كشف موظفون في البرنامج الوطني للتحصين، بوزارة الصحة العامة والسكان, أن المدعو أحمد ناصر أبو هدرة، قام بتهديد مدير البرنامج الدكتورة غادة الهبوب مجدداً، بعد حصوله على معلومات تؤكد معاودتها لمزاولة عملها في مكتبها بصنعاء. وأوضح موظفون في البرنامج لوكالة "خبر"، أن المدعو أبو هدرة أجرى اتصالين هاتفيين باثنين من الموظفين لدى الدكتورة الهبوب، طلب منهما إيصال تحذيراته، لها وعدم مزاولة عملها، حتى يتسنى له تصفية حساباته مع وكيل وزارة الصحة، ماجد الجنيد. وأضاف أبو هدرة، في اتصاله، حسب إفادة الموظفين، أنها في حال استمرت في مزاولة عملها، ووصولها مكتبها، فلا تلومنّ إلا نفسها وقد أعذر من أنذر، حسب قوله. وعند إبلاغ الهبوب بالأمر طلبت منهم الرقم الذي أجرى ابو هدره الاتصال عبره، لتتفاجأ أنه نفس الرقم الذي وجدته على شاشة هاتفها الشخصي، والذي وصلها اتصالات عبره الساعة الثانية بعد منتصف ليل أمس، الا أنها لم تقم بالرد عليه، كونها كانت نائمة. وفور ذلك طلبت الدكتورة الهبوب من زملائها إثبات شهاداتهم رسمياً لدى النيابة ولكنهما رفضا خوفاً من إيذاء المدعو أبو هدرة. تفاجأت مدير البرنامج الوطني للتحصين، الدكتورة غادة الهبوب، من عدم وجود اسم المتهم الأول في قضية الاعتداء عليها، أحمد ناصر أبو هدره، في سجلات أجهزة الأمن بمطار صنعاء، كشخص مطلوب للعدالة، وممنوع من السفر خارج البلاد. وأوضحت ، لوكالة "خبر"، أنها أثناء قيامها إكمال إجراءات المغادرة، متوجهة إلى المملكة الأردنية الشقيقة، السبت، ممثلة لوفد اليمن، في الاجتماع الدولي لمناقشة مكافحة مرض الحصبة، والحصبة الألمانية، عرفها أحد ضباط الأمن، وبادر إلى سؤالها: أين وصلت القضية، وعن مصير المتهم بالاعتداء عليها؟ وأضافت أنها ردت على الضابط، بقولها بأنها لا تزال في طور الانتظار، من الأجهزة الأمنية إلقاء القبض عليه، وعند سؤاله لها، عن اسم المعتدي، أجابته بأن تعميماً أمنياً لدى جميع منافذ اليمن، وصلها اسم الشخص ومعلومات كاملة، عنه كونه ممنوعاً من السفر، ويجب القبض عليه ، وهنا كانت الصاعقة غير المتوقعة، إذ طلب منها الضابط اسم المعتدي، وعند إعطائها له قام بإدخاله جهاز الحاسب الآلي الخاص بإدارة الأمن ليؤكد لها، أنه لا يوجد أي تعميم، بذلك الاسم، وأن بإمكانه السفر والمغادرة متى يشاء وإلى أي مكان. وكان الرئيس هادي وجه أوائل اكتوبر الماضي، قيادة وزارة الداخلية، والأجهزة الأمنية، بسرعة ضبط المدعو أبو هدرة، وأعطاها مهلة أسبوع، إلا أنه لم يحدث أي تطور في القضية، من قبل الأجهزة، رغم التأكيد بتعميم بلاغ بالقبض عليه، ومنعه من السفر براً وبحراً وجواً. وتعرضت الهبوب لاعتداء بالضرب والطعن، أوائل سبتمبر الماضي، من قبل أبو هدره ومسلحين تابعين له، أثناء خروجها من مكتبها في منطقة الجراف في العاصمة صنعاء، وجرى تحكيم قبلي، لإنهاء القضية قبلياً وإبقائها في الجهات الرسمية قائمة.