في اتساع جديد للمد الحوثي في محافظة إب سقط قتيلان وأصيب خمسة آخرون بجروح - أمس الأول الاثنين - في مديرية الرضمة إثر قيام جماعات تكفيرية باعتراض وفود تتبع جماعة الحوثي كانت متجهة للاحتفال بذكرى مقتل الأمام علي بن أبي طالب. وقالت مصدر حوثي في الرضمة: إن مسلحين متشددين منعوا مواطنين ينتمون لجماعة أنصار الله من الوصول إلى منطقة المنجر، للمشاركة في احتفال بذكرى مقتل الإمام علي بن أبي طالب كان الحوثيون يعتزمون إقامته في المكان، وبعد رفض المسلحين السماح للمشاركين بالوصول إلى المنطقة تبادل الطرفان إطلاق النار مما أدى إلى مقتل طارق السراجي ويحيى السراجي وإصابة علي السراجي وماجد محمد علي. وأفادت مصادر محلية أن الطيران الامريكي بدون طيار حلق بكثافة في سماء الرضمة التي شهدت مواجهات بين مسلحين قبليين ورجال قبائل مناهضين للفكر الحوثي. وجاءت حادثة الرضمة بعد مقتل شخص في مدينة معبر في اشتباكات بين حوثيين وسلفيين، وتوصل الإصلاح والحوثيون في العاصمة إلى تهدئة. مصادر أخرى أكدت أن عناصر من الحركة الحوثية قامت باستحداث نقاط تفتيش على مداخل مديرية الرضمة ورفع شعارهم المعروف باسم الصرخة على بعض المباني. وقالت مصادر محلية: إن قبائل المنطقة قاموا بمنع الحوثيين من إقامة تلك النقاط ودار اشتباك مسلح بين الطرفين، وأدت تلك الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة إلى مقتل وإصابة خمسة آخرين، ثلاثة منهم من العناصر الحوثية. ومَن قُتل في الاشتباكات هما: طارق السراجي، محمد السراجي، وتقول الحركة: إن عناصرها كانت تحيي ذكرى مقتل الأمام علي فيما تعرضت عناصرها لهجوم من عناصر وصفتها بالتكفيرية. وأكدت مصادر محلية أن الاشتباكات قادها الشيخ عبدالواحد هزام وهو من قيادات المؤتمر الشعبي العام في المديرية بالتعاون مع عدد من رجال القبائل. وجاءت الاشتباكات في مديرية الرضمة بعد أنباء عن محاولة الحركة توسيع وجودها في محافظة إب. حيث أفادت مصادر إعلامية عن اجتماع سري عقدته جماعة الحوثيين بمحافظة إب مساء الأحد بهدف توسيع نشاط الحركة في المحافظة، هدف إلى بحث استقطاب عدد من أبناء المحافظة للانضمام للحركة كما حدث في محافظات حجة وعمران وتعز. وأشارت تلك المصادر إلى أن الاجتماع الذي ضم قيادات في الحركة لم يكشف المصدر عن هويتهم بمحافظة إب خرج بعدد من التوصيات والمقترحات، منها تأسيس مقرات جديدة في شارع صنعاء (الذهوب)، ومقر في منطقة السحول وآخر في شارع تعز، بالإضافة إلى ثلاثة مقرات في مديرية (جبلة) أحدها في قرية الدحذاذ, جوار محطة (مارح الغازية)، وآخر في منطقة (أبلان)، ومقر ثالث في منطقة (المعاين). وتشهد العلاقة بين الجماعات السلفية المتشددة وجماعة الحوثي توترا شديدا، زادت حدته على إثر التوتر بين الجماعتين في دماج بصعدة، وتداعيات الأوضاع في العاصمة صنعاء عقب أحداث جامع التيسير.. وفي سياق متصل قالت مصادر محلية في منطقة دماج بمحافظة صعدة شمالي اليمن: إن عناصر الحوثي أطلقت - الاثنين - سراح 3 أشخاص من أهالي دماج كان الحوثيون قد اعتقلوهم فجر أمس الأول بالتزامن مع وجود لجنة الوساطة. وأضافت المصادر: أنهم كانوا قد اعتقلوا في منطقة الزيلة التابعة للحوثيين بمنطقة دماج أثناء عودتهم من مستشفى السلام بصعدة، وتم نقلهم إلى ضحيان قبل الإفراج عنهم. وفي سياق متصل، أكدت المصادر أن لجنة الوساطة بين الحوثيين وأهالي دماج تواصل عملها بالإشراف على إزالة المتاريس التي استحدثها الحوثيون، مشيرين إلى أن هناك خروقات واعتداءات في مناطق مختلفة، تشير بمجملها إلى أن هناك توجهاً حوثياً يحاول إفشال عمل لجنة الوساطة. من جانبه وجّه النائب العام في "اليمن" علي أحمد الأعوش، كلًّا من وزير الداخلية عبدالقادر قحطان ورئيس جهاز الأمن القومي "علي الأحمدي" بسرعة تسليم المتورطين من عناصر الأمن "العام والمركزي والقومي" في مجزرة الأحد الدامي "9-6- 2013-م "، والتي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى. وأكد النائب العام في مذكرتين وجههما إلى كل من وزير الداخلية ورئيس جهاز الأمن القومي على سرعة تسليم كل من تواجدوا على مسرح الجريمة من عناصر الأمن وإرسالهم إلى النيابة لسماع أقوالهم والتصرف وفقا للقانون. وجاء توجيه النائب العام عطفاً على مذكرة تقدم بها وكيل نيابة شرق الأمانة إلى النائب العام تضمنت طلب التخاطب مع كل من رئيس جهاز الأمن القومي ووزير الداخلية بإرسال كافة عناصر الأمن "العام، المركزي، القومي" الذين تواجدوا في مسرح الحادثة ووردت أسماء بعضهم في الشكوى المرفوعة من "الهيئة القانونية للدفاع عن ضحايا مجزرة الأمن القومي" إلى نيابة الشرق بتاريخ 20- 7"2013-م. وكان عشرات "المحتجين" ينتمي أغلبهم لجماعة أنصار الله، قتلوا وجرح آخرون على أيدي قوات الأمن وبلاطجة بزي مدني، أثناء تظاهرة لهم بالقرب من مبنى الأمن القومي "المخابرات اليمنية" في صنعاء الشهر المنصرم.