تمكنت وساطة قبلية من الإفراج عن المواطن السعودي عائض القحطاني والمختطف لدى مسلحين من قبيلة جهم بمأرب منذ ال 6 يونيو الجاري. وأثمرت جهود الوساطة التي قادها مشائخ من قبائل جهم ومراد في إقناع الخاطفين من إطلاق سراح القحطاني مقابل الالتزام بتنفيذ مطالبهم خلال شهر من الإفراج عن القحطاني. وفي بادرة منها أعادت اللجنة سيارتين للخاطفين كانتا محتجزتين لدى قوات الأمن. وفي سياق متصل بذلت عدد من القبائل اليمنية جهودها للإفراج عن مختطف سعودي لدى مسلحين، كما اكدت مصادر إعلامية سعودية ان إن الرئيس عبدربه منصور هادي وجه الأسبوع الماضي، في اتصال هاتفي، محافظ محافظة مأرب الشيخ سلطان علي العرادة، بإنهاء قضية المختطف السعودي عايض جبران المشعلي، المختطف قبل أيام على يد أفراد إحدى القبائل اليمنية أثناء ذهابه للعاصمة صنعاء، لحضور مناسبة ، حيث كان بضيافة أحد العاملين معه بالمملكة. وأوضح ذلك الشيخ حمد سعادان آل ذيبان اليامي، أن محافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة أكّد له خلال اتصال هاتفي تلقيه لتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي بإنهاء قضية المختطف السعودي "عايض المشعلي". وأشار "آل ذيبان" إلى أن محافظ مأرب أكّد له أنه استلم - أمس - من الجيش اليمني عدد سيارتين من نوع لاندكروزر موديل " 2014 - 2006"، وبعضاً من مطالب الخاطفين تمهيداً لتسليمهم كامل مطالبهم في حال اكتمالها خلال الساعات القادمة للإفراج عن المختطف السعودي، وأن المتبقي من مطالب الخاطفين سيتم استلامه من الجيش اليمني خلال ساعات. وأضاف "آل ذيبان": أن المشايخ وقبائلهم لا يزالون يبذلون حالياً قصارى جهدهم في إنهاء القضية بعد أن تلقوا تجاوباً كبيراً من محافظ مأرب والحكومة اليمنية لإعادة مطالب الخاطفين مقابل الإفراج عن المختطف السعودي خلال الساعات القادمة. وكانت صحيفة سبق السعودية قد أكدت أن الشيخ حمد بن سعادان آل ذيبان اليامي توصل جهود قبلية قام بها عدد من المشايخ بقبيلة "جهم" بمديرية صرواح، الذين قاموا بالذهاب إلى قبيلة "آل علي بن فلاح"، التي ينتمي إليها الخاطفون، وذلك بمنطقة "المحجزة" بوفد مكون من الشيخ محمد محمد الزايدي والشيخ أحمد صالح الناصري والشيخ ناجي عبدالله طعيمان والشيخ أحمد العوبلي والشيخ صالح علي هذال والعميد عبدالله محمد الزايدي، وقدموا لقبيلة "آل علي بن فلاح" اثنين من أبنائهم "رهائن" مقابل الإفراج عن السعودي المختطف، وكتبوا لهم تعهداً بالسعي في تلبية مطالبهم من الدولة، المتمثلة في إعادة سيارتين وأسلحة وجثة أحد أبنائهم موجودة لدى الدولة اليمنية. ويطالب الخاطفون بتشكيل لجنة تحقيق في مقتل اثنين من أفراد القبيلة بقصف قوات الجيش مطلع الشهر الجاري.