في ظل توقف كافة محطات الكهرباء الاخري في الجمهورية بسبب عدم توفر الديزل والمازوت يخنق الظلام اليمنيين في شعر رمضان المبارك الذي تعيش فيه العاصمة والمحافظاتاليمنية في ظلام دامس منذ قرابة الثلاثة اشهر وعلى الرغم من المساعي التي تقوم بها مؤسسة الكهرباء في إعادة إصلاح الأبراج التي تضررت جراء المواجهات الدامية التي تشهدها محافظة مأرب بالاضافة الى تعرضها لقصف جويي من قبل طائرات العدوان السعودي الا ان تلك المساعي فشلت للشهر الثالث على التوالي . وبينما كان من المتوقع ان تعود كهرباء مأرب الغازية اليوم الاحد بعد اقتراب الفرق الفنية التابعة للمؤسسة العامة للكهرباء من استكمال اصلاح اخر برجين من اصل 26 برجاً تضررت أضرار جزئية وكاملة أجبرت الفرق الفنية على الانسحاب من البرجين 216 والبرج 226 في منطقة الجدعان بسبب المواجهات التي شهدتها المنطقة يوم امس بين طرفي الصراع في مأرب . وفي سياق متصل تجدد القتال في منطقة "الجدعان" بمأرب (شرق اليمن)، ما أدى إلى استمرار منع الفريق الهندسي من مواصلة مهامه وإصلاح خطوط نقل الكهرباء، فيما اشتدت الاثنين 22 يونيو/حزيران 2015، المواجهات في عدد من الجبهات في محيط المدينة وسقوط 18 قتيلاً على الأقل وإصابة آخرين. ونفلت وكالة "خبر" عن مراسلها في مأرب ، إن معارك اندلعت بين قوات الجيش المسنود بلجان أنصار الله، ومجاميع من القاعدة وقبليين موالين للإصلاح، في منطقة "نبعة" التابعة للجدعان، مشيراً في السياق إلى أن الفريق الهندسي لم يتمكن، لليوم الثاني على التوالي، من مواصلة إصلاح أبراج الكهرباء التي تعرضت لأضرار جراء المواجهات. الى ذلك قالت وزارة الكهرباء " إن إجمالي الخسائر المالية و تكاليف الأضرار التي تكبدتها والمؤسسات التابعة لها جراء العدوان السعودي الآثم على الوطن منذ بداية العدوان وحتى 31 مايو المنصرم بلغت 2 مليار و77 مليون و243 الف دولار" . وبينت الوزارة في تقرير رسمي لها أن العدوان السعودي الغاشم تسبب في إحداث أضرار جسيمة في المنظومة الكهربائية قدرت خسائرها ب 659 مليون و 163 الف دولار ، فيما قدرت الخسائر التي لحقت بمشاريع التوليد بمبلغ 750 مليون و 800 الف دولار ، وقدرت الخسائر المالية التي طالت وحدة مشروع النقل والتوزيع والتحكم بمبلغ 430 مليون و500 الف دولار . وأضاف التقرير أن الأضرار التي لحقت بمشاريع كهرباء الريف توزعت على قيمة العقود المتعثرة لمشروع الطاقة الخامس بقيمة 76 مليون و406 الف دولار و المرحلة الأولى لمشروع كهرباء مديريات حجة بقيمة 18 مليون و 353 الف دولار والمرحلة الثانية من مشروع كهرباء قرى عمران بقيمة 24 مليون و209 الف دولار . وأشار التقرير إلى أن الأضرار التي طالت مشروع قطاع الكهرباء تجاوزت خسائرها المالية 69 مليون و763 الف دولار ، في حين توزعت الأضرار الخاصة بمشروع كهرباء الريف على العقود الممولة من البنك الإسلامي للتنمية بمبلغ 26 مليون و43 الف دولار وكذا الممولة من البنك الدولي بمبلغ 19 مليون و3 ألاف دولار . وتطرقت وزارة الكهرباء في تقريرها إلى الأضرار التي طالت المنظومة الوطنية الكهربائية تمثلت في تدمير كامل لثلاث محطات توليد هي ذهبان 74 ميجاوات ، صعدة 10 ميجاوات ، البيضاء 8 ميجاوات، في حين تعرضت محطة توليد حزيز 130 ميجاوات لأضرار جسيمة . وأشارت الوزارة إلى أن التكاليف المالية اللازمة لإعادة تشغيل تلك المحطات تتجاوز 222 مليار دولار موزعة على محطة التوليد بحزيز في أمانة العاصمة بمبلغ 130 مليون دولار ، و74 مليون دولار لإعادة تشغيل محطة ذهبان و10 ملايين دولار لمحطة توليد صعدة ، و8 ملايين دولار لمحطة توليد البيضاء . وفيما يتعلق بشبكات التوزيع .. لفت التقرير الى أن شبكات التوزيع في محافظتي صعدة والبيضاء تم تدميرهما بالكامل وقدرت الخسائر المالية اللازمة لإعادة تشغيلهما بمبلغ 2 مليون و 700 الف دولار ، منها مليون و500 الف دولار لشبكات التوزيع في صعدة و مليون و200 الف دولار لشبكات التوزيع في البيضاء، أما الخسائر التي لحقت بشبكات التوزيع في أمانة العاصمة فقد قدرت بمبلغ خمسة ملايين و 223 الف دولار ، في حين قدرت الخسائر لشبكات التوزيع في بقية المحافظات بمبلغ 7 ملايين و 373 الف دولار . ونوه التقرير بإلتزامات الوزارة والمؤسسات التابعة لها للغير والتي بلغت 351 مليون و586 الف دولار ، توزعت على شركات الطاقة المشتراه ( التوليد المستأجر ) بمبلغ 70 مليون دولار ، وقيمة الوقود المستحق لشركة النفط بمبلغ 25 مليون دولار إضافة إلى قيمة الطاقة المنقطعة لمدة ستون يوما بمبلغ 76 مليون و160 الف دولار وخسائر مبيعات الطاقة حتى يونيو الجاري بمبلغ 94 مليون و586 الف دولار ، إلى جانب ما أسماه التقرير ب " إجمالي الانحراف بالنقص بالتحصيل للإيرادات حتى يونيو الجاري " مبلغ 86 مليون و186 الف دولار .
