تصاعدت الانتهاكات التي يتعرض لها أبناء المناطق الشمالية في عدد من محافظات الجنوب واشتدت في عدد من مدن حضرموت على خلفية مقتل الحموم ودعوة قبائل حضرموت للهبة الشعبية حيث منعت الأسر التي تنحدر الى شمال اليمن من الخروج من منازلها وتعرض العشرات لعنف لفظي وجسدي من قبل عناصر محسوبة على الحراك الجنوبي في سيئون وتريم ، واكد عدد من العاملين من ابناء الشمال انهم اجبرو على البقاء في منازلهم خشية لتعرضهم لاعتداءات عنصرية اثناء خروجهم الى شوارع سيئون مؤكدين بان افراد الشرطة اكتفو بالبقاء داخل اقسام الشرطة مؤكدين بان عشرات الاسر الشمالية التي تعيش في سيئون منعت اطفالها من الخروج الى المدارس خوفاً من الاعتداءات . بدا عدد من ابناء المحافظات الشمالية وعائلاتهم في محافظات الجنوبية بالنزوح الى مناطقهم في الشمال تاركين ورائهم منازلهم وأعمالهم وأشغالهم خوفا مما قد تسفر عنه أحداث الأيام القادمة، خاصة بعد دعوة حلف قبائل حضرموت في بيان له أبناء حضرموت إلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة وتقديم الدعم استعداداً للهبة الشعبية التي من المتوقع أن تنطلق الجمعة القادم الموافق 20 ديسمبر الجاري. وقالت مصادر محلي ة في سيئون ل " براقش نت " ان تظاهرة خرجت اليوم وسط المدينة , وان المحلات التجارية اغلقت خوفا من احداث عنف , وتوعد المشاركون في التظاهرة , بمسيرة كبرى تطرد الشماليين يوم الجمعة . وحسب المصادر فان المشاركين في المسيرة قاموا باحراق بعض بسطات الباعة المتجولين لابناء المحافظات الشمالية واشتبكوا مع حراسة مستشفة سيئون . وفي ذات السياق نقلت وكالة خبر للانباء عن مواطنون في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت (جنوب شرق اليمن) ان مجهولين قاموا ظهر الاربعاء باحراق محلات تجارية تابعة لمواطنين من المحافظات الشمالية. واضافوا في اتصالات مع وكالة "خبر" للأنباء انهم بذلوا جهود للسيطرة على الحريق ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك الا بعد ان التهم الحريق محتويات المحلات. واكدوا ان الحادثة قوبلت باستنكار شديد من قبل المواطنين والاوساط السياسية والمحلية والقبلية الذين اعتبروها محاولة لاغراق البلاد في مستنقع الفوضى . وكان نشطاء في الحراك قد دعوا اسر وعائلات الشماليين الذي يعملون في المحافظات الجنوبية إلى سرعة مغادرة الجنوب خوفا على حياتهم. وقال سكان محليون أنه شوهدت اليوم سيارات وحافلات تقل أشخاص وعائلات ينتمون للمحافظات الشمالية في طريقها لمغادرة حضرموت . وأضاف شهود العيان ان عدد من المحلات التجارية التي يملكها شماليون تم اغلاقها في عدد من مناطق حضرموت . وأكدت مصادر محلية أن أبناء المحافظات الشمالية في حضرموت باتوا قلقين من حالة الأوضاع المتوترة لا سيما مع اقتراب موعد ما سمي ب"الهبة الشعبية". علنت اللجان الامنية في محافظات عدنولحجوابين مساء الثلاثاء حالة الاستنفار الامني في محافظاتهم لمواجهة الهبة الشعبية التي دعت اليها قبائل محافظة حضرموت على خلفية مقتل شيخ ال حموم سعد بن حبريش العليي مطلع الشهر الجاري . وقال بيان صادر عن الاجتماع المشترك لتلك اللجان برئاسة محافظ محافظة عدن المهندس وحيد علي رشيد ومحافظ ابين جمال العاقل وامين عام محلي لحج علي حيدرة ماطر ووكيل جهاز الامن السياسي عدنلحجابين اللواء ناصر منصور هادي وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة وقادة الالوية العسكرية والوحدات الامنية المختلفة في المحافظات الثلاث، قال ان الاجتماع ناقش السبل الكفيلة بمواجهة اعتداءات محتملة على مرافق خدمية ومؤسسسات حكومية واقر الاجتماع توسيع الحزام الامني على مداخل ومخارج المحافظات وتعزيز النقاط الامنية باكبر قدر من التعزيزات الامنية بالاضافة الى تفعيل دور الدوريات في عواصم المحافظات وتتبع العناصر الارهابية ورصدها لايقاف استغلالها للحالة التي ستفرزها الاوضاع الراهنة . واعرب المجتمعون عن استغرابهم لتزامن دعوات الفوضى مع قرب اعلان نتائج الحوار الوطني والذي يعول عليه اليمنيون الكثير في فتح افاق واسعة امام البناء والتنمية , مؤكدين على ان هذه الدعوات لن تنال من عزيمة المخلصين وان الاجهزة الامنية والقوات المسلحة ستواجه بقوة كل من يسعى للتخريب والعبث بامن واستقرار الوطن .