاعتداءات على خطوط الكهرباء وتفجير أنابيب النفط في عدة محافظات وإحالتها إلى النيابات الجزائية المتخصصة .وقال النائب العام - في مذكرة وجهها إلى وزير الداخلية اللواء عبدالقادر قحطان:" بالإشارة الى وقائع الاعتداء على خطوط الكهرباء وتفجير انابيب النفط في عدة محافظات ولما تمثله هذه الجرائم من أضرار كبيرة بالاقتصاد الوطني ومقدرات البلاد .. نأمل التكرم بالإطلاع والتوجيه بإعداد محاضر الضبط والاستدلال في تلك الوقائع واحالتها مع المتهمين إلى النيابات الجزائية المتخصصة لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بشأنها"توعد نائب رئيس هيئة الأركان العامة للشئون الفنية اللواء علي محمد المقدشي بالضرب بيد من حديد على كل من يعتدي على المصالح العامة ويخل بالأمن والاستقرار في محافظة مأرب ,ومؤكداً أن الحكومة عازمة على ملاحقة وتعقب العناصر المخلة بالأمن والاستقرار .جاء هذا خلال ترأسه اجتماعا موسعا للقيادات العسكرية والأمنية بمحافظة مأرب اليوم لمناقشة الأوضاع الأمنية في المحافظة وقرارات مجلس الوزراء الخاصة بتكليف وزارتي الدفاع والداخلية والنائب العام بملاحقة العناصر التخريبية التي تقوم بالاعتداء على أنابيب النفط والغاز وأبراج الكهرباء وقطع الطريق وحالتها الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.وأضاف المقدشي خلال حديثة للقيادات الأمنية " أن نزوله الى المحافظة جاء بتكليف من وزير الدفاع عطفا على قرارات مجلس الوزراء في اجتماعه الاخير والتوجيهات السابقه لرئيس الجمهورية والمتضمنة بسط هيبة الدولة وملاحقة العناصر المخلة بالأمن والاستقرار والتي تقوم بأعمال التقطع في الطرقات والاعتداء على انابيب النفط والغاز.ونقلت وكالة سبأ أن الاجتماع تاقش سير الحملة الامنية في مديرية صرواح لملاحقة العناصر التخريبية المطلوبة للعدالة والتي قامت بالاعتداء على انبوب النفط.وشدد المقدشي على ضرورة استكمال ملفات كافة المتهمين بالاعتداء على انابيب النفط والغاز وابراج الكهرباء وإحالتهم الى النيابة لاستكمال الاجراءات القانونية لمحاكمتهم حضوريا لمن يتم القاء القبض عليه وغيابيا للفارين من وجه ألعدالة ..كما نوه إلى ضرورة تعميم اسماء وصور المطلوبين امنيا على كافة النقاط الامنية والمنافذ البرية والبحرية والجوية الى جانب المؤسسات والمصالح الامنية المختلفة لملاحقتهم وتضييق الخناق عليهم. هذا وقد اكد المجتمعون على استمرار الحملة الامنية لملاحقة المطلوبين ورفع اية قطاع في الطرقات بالقوة. وفي سياق متصل اشتبكت عناصر قبلية مع طقم عسكري يحمل أفراداً من الألوية المرابطة بمنطقة الحفوة مديرية صرواح بمحافظة مأرب أمس، مما أدى إلى مقتل "صالح طالب الصالحي"، دون أن يبلغ عن وجود إصابات أخرى. وفي اتصال هاتفي بإحدى الشخصيات الاجتماعية في قبيلة جهم أكد أن القتيل كان في قطاع قبلي بالطريق المؤدي إلى مدينة مأرب، وعند وصول طقم عسكري كان ماراً بالطريق اشتبك مع العناصر القبلية، مما أدى إلى مصرع الصالحي، وأن الوضع أصبح متوتراً، فيما تدخلت وساطة قبلية بقيادة عضو مجلس النواب، جعبل طعيمان لتهدئة الموقف، وتم تقديم عشر بنادق آلية "كلاشنكوف" وأربعمائة ألف ريال كفن وعقيرة، حسب العرف القبلي من قبل الدولة، ولكنها لم تُقبل من قبل أولياء الدم. وأضاف أنه تم تحديد موعد للقاء بين أبناء قبيلة جهم والوسطاء صباح اليوم لتدارس الوضع. وعلى ذات الصعيد هاجم مسلحون قبليون مساء أمس موقع الدمنة العسكري بمنطقة كوفل صرواح بقذائف (آر.بي.جي) وأسلحة أخرى، وجرت اشتباكات بين أفراد الموقع العسكري والعناصر القبلية، استمرت نحو نصف ساعة، ولم تتوفر معلومات عن وجود إصابات جراء تلك الاشتباكات. فيما أشارت مصادر محلية إلى أن الهجوم قد يكون وراءه شباب من أبناء القبيلة الرافضين للتحكيم بعد مقتل ابنهم "الصالحي". من جانب آخر أفادت المعلومات المتوافرة مساء أمس الانتهاء من إصلاح الأضرار التي لحقت بأنبوب النفط بمديريتي وادي عبيدة وصرواح، محافظة مأرب