الولايات المتحدةالأمريكية لاتكتفي فقط باختراق السيادة الوطنية وقتل المواطنين اليمنين بل تسعى لتجاوز القانون الأمريكي نفسه في حال كان للأمر علاقة باليمنين حتى وإن حصلوا على الجنسية الامريكية وهذه المرة جاء الانتقاد من كاتب امريكي.. إذ ذكرت صحيفة أميركية أن المسؤولين في السفارة الأميركية بصنعاء صادرت عدد من جوازات السفر الخاصة بمواطنين أميركيين حاولوا تجديدها، و"ضغطت عليهم للتوقيع على اعترافات لا يفهمونها"، أثناء لجوئهم إليها. وقالت الصحيفة في تقرير نشرته الخميس، "بالرغم من عدم وجود احصاءات عن عدد الجوازات المصادرة إلا أن أكثر من 20 حالة معروفة من اليمنيين الأمريكيين الذين حاولوا تجديد جوازات سفرهم تمت مصادرة جوازاتهم بدلا تجديدها". وأوضحت صحيفة ال"واشنطن بوست" الأميركية أن المسؤولين في الاتحاد الأميركي للحريات المدنية وغيره من المنظمات أصدر مؤخرا تحذيرا للمواطنين الاميركيين بعدم الذهاب إلى السفارة الأميركية بصنعاء، دون مستشار قانوني (محام). ونقلت الصحيفة عن المسؤول في وزارة الخارجية السابق ومؤلف كتاب بيتر "فان بورين"، والذي نشر تحذير الاتحاد على مدونته الخاصة "wemeantwell.com" القول: "لا تذهب إلى السفارة، حتى لو كان الأمر متعلقا بالأوراق الروتينية، دون محام". وأضاف بورين: "إذا كان ولا بد تريد الذهاب لوحدك تمسك بجواز سفرك، ومع أول بادرة للمتاعب عليك التمسك بجوازك والانسحاب ببطء". وبحسب بورين فإنه يعتقد أن عمليات تزوير الجوازات في البلدان وخاصة في اليمن "يمكن أن تقف وراء عملية المصادرة التي تقوم بها السفارة الامريكية بصنعاء". وبينت الصحيفة، أن المواطنين الأميركيين من أصول يمنية، الذين تم مصادرة جوازاتهم للاشتباه بتزويرها يطلب منهم الانتظار لمدة طويلة تصل إلى سنتين حتى التأكد من عدم صحة "شكوك السفارة". ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الخارجية الاميركية راسلته عن طريق البريد الإلكتروني عن الاجراءات التي تتخذها السفارة الأميركية بصنعاء، القول: "كما نفعل في جميع السفارات والقنصليات الأميركية في جميع أنحاء العالم". وأضاف المسؤول الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته: "نحن نسعى لدعم التزامنا لتوفير الضمانات العادلة لكل فرد يدخل السفارة الأمريكية بصنعاء، مع تمسكنا بالتزاماتنا بموجب القانون". وأشار إلى أن وزارة الخارجية "لديها السلطة لمنع و إلغاء جواز سفر الولاياتالمتحدة في ظل ظروف معينة، بما في ذلك تلك التي تنطوي على هوية مزورة"