الوسط متابعات خاصة لازالت محاولات انقاذ الهدنة مستمرة من قبل السياسيين الذين يسابقون محاولات مماثلة لتفجير الوضع على الأرض وعلى الرغم من ضبابية البنود التي بنيت عليها الهدنة وفي هذا السياق وفي الوقت الذي رحب المجتمع الدولي بإعلان وقف الهدنة وشجع على استمرار سريانها يبذل السياسيون في الأطراف المختلفة جهودا لإنجاحها من خلال التهدئة وعدم التصعيد وكشف الناطق الرسمي باسم انصار الله محمد عبدالسلام عن تشكيل لجان محلية لمراقبة وقف اطلاق النار في ست محافظات. وقال عبدالسلام في منشور له على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي " فيس بوك" بناء على التفاهمات الشاملة من اجل تثبيت كامل للأعمال العسكرية في عموم البلاد تم يوم أمس الأحد الموافق 10 ابريل تشكيل اللجان المحلية لمراقبة وقف إطلاق النار في ست محافظات ستنتشر فيها وهي ( الجوف ، مأرب ، تعز ، البيضاء ، شبوه ، الضالع )بحيث يقابلها من الطرف الأخر ذات العدد والمهام وإذ أكد رئيس الحكومة المعين من هادي، أحمد عبيد بن دغر، اليوم الإثنين، إن المؤشرات الأولى للهدنة التي دخلت حيّز التنفيذ منتصف ليل أمس الأحد، تبدو جيدة. مؤكدا خلال لقاءه في مقر إقامته بالرياض، مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ ، على إلتزام الحكومة اليمنية بالهدنة، لافتاً إلى صدور التوجيهات لكافة "قوات الشرعية" في الجبهات بضبط النفس ووقف إطلاق النار فقد أوضح عبد السلام ان اللجان المشكلة من الجميع قد التقت بغرض الإشراف على وقف إطلاق النار في كافة محاور القتال والامتناع عن كافة اشكال الاعمال العسكرية من تحشيد وتعزيز وانتشار واستحداث وغير ذلك مما يلحق بالأعمال العسكرية وفتح الطرقات والتنسيق مع الأممالمتحدة فيما يخص المساعدات الانسانية والبدء بتشكيل لجنة مركزية لمعالجة ملف الاسرى . وأضاف : من المفترض ان تبدأ اللجان عملها من اليوم بلقاءات ميدانية في كل محافظة . وعبر عبد السلام عن استنكاره لاستمرار القصف الجوي والزحوفات العسكرية التي حصلت في بعض الجبهات يومنا هذا منذ الصباح رغم الاتفاقات السابقة والتفاهمات القائمة وإعلان وقف الحرب منتصف ليل امس . وأكد على ضرورة الالتزام بما تم الاتفاق عليه وخطورة الاستمرار في الأعمال العسكرية كون ذلك يقوض عملية السلام ويقلص من فرص إنعقاد الحوار القادم ومن فرص نجاحه - وفي السياق قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ ، إن هناك خطط موازية لوقف إطلاق النار للتهدئة والسيطرة على نقاط التوتر. و في حديث ل"سكاي نيوز عربية: " اكد ان وقف إطلاق النار إنجاز وتوقعنا حدوث خروقات". مضيفا، أن هناك التزام كامل من جميع الأطراف للتوصل إلى حل سلمي في اليمن. ومن أن هناك لجنة تنسيق مكونة من ضباط من الطرفين للإشراف على وقف إطلاق النار وفيما أكد ولد الشيخ بأن اليمن بحاجة لحل سياسي شامل لجميع الأطراف، فقد لفت الى أن مباحثات الكويت ليست سوى بداية متوقعا بأن تمتد مباحثات الكويت، لوقت طويل، مضيفا: " نتوقع مواجهة صعوبات كثيرة والخروقات خطرة على فرص الحل". وقال ولد الشيخ: " ننتظر موافقة جميع الأطراف على 5 نقاط أساسية تضمن الوصول إلى حل سياسي".