فيما أفادت مصادر متطابقة استمرار القصف بالأسلحة الثقيلة من قبل الحوثيين على قبيلتي آل مقنع والقهرة الشرقية بمديرية منبه في صعدة ، سقط 12 شخصاً ما بين قتيل وجريح بينهم نساء وأطفال، من أبناء مديرية "منبه"، شمال محافظة صعدة، على الحدود اليمنية السعودية، في قصف مدفعي عنيف شنه الحوثيين على المديرية، اليوم الجمعة. ونقل موقع "مأرب برس" عن مصادر محلية إن الحوثيين يدكون البيوت على رؤوس ساكنيها، مستخدمين أسلحة ثقيلة، وأنهم توغلوا صباح اليوم الجمعة، بعربات عسكرية - التي سيطروا عليها أثناء الحروب مع الجيش - إلى قرى بأطراف المديرية، مشيراً إلى أنهم الآن يسعون للسيطرة على المديرية التي لا تخضع لنفوذهم. وكانت منطقة دماج قد شهدت يوم أمس مواجهات بين الحوثيين والسلفيين في منطقة دماج أودت بحياة خمسة سلفيين وأصيب تسعة آخرون في كمين نصبه لهم مسلحون حوثيون في محافظة صعدة ، اليوم الخميس، أول أيام عيد الفطر المبارك. وقال المصدر إن مسلحين من أنصار حركة الحوثيين نصبت كميناً مسلحاً لمجموعة من السلفيين على مدخل بلدة دماج بصعدة، حيث يقع مركز (دار الحديث العلمي) التابع للسلفيين، مما أسفر عن مقتل 5 طلاب وإصابة 9 آخرين. وقال مصدر آخر إن الكمين المسلح استهدف السلفيين في منطقة صحوة بمديرية الصفراء أثناء عودتهم من زيارة رجل الدين السلفي يحيى الحجوري بدماج. وذكر المصدر ان القتلى هم: فهد عزيز وعبد الله الملصي القنم، وطفل في الثانية عشرة من عمره يدعى عاطف محمد سيد، إضافة إلى شخصين آخرين أخذ الحوثيون جثتيهما الى المدرسة المجاورة للنقطة الأمنية التابعة لهم. وقال عبدالقادر العديني، أحد أعضاء التيار السلفي في المنطقة في بيان صحفي، إنه «تم التواصل مع لجنة الوساطة المكلفة من حسين الأحمر زعيم حزب التضامن الوطني، ولكنها لم تحرك ساكنا وأعربت عن عجزها عن إيقاف غدر الحوثيين وخرقهم للصلح». وأفاد سكان محليون بأن المنطقة تشهد توترا شديدا ينذر بانفجار مواجهات شرسة بين الطرفين. وخلال العامين الماضيين، شهدت المنطقة مواجهات مسلحة بين الحوثيين والسلفيين خلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.