تفاجأت مدير البرنامج الوطني للتحصين، الدكتورة غادة الهبوب، من عدم وجود اسم المتهم الأول في قضية الاعتداء عليها، أحمد ناصر أبو هدره، في سجلات أجهزة الأمن بمطار صنعاء، كشخص مطلوب للعدالة، وممنوع من السفر خارج البلاد. وأوضحت أبو هدره، لوكالة "خبر"، أنها أثناء قيامها إكمال إجراءات المغادرة، متوجهة إلى المملكة الأردنية الشقيقة، السبت، ممثلة لوفد اليمن، في الاجتماع الدولي لمناقشة مكافحة مرض الحصبة، والحصبة الألمانية، عرفها أحد ضباط الأمن، وبادر إلى سؤالها: أين وصلت القضية، وعن مصير المتهم بالاعتداء عليها؟ وأضافت أنها ردت على الضابط، بقولها بأنها لا تزال في طور الانتظار، من الأجهزة الأمنية إلقاء القبض عليه، وعند سؤاله لها، عن اسم المعتدي، أجابته بأن تعميماً أمنياً لدى جميع منافذ اليمن، وصلها اسم الشخص ومعلومات كاملة، عنه كونه ممنوعاً من السفر، ويجب القبض عليه. وهنا كانت الصاعقة غير المتوقعة، إذ طلب منها الضابط اسم المعتدي، وعند إعطائها له قام بإدخاله جهاز الحاسب الآلي الخاص بإدارة الأمن ليؤكد لها، أنه لا يوجد أي تعميم، بذلك الاسم، وأن بإمكانه السفر والمغادرة متى يشاء وإلى أي مكان. وكان الرئيس هادي وجه أوائل اكتوبر الماضي، قيادة وزارة الداخلية، والأجهزة الأمنية، بسرعة ضبط المدعو أبو هدرة، وأعطاها مهلة أسبوع، إلا أنه لم يحدث أي تطور في القضية، من قبل الأجهزة، رغم التأكيد بتعميم بلاغ بالقبض عليه، ومنعه من السفر براً وبحراً وجواً.