قال جرحى الثورة المبتعثين للعلاج في الهند أن سفيرة اليمن في دلهي "خديجة ردمان" قطعت التغذية والمصروف اليومي التي كانت الحكومة اليمنية قد منحته لهم. وأشاروا في اتصال عبر الهاتف مع "يمنات" إن السفيرة منحتهم مهلة ثلاثة أيام لمغادرة الهند، فضلا عن رفضها صرف المبالغ التي حولتها الحكومة لهم. ولفتوا إلى أن السفيرة رفضت رفضا قاطعا تسليمهم المبالغ المخصصة لهم كمصاريف للأشهر من ابريل وحتى أغسطس. وأكدوا أن السفيرة وجهت القنصلية اليمنية في بونا بترحيلهم بالقوة والتأشير على جوازهم بالخروج النهائي من الهند. وأوضحوا أن السفيرة تعنتت في منحهم مدة ثلاثة اشهر قادمة لاستكمال علاجهم. وأرجع الجرحى تعنت السفيرة إلى توجههم لمكتب الأممالمتحدة في الهند، والذي منحهم حماية لمدة "9" أشهر، مدعية بأن توجيهاتها ترجع إلى أوامر صارمة من صنعاء، طبقا لما قاله الجرحى. وكانت الحكومة اليمنية قد ابتعثت عددا من جرحى الثورة للعلاج في الهند، وتعاقدت مع مستشفيات غير متخصصة، خاصة للجرحى الذين يحتاجون لعمليات الأعصاب. وضغطت الحكومة على الجرحى للعودة إلى صنعاء، دون أن تجرى لبعض منهم العمليات المقررة، والبعض لم تتحسن حالتهم الصحية. ورفض أربعة من الجرحى العودة إلى صنعاء، وظلوا في أرصفة شوارع الهند من أربعة أشهر، مصرين ضرورة تلقيهم العلاج، بعد أن طردوا من المستشفيات والفنادق، نتيجة رفض الحكومة والسفارة اليمنية تحويل المبالغ المخصصة لعلاجهم والمصاريف الشخصية. وكان الجرحى الأربعة قد تجوهوا قبل حوالي اسبوعين لمكتب الأممالمتحدة، الذي منحهم حماية من التسفير القسري، واحالهم إلى مستشفى خاص بالأممالمتحدة لعلاجهم. ولا تزال السفارة اليمنية تحاولهم ترحليهم، بعد أن استدعت الشرطة الهندية لفض اعتصامهم الذي أعلنوه أمام السفارة اليمنية في دلهي. يمنات