في الوقت الذي تتزايد تحذيرات المنظمات الدولية من وصول اليمن إلى كارثة إنسانية جراء الحرب في اليمن والغارات التي تقوم بها طائرات التحالف بقيادة السعودية لم تلقى مثل هذه التحذيرات أي تجاوب يذكر مايضاعف من حجم المآساة على الشعب اليمني وبهذا الخصوص عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها من تصاعد الأعمال العدائية، بما في ذلك القتال البري الشديد، الأمر الذي زاد من معاناة المدنيين. وقال أنطوان جراند، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن إن معاناة السكان المدنيين وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، في ظل النقص الحاد في المياه والغذاء والوقود. وأشار جراند إلى أن الأسبوعين الأخيرين شهدا تصعيدا في حدة القتال في المحافظات الجنوبية في عدن وتعز، حيث أصبح من الصعب الوصول إلى المناطق المتضررة، لإجلاء القتلى والجرحى وتقديم المساعدات المنقذة للحياة. وتقوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتسهيل إجلاء القتلى والجرحى في كل من عدن وتعز، كما تقوم بزيارة المحتجزين على الجانبين. ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر جميع الأطراف إلى احترام وتسهيل عملها، واحترام القانون الدولي الإنساني والسماح للمنظمات الإنسانية بالقيام بعملها بطريقة حيادية تماما ومستقلة. وحثت جميع الأطراف على حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية إلى ذلك قالت منظمة اليونيسف إن الصراع الدائر في اليمن له تأثير مدمر على نظام التعليم في البلاد وعلى فرص ملايين الأطفال في الحصول على التعليم. وأشارت المنظمة إلى أن القتال في اليمن قد أدى إلى عرقلة حوالي 1.8 مليون طفل عن دراستهم. وفي حوار مع إذاعة الاممالمتحدة، أوضح المتحدث باسم اليونيسف كريستوف بوليرياك، أن إعادة فتح المدارس تشكل أولوية لليونيسف لمنع تجنيد الأطفال من قبل الجماعات المسلحة، وتوفير الشعور بالحياة الطبيعية لهم. وأضاف: . إننا بحاجة إلى 11 مليون دولار للمساعدة في دعم إعادة تأهيل المدارس المتضررة، وتوفير التعليم والتعلم والموارد، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي أيضا." وذكرت اليونيسف أن القصف المكثف والقتال الدائر في الشوارع في الأشهر الأخيرة قد أدى إلى مقتل 365 منذ أواخر مارس / أذار الماضي، وأغلقت أكثر من 3600 مدارسة حتى الآن. وتقول اليونيسف إنه وحتى قبل الصراع في اليمن، كان هناك مليونا طفل خارج المدرسة.