سقط 24 قتيلًا بين مسلحين حوثيين وقبائل في منطقة عذر مديرية القشة بمحافظة عمران، وأكد مصدر محلي للوسط بأن 17 قتيلًا سقطوا من جماعة الحوثي في القتال الدائر في منطقة وادي "دنان" بالعصيمات مديرية عذر التي تتواجد فيه مزارع الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر. وأفاد المصدر بأن اندلاع المواجهات بين الطرفين جاءت على خلفية مقتل احد أنصار الحوثي برصاص حراسة مزارع الشيخ الأحمر في الوادي قبل شهر رمضان، وتجددت أمس الأول عقب حدوث احتكاكات بين الطرفين في حفل زواج في المنطقة انتهت إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين، وأكد المصدر بأن مساعي قبلية نجحت في إيقاف الاشتباكات التي استمرت 12 ساعة بين الطرفين عصر أمس. ونفى المصدر سقوط منزل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في المنطقة تحت سيطرة الحوثيين، مؤكدًا بأن منزل الأحمر تعرض لإطلاق نار من قبل مسلحين حوثيين. وامتدادًا للتوتر الجاري في منطقة دماج في محافظة صعدة والحوثيين منذ أسابيع تبادل الحوثيين والسلفيين الاتهامات بخرق الصلح بينهما أمس الثلاثاء، ففي حين اتهم مصدر حوثي السلفيين بإطلاق النار على المواطنين في القرب من دماج واستحداث مواقع جديدة لتفجير الوضع من جديد، اتهم المتحدث باسم السلفيين في محافظة صعدة سرور الوادعي, جماعة الحوثي المسلحة بمهاجمة قرى بالأسلحة في منطقة دماج بصعدة والتحضير لفرض حصار خانق على السكان بالسيطرة على طريق رئيسي. وقال الوادعي: إن مسلحي الحوثي شنوا هجوما عصر أمس الثلاثاء على قرية (الوطن) وقرية أخرى بالأسلحة الخفيفة والثقيلة مما اضطر الأهالي للدفاع عن أنفسهم, مشيرا إلى سقوط جريح من الأهالي حتى الآن. وأكد متحدث السلفيين أن الحوثيين شنوا الهجوم بدون أي مبرر كما سيطروا على نقطة على طريق رئيسي تربط دماج بصعدة كانت تحت سيطرة وسطاء، وهو ما اعتبره أمرا خطيرا وبداية لفرض حصار على السكان وقطع الإمدادات التموينية كما حصل في مرات سابقة، مؤكداً شروع الحوثيين في بناء المتاريس وزراعة الألغام في الجبال المحيطة بمنطقة دماج وفي الطرقات المؤدية إليها. واتهم الوادعي الحوثيين بتصفية من يخالفهم في الرأي والفكر في صعدة واحتلال منطقة دماج أسوة ببقية مناطق ومديريات صعدة الخاضعة لهم بقوة السلاح. وسبق أن نصب الحوثيون كمينا للسلفيين في يوم العيد أودى بحياة خمسة أشخاص وجرح تسعة آخرين. وفي منطقة الرابية التي وقع فيها الكمين استحدث الحوثيون نقاط تفتيش يجبرون فيها المواطنين على إبراز بطائقهم الشخصية عند المرور ويتعمدون استفزازهم بكلمات غير لائقة. وطالب الوادعي الرئيس والحكومة بإنزال الجيش إلى مناطق المواجهات لحماية السكان ووضع حد لتسلط الحوثي عليهم. وفي ذات السياق شنت مجاميع من مسلحي الحوثي أمس الثلاثاء هجومًا مسلحًا على منطقة الطلول المجاورة لمركز دماج التابع للتيار السلفي، وقالت مصادر خاصة: إن الحوثيين هاجموا منطقة (الطلول) من جبل الجميمة ومن معولان، واستخدموا الأسلحة الثقيلة في هجومهم، وأفادت مصادر محلية بأن المواجهات بين جماعة الحوثي وأهالي منطقة "الطلول" استمرت من ظهر يوم أمس الثلاثاء وحتى المساء.. وأفادت المصادر بأن الاشتباكات أدت الى جرح أحد أبناء منطقة الطلولة عقب محاولة الحوثيين السيطرة على تبَّة في المنطقة. وعلى الرغم من تدخل لجنة الصلح التابعة للشيخ حسين الأحمر لوقف المواجهات الا ان اهالي المنطقة توقفوا عن إطلاق النار لفترات فيما استمر الحوثيون في الهجوم بالأسلحة على مناطق متفرقة في دماج ووادي البراقة والقصبة والمسادير. وأفاد