قالت صحيفة سعودية، إن الجهود والمساعي تتواصل منذ أيام من وسطاء للإفراج عن المواطن السعودي "جبران المشعلي" المختطف قبل عدة أيام على يد أفراد إحدى القبائل اليمنية أثناء ذهابه للعاصمة صنعاء، لحضور مناسبة باليمن، حيث كان بضيافة أحد العاملين معه بالمملكة. وأوضح الشيخ حمد بن سعادان آل ذيبان اليامي، إن مشايخ من قبيلة "جهم" قاموا بالذهاب إلى قبيلة "آل علي بن فلاح" التي ينتمي لها الخاطفون وذلك بمنطقة "المحجزة" بوفد مكون من الشيخ محمد محمد الزايدي والشيخ أحمد صالح الناصري والشيخ ناجي عبدالله طعيمان والشيخ أحمد العوبلي والشيخ صالح علي هذال والعميد عبدالله محمد الزايدي، وقدموا لقبيلة "آل علي بن فلاح" اثنين من أبنائهم "رهائن" مقابل الإفراج عن السعودي المختطف، وكتبوا لهم تعهداً بالسعي في تلبية مطالبهم من الدولة، المتمثلة في "إعادة سيارتين وأسلحة وجثة أحد أبنائهم موجودة لدى الدولة اليمنية، وفق ما أوردته صحيفة "سبق السعودية" الالكترونية".
وأشار إلى أن الشيخ أحمد الناصري تواصل مع اللواء علي محسن الأحمر مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الأمنية والعسكرية، والذي بدوره استنكر عملية الاختطاف وتعهد لهم بالتنسيق مع محافظة مأرب وقوات الأمن بالمحافظة لدراسة الموضوع ومحاولة الإفراج عن المخطوف.
وأردف آل ذيبان أن المشايخ وقبائلهم يبذلون حاليا قصارى جهدهم في الوساطة بين الدولة اليمنية وبين الخاطفين من قبيلة "آل علي بن فلاح" ومتواجدين حتى إعداد هذا الخبر في وادي "السحيل". مؤكداً أن الدولة اليمنية وعدت المشايخ من قبيلة جهم اليمنية بعد اجتماعات مكثفة في المحافظة بإعادة مطالب الخاطفين مقابل الإفراج عن السعودي خلال 24 ساعة. وذكرت "سبق"، أن المواطن السعودي المختطف في اليمن منذ 12 يوماً عايض جبران المشعلي، تمكّن من التواصل، السبت، مع شقيقه في السعودية مستخدماً جواله الخاص.
وتعد هذه المرة الثالثة التي يتواصل فيها "عايض" المختطف في الأراضي اليمنية، مع شقيقه في السعودية؛ إذ سبق له أن تواصل معه مرتين المرة الأولى يوم الجمعة الماضية عن طريق جواله الخاص، والمرة الثانية يوم الأربعاء عن طريق وسيط.
وقال شقيقه صالح المشعلي إنه تمكّن من الحديث معه ظهر اليوم لمدة دقيقتين، سأله خلالها عما آلت إليه الأمور في قضيته حتى الآن، موضحاً أنه استخدم جواله الخاص، وأنه لا يعلم مكان وجوده في "اليمن".
وكان المواطن "عايض جبران المشعلي" والذي يعمل مدير مدرسة بتثليث ومتزوج ولديه 11 من الأبناء، وتابعت "سبق" مجريات قضيته، حيث اختطف على أيدي أفراد قبيلة يمنية عند ذهابه للعاصمة صنعاء؛ بسبب خلاف وقع بين قبيلتين كرهينة، وطالبوا السلطات بإطلاق سراح سجناء ينتمون لقبيلتهم، كان قد قُبض عليهم في المعارك التي اندلعت بين القبيلتين.