الوسط متابعات خاصة لاتزال الجلسة المسائية متواصلة بين وفد صنعاء ووفد الرياض والتي ستستمر في نقاش عمل اللجان المشكلة بمشاركة المبعوث الأممي في ظل تصعيد على الأرض يترافق مع لهجة حادة ومشككة من قبل اطراف المفاوضات بمقابل اتفاق على تشكيل لجان وتفاؤل اممي تناقضات مثل هذه جاءت اليوم لتؤكد ان مسألة التوصل الى سلام عادل ليس مايتم التحضير له وناقش الوفدان في الجلسة الصباحية اليوم عمل اللجان التي تم تشكيلها وتقديم أسماء للجان الثلاث السياسية، أمنية وعسكرية ولجنة خاصة بالأسرى والمعتقلين والمفقودين والتي عقدت اولى اجتماعاتها وتم الاتفاق على ان يقدم الطرفان غدا الجمعة كشوفات باسماء المعتقلين لكل منها عند الآخر مع اعطاء اولوية لعدد من المعتقلين وفي السياق وفيما يتحدث وفد الرياض عن لجنة تحقيق مشكلة من حكومة الرياض وسلطة الداخل والتحالف العربي باشراف الاممالمتحدة للتحقق عن ماقيل من اقتحام للواء العمالقة وترفع تقريرها خلال 72 ساعة أكد عبد السلام على اللجان الثلاث فقط مشيرا إلى أن مهام اللجان الثلاث تنحصر مهمتها في مناقشة الرؤى التي قدمتها كل الأطراف في المجالات المحددة لكل لجنة واستخلاص المتوافق عليه ونقاش المختلف فيه. وأكد المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ في مؤتمره مساء اليوم انه تم الاتفاق على أن تعمل لجنة التهدئة والتنسيق على النظر في الاشتباكات الميدانية وتقصي الحقائق وتقديم تقارير مفصلة عنها للجهات المعنية وذلك بهدف تحييد المسار السياسي لمشاورات السلام اليمنية عن الأوضاع الميدانية. وقال نحن ندرك الترابط القوي بين المحاور الأمنية والأجواء السياسية ولكننا لا نريد أن يعرقل التوتر على الأرض مجريات الحوار بل نسعى لتثبيت أجواء الحوار لتنعكس هدوءا على المحاور الأمنية مؤكدا : ان حل النزاع لا يمكن أن يكون الا سياسيا. وفيما تجنب الحديث عن تصعيد الطيران السعودي بمعاودتها قصف عدد من المناطق في تعز ونهم وصرواح داعيا الى عدم جعله سببا لعرقلة الحوار اوضح علمنا أن الأمس واليوم شهدا خروقات متعددة لوقف الأعمال القتالية وهذا أمر مقلق ونتابعه بحرص مع الأطراف والجهات المعنية وبدعم قوي من المجتمع الدولي ولكن نشدد مرة أخرى على ضرورة ألا يؤثر ذلك على مجريات الحوار. وانطلاقا من ذلك، وللدفع بمسيرة السلام الى الأمام، تم توزيع المشاركين على ثلاث فرق عمل تركز على المسار الأمني والسياسي وقضية السجناء والمعتقلين. شرعت الفرق الثلاث في العمل اليوم بالاجتماع صباحاً واستعراض آليات العمل. كذلك جدد الأطراف دعمهم للجنة التنسيق والتهدئة واللجان المحلية لتثبيت وقف الأعمال القتالية في المحافظات المعنية. وشددت الأممالمتحدة على ضرورة تقوية عمل اللجان المحلية والبدء من تعز كنموذج بهدف تأمين الايصال المستمر للمساعدات الانسانية. وعلى غير تفاؤل ولد الشيخ اكد الناطق الرسمي باسم حركة انصارالله محمد عبدالسلام أن قوى العدوان ومن يمثلهم تعرقل مسار المشاورات السياسية الجارية في الكويت بالكثير من التعطيل متعللين بكثير من المبررات الواهية. وقال انه يوازيه في ذات الاتجاه تصعيد ميداني خطير تمثل في تحشيد عسكري واسع في فرضة نهم وصرواح في مأرب وذباب في تعز وشبوه واستمرار الغارات الجويه في اكثر من محافظة وادخال أسلحة من مختلف المنافذ البحرية والبرية. واكد ان تلك العراقيل وذلك التحشيد العسكري يكشف أن النوايا الجادة للسلام لم تتخذ بعد وان مسار المشاورات لم يتقدم في تثبيت وقف الاعمال العسكرية التي توافق عليها الجميع حتى الان بالشكل المطلوب. واشار الى ان اللجان المحلية مازالت تراوح مكانها بسبب مماطلة ممثلي المرتزقة الذين يرغبون باستمرار الحرب حتى لا تتضرر مصالحهم المادية والسياسية. وشدد على ضرورة ان يتحلى الشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية بالمزيد من اليقظة والحذر امام هذه النوايا السيئة التي باتت تنكشف ملامحها من تصعيد خطير على مختلف المستويات والأصعدة