اوصد موظفو شركة النفط اليمنية بتعز بوابة الشركة في وجه وساطة قبلية قادها اليوم برلمانيون بمعية النائب فتحي توفيق مطهر ومعه عشرة أثوار إلى مقر الشركة في وصل وتحكيم على الطريقة القبلية المعروفة في اليمن ومنعهم من الدخول. وقد وصل الشركة كلاّ من النائب عبد السلام الدهبلي والشيخ على عبد اللطيف للاعتذار عن التهجم الذي حصل في الشهر الماضي من قبل أولاد توفيق عبد الرحيم على فرع شركة النفط اليمنية والاعتداء على الموظفين وإغلاق بوابة الشركة بالسلاسل. وفيما عمد الموظفون إلى إغلاق بوابة الشركة في وجه الوساطة ومنعوهم من الدخول رفض مدير فرع الشركة نوفل علي رشيد أسلوب التحكيم القبلي مؤكداً أن الاعتداء الحاصل على شركة النفط هو اعتداء على سيادة الدولة كون شركة النفط مرفق من مرافق الدولة. يأتي ذلك بعد وقوف جميع موظفي الشركة محتجين على الأسلوب المتخذ من قبل فتحي توفيق عبد الرحيم في معالجة القضية حيث أن حل قضية الاعتداء بهذا الأسلوب هو إفراغ لمضمون الدولة وهيبتها وروح المدنية التي انطلقت من أجلها ثورة الشباب. وباتت مدينة تعز الحالمة بعد فشل آمالها العريضة بالتغيير والمواطنة المتساوية مسرحاً مفتوحاً للسلوكيات القبلية حيث تشهد كثيراً من حالات مشابهة لهذه الحالة ولسان الحال أن العرف القبلي بات يحكم الدولة.
