سقط عدد من القتلى والجرحى في تجدد المواجهات المسلحة بين السلفيين والحوثيين في منطقة دماج بمحافظة صعدة مساء أمس الثلاثاء . وذكرت مصادر محلية في صعدة ل "المنتصف نت " أن عمليات القنص تواصلت في منطقة دماج بين السلفيين والحوثيين صباح اليوم الأربعاء ،فيما لا زالت حالة التوتر تسود المنطقة . وأكد مصدر من الجماعة السلفية مقتل 3 سلفيين منذ تجدد الاشتباكات بين الطرفين مساء أمس الثلاثاء وجرح 3 آخرين حسب المصدر . لم تكشف جماعة أنصار الله (الحوثيين) عن أي خسائر في صفوفها حتى كتابة هذا التقرير . اتهامات متبادلة وفي حين يتبادل السلفيين والحوثيين الاتهامات حول أسباب تجدد الاشتباكات .. أتهم السلفيين جماعة من أتباع السيد عبدالملك الحوثي بمحاولة اقتحام منطقة الطلول القريبة من مواقع السلفيين في دماج منتصف يوم أمس الثلاثاء إلا أنهم تمكنوا من صد هجوم الحوثيين على المنطقة وتبادل الطرفان إطلاق النيران والتي على إثرها إندلعت الاشتباكات بين الطرفين. فيما قالت جماعة أنصار الله (الحوثيون) أن مجاميع مسلحة وفي ظل الخروقات المتواصلة ممن تصفهم بالتكفيريين في منطقة دماج قامت منذ يوم (الاثنين) باستحداث مواقع جديدة والانتشار الكثيف في تلك المواقع وبين مزارع المواطنين ومن ثم مباشرة إطلاق النار بمختلف أنواع الأسلحة على المواطنين عصر يوم الثلاثاء 20/8/2013مِ إلا أن المواطنين قاموا بالرد على مصادر النيران، واستمرت الاشتباكات حتى تدخلت الوساطة. وبينوا أن التكفيريين حد وصفهم : باعتدائهم يوم أمس على المواطنين في دماج ضربوا عرض الحائط بكل ما تم الاتفاق عليه مع لجنة المصالحة التي اشترطت عليهم سابقًا الكف عن مواصلة استحداث المواقع وبناء المتارس وتهجير المواطنين من بيوتهم ومزارعهم. وربطت جماعة أنصار الله (الحوثيين) بين ما حدث يوم أمس في منطقة دماج بما يحدث من مواجهات في مديرية الرضمة بمحافظة إب وما يجرى في عمران حيث قالت ( أن تحركات عناصر التكفير الأجنبية في عزلة دماج تأتي في إطار مخطط لإثارة الفتنة في أكثر من منطقة ومحافظة في اليمن ليس آخرها ما يحدث في مديرية الرضمة بمحافظة إب وما جرى في عمران بل إن الجهات التي تدعم وتحتضن عناصر التكفير كما يظهر تعد لتحريكهم في مناطق أخرى ) حسب ما نشره موقعهم الإخباري . في حين استقبل الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي اللجنة المكلفة بمتابعة وحل القضايا العالقة والخلفية بين النزاعات القائمة بمنطقة دماج وجماعة من اتباع عبدالملك الحوثي والمكونة من الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر والشيخ عبدالله بدرالدين والشيخ يحيى منصور أبو اصبع والشيخ علوي الباشا بن زبيع والشيخ علي القوباني. اللجنة لم تصل صعدة وقالت مصادر وثيقة الاطلاع في صعدة تواصل بها ل "المنتصف نت " عقب غروب شمس يوم الأربعاء أنه لا يوجد أي معلومات عن وصول اللجنة الرئاسية إلى صعدة والمكلفة بالنزول لاحتواء مشكلة دماج.