سر المكالمة الهاتفية الي قادت الأجهزة الأمنية بذمار للكشف عن هوية ومكان قاتل الطفلة بسرعة قياسية !!؟ حالة من الذعر والخوف والهلع عاشها الجميع يوم أمس ، بعد أن تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية صورآ لطفلة مقتوله وتظهر عليها أثار التعذيب والاغتصاب. غموض الحادثة كان هو المسيطر على الجميع ،كون الجثة بلا هوية ،ومرتكب الجريمة نفذها بحرفية عالية بعيدآ عن الانظار ،وفي مكان لا يعتاده الا رعاة الاغنام. لكن هذا الغموض لم يدم طويﻵ ،فما هي الا ساعات حتى اعلنت الأجهزة الأمنية بمدينة ذمار عن تمكنها من الوصول الى القاتل ، مؤكدة بإن القاتل هو والد الطفلة!! فكيف تمكنت الأجهزة الأمنية من الوصول للقاتل بهذه السرعة القياسية ؟ المعلومات التي توصلنا اليها تجيب عن ذلك.. أم الطفلة هي مفتاح القضية .. حيث كانت تشك بنوايا خبيثة للأب تجاه إبنته ، وفي صباح يوم الحادثة قام الأب الذي يعمل ببيع وشراء العقيق بإصطحاب ابنته بنزهة خارج مدينة ذمار، ورغم شك الأم بنوايا هذه النزهة الا انها لم تكن تتوقع بإن يصل الأمر الى هذا الحد . ومع عودت الأب مساء ذلك اليوم الى المنزل بدون الطفلة، عندها ادركت الأم الخطر الذي لحق بإبنتها ، فقامت بالتوصل مع احد اقاربها والذي يشغل منصب أمني كبير بوزارة الدخلية ، واخبرته بتفاصيل ما حدث ، ولم تمضي سوى ساعات حتى بدأت المواقع الاخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي بنشر خبر العثور على جثة الطفلة موثقة بصورها ، حينها تأكد للمسئول الأمني مقتل الطفلة وأن من قام بهذه الجريمة هو والدها ،فقام على الفور بالتواصل مع الاجهزة الأمنية بمدينة ذمار، كاشفآ لهم عن هوية القاتل ومكان اقامته. الاجهزة الامنية بدورها تحركت صوب منزل القاتل بحي الاخضر وسط مدينة ذمار، والقت القبص عليه، وقد اعترف القاتل بإرتكاب جريمته بحق طفلته ذات العشرة الاعوام ، ورميها في في نقيل سمارة ، بعد ان صوب على ظهرها رصاصتين قاتلتين من مسدسه الشخصي... وبهذا فقد اميط اللثام عن الغموض الذي اكتنف هذه القضية لعدة ساعات.