اعتبر جمال عامر قرار الملك سلمان بكسر قرار محصن لأخيه الملك الراحل متوقعا بسبب النظرة الاستعلائية للأمراء السديرين إزاء إخوانهم الآخرين ووصف في تعليق له على صفحته في الفيس بوك الأمير محمد بن سلمان بأنه قريب من السلفيين وأن فترته ستشهد تنام للصراع مع إيران على أساس مذهبي نص المنشور في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء أصدر الملك سلمان قراره بكسر قرار أخيه الملك عبد الله المحصن بإعفاء ولي ولي العهد الأمير مقرن من منصبه، والذي نص على أنه لا يجوز إلغاءه أو تعديله كائنًا من كان، وعلى أية حال فقد كان قرار مثل هذا متوقعا في ظل النظرة الاستعلائية التي يتعامل بها الأخوة السديرين ضد إخوانهم الآخرين وباعتبارهم أحق بالملك منهم وفي سياق كهذا وبعد أن تم إقالة نجلي الملك من إمارتي الرياض ومكة ولحق بهم اليوم مقرن فان الضحية القادم سيكون الأمير متعب بن عبد الله قائد الحرس الوطني الذي كان والده حصن موقعه بأن جعل الحرس وزارة ضمن الحكومة وعينه وزيرا لشؤون الحرس إلا انه وبعد الإطاحة بولي ولي العهد فلا يبدو أن هناك مانعا من إبعاد متعب وقد بدأت المؤشرات بقرار الملك بضم الحرس إلى عاصفة الحزم وإرسال كتيبة لتقاتل الحوثيين على الحدود وكنت في مقال سابق شبهت قرار الملك بما صنعه الرئيس السابق علي صالح حين أرسل الفرقة وقائدها علي محسن للقتال في صعدة حيث لم تنتهي الحروب الستة إلا بعد أن أصبحت الفرقة مجرد مقر وكشوفات لمجندين وهميين وهو هدف محمد بن سلمان المحسوب على التيار السلفي في المملكة والذي من المتوقع أن تشهد فترة حكمه تصاعد في الصراع مع إيران على أساس مذهبي وربما يصل حد الانفجار