الوسط متابعات خاصة تدخل مفاوضات الكويت مرحلة حاسمة عقب اصدار مجلس الأمن في بيان رئاسي الأطراف اليمنية الى تطوير خارطة طريق لتنفيذ النقاط الخمس الواردة في القرار 2216. وهو مايمثل دلالة نفاذ صبر المجتمع الدولي من عدم مضي الأطراف الى الحلول السلمية بحيث سيكون على الأطراف تحديد مواقف من القضايا المطروحة في اطار خيارين قد تفضي الى استكمال المفاوضات او الى فشل يتم الاعلان عنه بشكل رسمي يمكن ان يجعل الحرب القادمة اكثر ضراوة وفي هذا السياق سيعاود الوفدين حضور الجلسات المباشرة يوم غد الثلاثاء وطالب مجلس الأمن مساء اليوم من الأمين العام للأمم المتحدة وضع خطة خلال 30 يوما للمساعدة في تنفيذ الخارطة المتعلقة بانسحاب المليشيات وتسليم الأسلحة ومؤسسات الدولة وإستئناف العملية السياسية. مهيبا بجميع الأطراف اليمنية الالتزام الكامل بتنفيذ اتفاق وقف الاعمال القتالية ، والعمل مع لجنة التنسيق والتهدئة لحل ومعالجة الخروفات التي تسجل. وفي السياق قدمت الأممالمتحدة خطة جاهزة ومفصلة حول عملية الانسحاب من المدن وتسليم السلاح لوفدي المشاورات اليمنية في الكويت وبحسب مصادر اعلامية لم تؤكد من مصادر رسمية ان المبعوث الأممي قدم لوفد الحكومة والحوثيين خطة مكتوبة تتضمن تفاصيل حول الترتيبات الامنية وتسليم السلاح و الانسحاب من المدن . وقالت ان وفد الحكومة وافق عليها , فيما طلب وفد الحوثيين مهلة للتشاور والرد على الخطة في جلسة مفترضة يوم غد إلى ذلك حّذرت الحكومة البریطانیة من التداعیات التي یمكن أن تنجم عن استم رار غیاب الاستقرار في الیمن كتعزیز قد ارت التنظیمات الإرهابیة، داعیة جمیع الأطراف الیمنیة إلى احترام وقف إطلاق النار والالتزام بالمحادثات في الكویت. وقال إدوین سموأل، المتحدث باسم الحكومة البریطانیة في الشرق الأوسط وشمال إفریقیا، في تصریحات نقلها موقع "الیمن العربي"، إن غیاب الاستقرار على المدى الطویل في الیمن قد یزید من خطر القاعدة في جزیرة العرب وتنظیم داعش في الیمن ویعزز من قد ارتهم لذلك التصدي لمثل هذه التهدیدات الإرهابیة لا يزال على أرس الأولویات لدى الحكومة البریطانیة ونحن نواصل العمل مع الشركاء الإقلیمیین والدولیین لمواجهة هذا التهدید. وأضاف سموأل، في تقریر وّزعه مركز الإعلام والتواصل الإقلیمي التابع للحكومة البریطانیة ومقرّه دبي، إن محادثات السلام الیمنیة في الكویت "قد تكون نقطة تحول للیمن حیث یتعین على كافة الأط ارف المشاركة في إیجاد حل سیاسي وانهاء الص ارع بشكل بناء عبر الوصول إلى اتفاق یسمح باستئناف حوار سیاسي شامل." كما أشار المتحدث الحكومي البریطاني إلى أهمیة "استبدال القتال بالمحادثات"، لافتا إلى أن "بریطانیا تدعم عمل مبعوث الأممالمتحدة الخاص إسماعیل ولد الشیخ أحمد، وتعمل بشكل وثیق مع الأممالمتحدة لتشجیع الأط ارف على الانخ ارط بحسن نیة، من دون شروط مسبقة، واحت ارم وقف إطلاق النار." وقال سموأل إن الیمن یشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانیة حیث یحتاج 80 % من السكان أي نحو 21 ملیون یمني إلى مساعدات إنسانیة، من ضمنهم 10 ملایین طفل، كما یواجه 7.6 ملیون یمني نقصا حادا في الغذاء، فضلا عن نزوح نحو 2.5 ملیون شخص منذ مارس 2015. وأضاف سموأل: "ترتبط بریطانیا مع الیمن والیمنیین بعلاقات ارسخة وهي تكن للشعب الیمني الكثیر من الإحت ارم. وستكون هناك مأساة حقیقیة إذا ما أصبحت الیمن أرض خصبة للمجموعات الإرهابیة".