الوسط .. متابعات أكد مصدر عسكري سحبت الامارات جنودها من جبهة الشريجة بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها وصرع 8 من جنودها بعد التقدم الكبير للجيش واللجان الشعبية. وبررت الامارات هذا الانكسار بتوجيه الاتهامات لعناصر حزب الإصلاح بالتورط في قتل جنودها من الخلف والتأمر عليهم هروبا من الهزيمة . وتحدثت المصادر الاماراتيه أن المرتزقة السلفيين من أبناء الجنوب كانوا في المقدمة حسب المخطط يليهم جنود الإمارات وفي الخلف عناصر حزب الإصلاح وتعرض جنودها للخيانة من قبلهم . ودافع وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، عن قرار بلاده سحب قواتها المشاركة، من مناطق الاشتباك في مدينة تعز ، وشن هجوما غير مسبوق على حزب الإصلاح، في أول رد رسمي على نشر تقرير يتهم أبو ظبي بسحب قواتها من تعز، بذريعة أن من يقود المقاومة على الأرض هم الإخوان المسلمين. وكتب قرقاش على حسابه بموقع "تويتر": "نداء إلى صحافة الإخوان وإعلامهم ومغرديهم، عوضا عن ضجيجكم وصخبكم الإعلامي عالجوا تخاذل الإصلاح/ الإخوان في معركة تحرير تعز، رائحة التخاذل نتنة". وفق "المشهد اليمني" وقال قرقاش، مساء الأحد، في سلسلة تغريدات، إن "حزب الإصلاح اليمني (الإخوان)، همه السلطة والحكم في اليمن" متهما إياه بالتخاذل "في تحرير تعز". وأضاف أن التخاذل "سمة لتيار انتهازي تعوّد علي المؤامرات"، بحسب قوله. وأوضح الوزير الإماراتي، أن "لولا تخاذل الإصلاح المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، لكان التحرير اكتمل"، متحدثا عن وجود "أدلة وشواهد عديدة"، كما قال. من جهتها، ذكرت صحيفة "القدس العربي"، في تقرير لها الأحد، أن العداء المستفحل عند أبوظبي لجماعة الإخوان المسلمين وصل إلى درجة أنها سحبت قواتها من مدينة تعزاليمنية. ونقلت الصحيفة عن يمني من أبناء مدينة تعز المنكوبة، لم تذكر اسمه، قوله إن امتناع الإمارات عن التدخل العسكري في تعز، سببه " قيادات المقاومة الشعبية المنتمين لحزب الاصلاح" المحسوب على الإخوان المسلمين، وأبرز تلك القيادات الشيخ حمود سعيد المخلافي. وأضاف تقرير الصحيفة أن السلطات في أبو ظبي لا تريد أن يسجل أي انتصار لحزب الإصلاح الذي يقود المقاومة الشعبية هناك، حتى لا يحصل الحزب على أي مكاسب سياسية تجعله شريكا في حكم اليمن بعد الانتصار على الحوثيين وقوات صالح. وكان مسؤولون إماراتيون قد قالوا إن "العملية هي استبدال لقوات بقوات"، ولكن حتى الآن لم ترجع الإمارات أي من قواتها إلى تعز، بل حتى إلى مناطق الاشتباك الأخرى في محافظتي مأرب والضالع. وهذه هي المرة الثانية التي تسحب الإمارات قواتها العسكرية من جبهات عدة في اليمن، بحجة استبدالها بقوات أخرى عند تعرضها للهزيمة.