مصدر مؤكد بأن وساطة قبلية يقودها الشيخ شطاب الغولي أحد مشايخ حاشد لمحاولة إيقاف الاشتباكات. وكان سلفيو دماج قد اتهموا الحوثيين الأسبوع الماضي بقتل احد طلاب العلم في صعدة القديمة، وبحسب رواية مصدر حوثي فإن احد من وصفهم بالوهابيين التكفيريين من مركز دماج اقتحم أحد مقرات أنصار الله داخل صعدة القديمة وأطلق النار عليهم فأصاب أحدهم في يده قبل أن يتمكنوا منه، ويلقون القبض على زميل آخر كان معه، وأفاد المصدر بأن القتيل ينحدر لمحافظة حضرموت أو من محافظة جنوبية أخرى. وقالت مصادر محلية في محافظة الجوف "للوسط": إن اشتباكات دارت بين الحوثيين وقبيلة آل القحصة في مديرية المراشي بمحافظة الجوف، وحاولت عناصر من جماعة الحوثي فرض حصار على المنطقة، مما أدى إلى الاشتباكات. إلى ذلك نفى مصدر قيادي في جماعة أنصار الله "الحوثيين" بمحافظة حجة مما تداولته عدد من الصحف والمواقع الالكترونية أمس الأول الاثنين عن وجود مواجهات مسلحة بين أنصار الله "الحوثيين" وقبائل موالية لحزب الإصلاح في مديرية كشر بمحافظة حجة، وأكد المصدر أن عدم وجود أي مواجهات مسلحة في مديرية كشر أنصار الله طرف فيها. وعقب فشل الهدنة بين الحوثيين والقبائل في مديرية الرضمة محافظة إب أقرت اللجنة الأمنية في المحافظة أمس الأول الاثنين إنزال حملة عسكرية للتدخل لوقف الاشتباكات الدائرة بين رجال قبائل ومسلحي جماعة الحوثيين في محافظة إب، وذلك عقب تجدد اشتباكات عنيفة في ساعة متأخرة من مساء الأحد، في حصن أنسب بالمديرية استخدم فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وقالت المصادر: إن الحملة العسكرية المكونة من 25 دورية من اللواء 55 وصلت مشارف مديرية الرضمة مساء أمس الأول الاثنين تنتظر الضوء الأخضر للتدخل في حال فشل مساع قبلية يقودها زعيم قبلي، لوقف الاشتباكات وإنزال المسلحين من الأماكن التي يتحصنون فيها بالمديرية. وكان مصدر عسكري مسئول في قيادة المنطقة العسكرية السابعة قد أعلن مطلع الشهر الجاري انتهاء الاقتتال بين قرية الكتبة آل الدعام وقرية المنجر آل السراجي بمديرية الرضمة. وطبقاً لموقع وزارة الدقاع - أن اللواء 55 نجح في إيقاف الاقتتال وإنزال الفئتين المتقاتلتين من المواقع والمرتفعات التي كانت مسرحاً للقتال بين القبائل من القريتين، بعد أخذ عدد من الرهائن من الطرفين لضمان عدم تجدد القتال فيما بينهم. في حين اتهمت قبيلة وادعة الحوثيين بقتل خمسة من أبنائها وجرح آخرين من أهالي صحوة وأعلى دماج في كمين نصبة مسلحون حوثيون يوم عيد الفطر، أثناء عودتهم مع وفد قبلي من زيارة الشيخ يحيى الحجوري في دماج، توعد بيان صادر عن مشايخ وأعيان قبيلة وادعة بعدم ترك دماء أبنائنا هدرًا. وفي سياق متصل كشف قيادي سلفي لصحيفة "السياسة الكويتية" عن تحضيرات تجريها جماعة "أهل السنة" لاجتماع سيعقد خلال الأسابيع القادمة في منطقة كتاف القريبة من الحدود السعودية يضم زعماء القبائل وكبار علماء السنة في اليمن للبحث في أمور المحافظة والنظر في تهجمات الحوثيين على "أهل السنة", ومخاطبة الدولة إما أن ترفع الحوثيين عنهم أو يدافعون عن أنفسهم (مشيرين بذلك إلى الحرب). وعزا القيادي السلفي الاجتماع إلى "يأس الجماعة تدخل الدولة لحمايتهم ولابد لنا من حل لندافع به عن أنفسنا ونردع به الحوثيين فقد تعبنا من أن ننظر إلى أنفسنا منظر المتفرج, فالحوثيون يتهجمون علينا ويقتلون الآمنين منا ويهددون من أرادوا". وشهدت مديرية منبه مواجهات مسلحة بين الحوثيين ومسلحين قبليين سقط فيها اكثر من 10 قتلى انتهت بسيطرة الحوثيين على قرى في منبه.