فيما دشن الحوثيون في محافظة صعدة احتفالاتهم بذكرى مولد خاتم الانبياء والمرسليين محمد صلي الله علية وسلم باطلاق الالعاب النارية واستقبال الوافدين للاحتفال اتهمت مصادر سلفية بمنطقة دماج لجنة الوساطة الرئاسية بعدم الوفاء بما تعهدت به في الاتفاق الموقع بين الحوثيين والسلفيين، والمتمثل في التكفل بنقل الشيخ الحجوري وطلابه من دماج إلى الحديدة على حساب الدولة، وتوفير الخروج الآمن للشيخ الحجوري ومن معه. وأفادت المصادر لخدمة "ناس موبايل" أن لجنة الوساطة تنصلت عن تنفيذ الإتفاق ولم توفر وسائل النقل وتأمين طريق خروج السلفيين من منطقة دماج. وفي ذات السياق اكد متحدث باسم السلفيين بمحافظة صعدة أن اتفاق الهدنة التي تم توقيعه مع الحوثيين برعاية اللجنة الرئاسية ينص على أن ينقل السلفيون مقرهم إلى محافظة الحديدة . وقال المصدر السلفي "وافقنا على هذا الاتفاق بعد أن عجزت الحكومة عن حمايتنا بعد أن تعرضنا لحصار لمائة يوم". وأظهرت وثيقة اطلعت عليها رويترز أن الاتفاق يتضمن موافقة السلفيين على مغادرة دماج والانتقال إلى مدينة الحديدة، وينص على ضرورة عودة الطلاب الأجانب إلى بلادهم". ويمهل الاتفاق الزعيم السلفي يحيى الحجوري أحد الموقعين عليه أربعة أيام للمغادرة مع أنصاره. وصرح رئيس لجنة الوساطة الرئاسية يحيى منصور أبو إصبع عبر الهاتف للتلفزيون اليمني أن الاتفاق يقضي "بإنهاء المظاهر المسلحة للطرفين وسحب عناصرهما من المناطق والجبال المحيطة بمنطقة دماج، وتسليمها إلى سرايا من قوات الجيش تتولى مراقبة التزام الطرفين بتنفيذ الاتفاق". وقال أبو إصبع إن الجيش اليمني بدأ نشر قواته في المحافظات المجاورة مساء الجمعة. وذكرت مصادر سلفية بمنطقة دماج عدم وفاء لجنة الوساطة الرئاسية بما تعهدت به في الاتفاق الموقع بين الحوثيين والسلفيين، والمتمثل في التكفل بنقل الشيخ الحجوري وطلابه من دماج إلى الحديدة على حساب الدولة، وتوفير الخروج الآمن للشيخ الحجوري ومن معه. وأفادت المصادر لخدمة "ناس موبايل" أن لجنة الوساطة تنصلت عن تنفيذ الإتفاق ولم توفر وسائل النقل وتأمين طريق خروج السلفيين من منطقة دماج. ودخلت القوات دماج السبت للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار، وأتاح ذلك لعمال منظمة الصليب الأحمر إجلاء 25 مصابا منها. وتشير حصيلة القتال في دماج إلى قتل أكثر من مائة شخص منذ تفجره يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما اتهم الحوثيون الذين يسيطرون على معظم محافظة صعدة السلفيين في بلدة دماج بتجنيد آلاف من المقاتلين الأجانب استعدادا للهجوم عليهم، ويقول السلفيون إن هؤلاء الأجانب هم طلاب ينتمون لإحدى المدارس الدينية يسعون للتعمق في دراسة الدين. ولم تصمد عدة اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار بين الجانبين، إلا أن رئيس اللجنة الرئاسية اليمنية المكلفة إنهاء الصراع في دماج يحيى أبو إصبع قال إن الحكومة اليمنية متفائلة تجاه الاتفاق الأخير الذي أبرم الجمعة، وتتوقع أن يتم الالتزام به لأنه يشمل جميع الفصائل التي تقاتل في صعدة والمحافظات المجاورة.صفت السيدة اليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام عملية التهجير القسري لسلفيي دماج من منطقة دماج واخراجهم من مناطقهم ومساكنهم جريمة ضد الانسانية ودليل واضح على اتجاه غير رشيد يهدف الى تقسيم اليمن طائفيا .
حيث اعربت كرمان عن رفضها وادنتها لهذا العملية والتي تعتبر تصرفاً همجياً حد تعبيرها ولا تليق باليمن حينما تتحول جماعات مذهبية مسلحة تقول الخطاب السياسي عبر الفتاوي ومنابر الخطابة، وتزاول الفعل السياسي عبر فوهات بنادق ومدافع مسلحيها، وتؤدي في الاخير الى موت السياسة ومعها فرص نشوء المجتمع المدني وقيام الدولة الوطنية .
وتابعت كرمان قولها ان عملية نقل دار الحديث جاء بعد مفاوضات دبرت بليل وتم رعايتها من قبل أطراف خارجية تسعى الى فرز اليمن وتقسيمها طائفيا وتؤكد كرمان حديثها هنا بالقول :
أكاد اسمع رعاة التفاوض يقولون للحوثين لكم صعدة وما جاورها وللسلفيين لكم الحديدة وكل المحافظات في الجوار، ربما قالوا للطرفين ايضا قلوبنا وإمكاناتنا معكم وأفواهنا مع المتحاورين في موفنبيك، هكذا تبد لي الفاجعة الآن ماثلة أراها رأي العين : الطائفيون يقررون مستقبل اليمن خارج أروقة مؤتمر الحوار وجلساته، في ظل فشل النخبة السياسية المتصاعد داخل موفنبيك وخارجه، وكما كشفت توكل كرمان بأن عملية طرد دار الحديث ونقله الى الحديدة وهو المركز السلفي الوحيد الذي تبقى بصعدة جاءت بعد ان تم استبدال كافة خطباء مساجد السنة هناك والقائمين عليها بآخرين يعينهم الحوثي من مذهبه بقوة السلاح .
واختتمت كرمان حديثها بالقول : طالما حلمت خلال ما مضى من الفترة الانتقالية ودعوت بأن تتحول جماعة الحوثي من جماعة طائفية مسلحة الى جماعة سياسية سلمية، كنت ولا ازال اخشى ان يستدعي عدم حدوث ذلك التحول إلى نشوء جماعات مذهبية مسلحة أخرى كرد فعل حتمي، حينها