علم الوسط من مصادر مؤكدة بان عدد من الشوارع العامة في العاصمة شهد منذ ساعتين انتشار امني من قبل قوات الفرقة السابقة وأفادت المصادر بان العشرات من الاطقم نزلت الى شارع القيادة كما منعت قوات الامن أي تجمعات في عدد من الشوارع العامة وجاء ذ لك عقب توقف المواجهات بين الحوثيين وقوات الامن امام مبنى وزارة الداخلية بعد سقوط قتيل واصابة 40 اخرين بصابات مختلفة وأفادت المصادر من امام وزارة الداخلية بان المعتصمين نصبوا قبل قليل عدد من الخيام كما اقدموا على احراق شيول كان برفقة الحملة العسكرية بالإضافة الى السيطرة على مدرعة تابعة لقوات الامن الخاصة. ووفق المصادر فان وتوجيهات عليها بفض الاعتصام الا ان اللجنة الأمنية العليا قالت ان الحوثيون قاموا بنصب العديد من الخيام في شارع المطار بأمانة العاصمة، مما أدى إلى إغلاق الطريق وتعطيل حركة السير المؤدي إلى مطار صنعاء الدولي وحركة سير المواطنين في الشارع الرئيسي ذهاباً وإياباً. وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) :" كما قامت تلك العناصر الخارجة عن القانون بإغلاق الطريق أمام وزارتي الكهرباء والاتصالات وتقنية المعلومات وإخراج الموظفين من الوزارتين بالقوة ومنعهم من الدخول إليهما". وأضاف :" إن الأجهزة الأمنية حاولت التواصل مع العناصر الخارجة عن القانون وإقناعهم بخطورة قطع الطرقات وتعطيل حركة السير إلا أنه وللأسف الشديد لم يستجيبوا لذلك، وهو الأمر الذي فرض على الأجهزة الأمنية القيام بالواجبات المخولة والمكلفة بها قانوناً لفتح الطريق من خلال استخدام خراطيم المياه نحو المتظاهرين ومناداتهم عبر مكبرات الصوت للاستجابة الطوعية لرفع الخيام المنصوبة في وسط الطرق الرئيسية". وتابع المصدر قائلا :" إن اللجنة الأمنية العليا وهي تؤكد حرصها على سلامة كافة أبناء الوطن .. فإنها تستغرب من بعض التناولات الإعلامية التي زعمت قيام رجال الأمن باصابة عدد من المتظاهرين وإطلاق الأعيرة النارية الحية نحوهم، في الوقت الذي اعتدت فيه تلك العناصر الخارجة عن القانون على رجال الأمن واعتلوا مركبات الأمن مستغلين حرص الدولة والأجهزة الأمنية على عدم ممارسة أي عمل من شأنه المساس بسلامتهم". الى ذلك اعلنت جماعة الحوثيين عن إغلاقها لكافة مداخل العاصمة صنعاء امام المركبات الحكومية بعد ساعات من محاولة قوات مكافحة الشغب فتح شارع المطار الذي يعتصم فيه انصارها ورفع الخيام التي نصبت امام وزارتي الإتصالات الكهرباء . وقالت قناة المسيرة الناطقة بإسم الجماعة بإن المعتصمين على ابواب العاصمة سيقومون بمنع دخول او خروج المركبات الحكومية وذلك ضمن تصعيد جديد حتى الإستجابة لمطالبهم , معلنة عن خطوات تصعيدية اشد إزعاجاً سيتم الإعلان عنها يوم غداً الأثنين .
وجاء الهجوم على الحوثيين عقب لقاء الرئيس هادي مساعده الرئيس الأمريكي لشئون الإرهاب يوم امس وفي سياق متصل أقرت المنسقية العليا للثورة اليمنية، العودة إلى ساحات الإعتصام واستئناف عمليات التصعيد الثوري السلمي، تزامنا مع التصعيد الذي تقوم به جماعىة الحوثي في العاصمة صنعاء، موكدة رفضها لقرار رفع الدعم المشتقات النفطية و" معاقبة الشعب بإجراءات اقتصادية مهما كانت مبرراتها"، ودعت إلى " إلغاء الجرعة السعرية واعتبارها كأن لم تكن". ودعت المنسقية في مؤتمر صحفي، جماعة الحوثي إلى التخلي عن لغة السلاح والقوة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الخاصة بتسليم السلاح. كما طالبت المنسقية، جماعة الحوثي برفع يدها عن صعدة وعمران ورفع كافة مسلحيها من العاصمة صنعاء ومحيطها وإيقاف العنف الدائر في محافظتي الجوف ومارب والخضوع للإرادة الوطنية الجامعة في الالتزام بالثوابت الوطنية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وتعريف نفسهم سياسيا عبر الدخول في المنظومة الحزبية الوطنية. وشددت المنسقية على ضرورة الوقوف الوطني الجاد من قبل القوى الوطنية ضد كل ما من شانه تدمير الدولة والعودة بالوطن إلى الماضي السحيق واتخاذ مواقف واضحة وحازمة من كافة ممارسات العنف والجماعات المسلحة واي محاولة لتحقيق المكاسب السياسية بلغة القوة والسلاح واعتبار ذلك ممارسات تهدم الدولة وتقوض العملية السياسية التي توافق عليها اليمنيون وأكدت رفضها القاطع لأي مكاسب أو مصالح سياسية قد تجنح لها الدولة لصالح أي طرف تحت تهديد السلاح والقوة أو سلوك العنف والفوضى، معربة عن استياءها الشديد من محاولات اجترار ثقافة النظام السابق بكل ابعادها الحزبية والمناطقية والاسرية التي لفظها الشعب في 2011 وتؤكد على ضرورة الالتزام بمعايير الكفاءة والنزاهة في أي تشكيلة حكومية جديدة، ووفقا لمخرجات الحوار الوطني الشامل.