انتقلت المواجهات المسلحة بين الحوثيين والقاعدة من رداع الى مديرية العدين محافظة إب وقالت مصادر محلية ان عناصر القاعدة انسحبت اليوم من المدينة الى خارجها لجر الحوثيين لمعركة ربما تكون كر وفر وأشار المصدر الى قرابة ال 30 طقم مسلح من الجيش وعدد من الاطقم التابعة للحوثيين نزل اليوم من مدينة إب باتجاه العدين ولم تحدث ي مواجهات وتم دخول قوات الجيش والحوثيين المدينة الا ان القاعدة تمركزت في خارج المدينة من اتجاة منطقة القاسمية وأفاد المصدر ان الحوثيين والجيش دخلو المؤسسات الحكومية عقب خروج مسلحو القاعدة منها ووفق المصادر لم يسقط أي قتيل او جريح حتى الان . وكانت الوسط قد نشرت صباح اليوم في عددها 498 عن مصادر موثوقة في مديرية العدين انسحاب العشرات من عناصر تنظيم القاعدة خلال الأيام القليلة الماضية إلى خارج المدينة، وأفادت شهود عيان ل"الوسط" أنهم شاهدوا العشرات من عناصر التنظيم يخرجون من المدينة التي سقطت تحت سيطرة التنظيم قبل أسبوعين باتجاه منطقة القاسمية الواقعة على طريق (العدين - الجراحي).. وأشار مصدر في المديرية إلى أن عناصر القاعدة انسحبوا بشكل تدريجي من المدينة خلال اليومين الماضيين استعدادًا لمواجهة الحوثيين الذين اقتربوا من الخميس بعد سيطرتهم على مديرية جبل راس. ويأتي خروج العشرات من مسلحي القاعدة عقب تنفيذ عملية هجومية استهدفت أمن مديرية جبل راس - الأحد - وأدت إلى مقتل 19 من جنود قوات الأمن الخاصة عقب إعلان جماعة الحوثي سيطرتها على مديرية جبل راس، أمس الأول الاثنين، بعد ساعات من انسحاب القاعدة منها.. وقالت الجماعة: إن اللجان الشعبية بمساندة أنصار الله أحكمت سيطرتها على جبل راس والمناطق المحيطة به، وقالت صفحة "شباب الصمود" التابعة للحوثي: إن أبناء المنطقة شكلوا - أمس الأول الاثنين - لجانًا شعبية، وقاموا بتأمين المنطقة ومحيطها بشكل كامل، ووضع نقاط أمنية لحماية المنطقة. وفي ظل الاستعدادات المتبادلة بين مسلحي حلف القبائل السنية في العدين وبين مسلحي الحوثي نشر الحلف القبلي المتحالف مع القاعدة في العدين عشرات المسلحين على مختلف الجبال المحيطة بمدينة العدين، بالإضافة الى إعادة تموضعه في حدبة العليا والسفلى، وعلى امتداد السلسلة الجبلية التي تربط العدين بمحافظة إب. وتعهد تنظيم القاعدة - الجمعة الماضية - للمواطنين أثناء، أدائهم صلاة الجمعة، بعدم نقل الصراع إلى المدينة، وطالبوا المواطنين بالبقاء في منازلهم البعيدة من المقرات الحكومية، كما طالبوهم بالدعاء لهم.. متوعدين بأن معركتهم مع الحوثيين ستكون قاسية.. ووفق المصدر فإن خطيب الجمعة قد أكد أنهم سيواجهون عناصر الحوثي في كل شبر من أرض العدين، وفي كل قرية، وحاول خطيب الجمعة أن يطمئن المواطنين بأن المواجهات لن تنتقل إلى العدين.. مشيرًا إلى أن المواجهات ستبدأ في عدد من المناطق ابتداء من مشورة، لو فكر الحوثيون بالنزول إلى العدين. وأكدت مصادر محلية في العدين أن عناصر من القاعدة تولت خطبة الجمعة بالناس الأسبوع المنصرم.. مشيرين إلى أن عددًا من الخطباء ينتمون إلى محافظة أبين ترافقهم عناصر غير معروفة. وجاءت تطمينات القاعدة لسكان مدينة العدين بعد أن شهدت المدينة موجة نزوح، نهاية الأسبوع الماضي، عقب انتهاء مواجهات الحوثيين والقبائل بقيادة الشيخ الدعام في الرضمة، إلا أن تلك التطمينات حالت دون إيقاف نزوج السكان من المدينة باتجاه محافظة إب والقرى الآمنة خارج المدينة. وفي ذات الاتجاه نفذت قاعدة العدين هجومًا مباغتًا على أمن مديرية جبل راس، وقتلت 19 جنديًّا قبل أن تنسحب منها، وجاء الهجوم عقب إعلان تسليم المديرية للحوثيين من قبل الجهات الأمنية، وبعد تداول أنباء بمغادرة القيادي في حركة الحوثي أبو علي الحاكم مدينة إب وانتقاله إلى الحديدة، ومنها إلى مديرية جبل راس القريبة من العدين. وفي سياق متصل يخوض تنظيم القاعدة مع الحوثيين في رداع بمحافظة البيضاء حرب استنزاف حقيقية للأسبوع الثالث على التوالي، على الرغم من انحسار المواجهات الأسبوع الماضي، إلا أنها عادت بشكل هجمات مباغتة، وصد مسلحو الحوثي محاولة اقتحام العشرات من عناصر القاعدة لمدينة رداع بعد أسبوع من سيطرة جماعة الحوثي عليها.. ووفق المصادر المحلية فإن القاعدة هاجمت مدينة رداع من ثلاثة اتجاهات كان يتمركز فيها مسلحون حوثيون، وعلى الرغم من استمرار المواجهات لست ساعات متواصلة، إلا أن طرفا الصراع لم يتحدثا رسميًّا عن سقوط أي قتلى وجرحى، بينما ذكرت مصادر محلية أن المواجهات أودت بحياة 24 قتيلاً من الحوثيين، إلا أن مصادر أخرى قالت: إن إجمالي قتلى الحوثيين بلغ 29 قتيلاً في المواجهات، وعدد من مسلحي القاعدة، منهم أربعة سقطوا في غارة جوية نفذتها طائرات أمريكية بدون طيار - مساء أمس الأول - على سيارة كانت تقل عناصر من القاعدة في جبل الثعالب.. وأفادت المصادر أن حرب شوارع شهدتها مدينة رداع - فجر أمس الثلاثاء - امتدت إلى عدد من الأحياء السكنية، وتركزت في حارة "الصبّيرة" ومنطقة "دار عزيز" الواقعة شمال مدينة رداع، وبالقرب من المحكمة القديمة قبل أن تتوقف المواجهات صباح أمس الثلاثاء، بعد انسحاب عناصر القاعدة.. وأكدت المصادر أن الحوثيين تعرضوا لثلاث عمليات انتحارية نُفذت بسيارات مفخخة في منطقة واقعة بين منطقتي "دار النجد" و"الوثبة"، مستهدفة تجمعًا لجماعة أنصار الله "الحوثيين"، ومداخل المدينة، وتوقفت عقب انسحاب. وفي سياق متصل أكدت مصادر محلية في رداع العثور على 7 جثث جديدة لقتلى حوثيين وُجدت في جبل العليب، القريب من المناسح بقيفة، بعد هجوم عليهم من قِبل مجاميع من القبائل وأنصار الشريعة ليلة أمس الثلاثاء.