قتل خمسة أشخاص ينتمون للتيار السلفي وأصيب تسعة آخرون باليمن في كمين نصبه لهم مسلحون حوثيون اليوم الخميس، أول أيام عيد الفطر المبارك، في محافظة صعدة شمال اليمن، حسبما نقلته وكالة «الأناضول» عن مصدر محلي. وقال المصدر إن مسلحين من أنصار حركة الحوثيين نصبت كميناً مسلحاً لمجموعة من السلفيين على مدخل بلدة دماج بصعدة، حيث يقع مركز (دار الحديث العلمي) التابع للسلفيين، مما أسفر عن مقتل 5 طلاب وإصابة 9 آخرين. وقال مصدر آخر إن الكمين المسلح استهدف السلفيين في منطقة صحوة بمديرية الصفراء أثناء عودتهم من زيارة رجل الدين السلفي يحيى الحجوري بدماج. وذكر المصدر ان القتلى هم: فهد عزيز وعبد الله الملصي القنم، وطفل في الثانية عشرة من عمره يدعى عاطف محمد سيد، إضافة إلى شخصين آخرين أخذ الحوثيون جثتيهما الى المدرسة المجاورة للنقطة الأمنية التابعة لهم. وقال عبدالقادر العديني، أحد أعضاء التيار السلفي في المنطقة في بيان صحفي، إنه «تم التواصل مع لجنة الوساطة المكلفة من حسين الأحمر زعيم حزب التضامن الوطني، ولكنها لم تحرك ساكنا وأعربت عن عجزها عن إيقاف غدر الحوثيين وخرقهم للصلح». وأفاد سكان محليون بأن المنطقة تشهد توترا شديدا ينذر بانفجار مواجهات شرسة بين الطرفين. وخلال العامين الماضيين، شهدت المنطقة مواجهات مسلحة بين الحوثيين والسلفيين خلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين. و«دار الحديث» في دماج هو أكبر مركز تابع للسلفيين في اليمن، ويضم نحو 12 ألف طالب وساكن، بينهم طلاب أجانب. ونشأت جماعة الحوثي، التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن ست حروب بين عامي 2004 و2010 بين الجماعة، المتمركزة في صعدة، وبين القوات الحكومية؛ خلفت آلاف القتلى من الجانبين.