قال موقع "دايلي بيست" الأمريكي إنه على الرغم من أن تنظيم داعش يتوسع في ليبيا، إلا أن إدارة الرئيس باراك أوباما رفضت خطة قدمتها وزارة الدفاع الأمريكية لملاحقة التنظيم في البلد الواقع في شمال أفريقيا، حسبما أفاد ثلاثة مسؤولين بالبنتاجون. وفي الأسابيع الأخيرة، يقول التقرير، ضغط الجيش الأمريكي من أجل توجيه مزيد من الضربات ونشر قوات العمليات الخاصة وقواته في أفريقيا، لاسيما في مدينة سرت، مسقط رأس الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، والتي أصبحت الآن تحت قيادة داعش وتعد المركز الإقليمي للتنظيم. وكانت الضربات تستهدف موارد داعش، مع قيام فرقة صغيرة من قوات العمليات الخاصة بتدريب الليبيين ليكونوا في النهاية أعضاء في الجيش الوطني الليبي. وكان مسؤولون بالدفاع قد صرحوا بالفعل لصحيفة "نيويورك تايمز"، قبل أسبوع أنهم يضعون خططا عسكرية لمثل هذه الضربات لكنهم بحاجة لمزيد من الوقت للحصول على معلومات استخباراتيه حتى يستطيعوا أن يشنوا حملة جوية مستمرة على داعش في سرت، إلا أن تلك الخطط قد تعليقها منذ هذا الوقت. وأوضح أحد مسؤولي الدفاع الأمريكيين إنه لا يوجد رغبة كبيرة داخل الإدارة الأمريكية للقيام بهذا. وبدلا من ذلك، يقول الموقع أن الولاياتالمتحدة ستواصل القيام بضربات بين الحين والآخر تستهدف القادة البارزين مثل الضربة التي قتلت (أبو نبيل العنبي) في نوفمبر الماضي، والذي كان يعد زعيم داعش في ليبيا. وصرح مسؤول آخر ل"دايلي بيست" قائلا إنه لا يوجد شيئا على وشك الحدوث فيما يتعلق بعملية عسكرية كبرى، وستتواصل الضربات مثل تلك التي شهدناها في نوفمبر الماضي ضد (أبو نبيل). ويقول الموقع الأمريكي إن الانقسام حول العمل الذي ينبغي على الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي القيام به في ليبيا يسير إلى الشكوك حول متى ينبغي مواجهة داعش وأين. فبالنسبة لأوروبا، ليبيا قريبة لها بدرجة لا تبعث على الارتياح وتمثل نقطة انطلاق المهاجرين الراغبين في عبور البحر المتوسط بحثا عن اللجوء. وأشارت إعلانات داعش أن روما قريبة. وبالنسبة للولايات المتحدة، هناك مخاوف كبرى تتعلق بالسماح بظهور مركز آخر لداعش في المنطقة. حيث يعتقد البعض أن التنظيم يريد أن يحول سرت إلى مركز عمليات مثل الرقة في سوريا والموصل فى العراق.
