الوسط متابعات خاصة لانزال المحاولات الجارية لانقاذ مفاوضات الكويت من قبل المجتمع الدولي عقب تعليق وفد هادي لحضور الجلسات منذ الثلاثاء الماضي وعقد المبعوث الأممي ، إسماعيل ولد الشيخ اليوم الخميس لقاءين منفصلين مع وفدي الداخل والخارج في محاولة لاستئناف المشاورات المباشرة من خلال تقريب وجهات النظر وبحسب المصادر فان ولد الشيخ نقل اشتراطات وفد هادي للعودة الى الى الحوار محاولا اقناعه بالتعاطي معها الا ان وفد قوى الداخل رفض قطعيا باعتبار الشروط املاءات ومحاولة لفرض رؤيته غير الواقعية و قدم عوضا عن ذلك شرحا لرؤيته للحلول والمقترحات التي تؤسس لمرحلة انتقالية بقواعد ضامنة، تعتمد التوافق مدخلا للبدء في مرحلة سياسية برعاية الأممالمتحدة. مؤكدا أنه لا يحق لأي طرف أن يرى لنفسه الحق في التفرد بالحكم خاصة بعد أكثر من عام على العدوان وما ترتب عليه من آثار وحصار. كما عرض الوفد تصورات تشكيل اللجان العسكرية والأمنية وكذلك الحكومة الانتقالية. وكان عقد ولد الشيخ لقاء مع وفد هادي اكدت المصادر انه عرض فيها تقديم وثيقة موقعة من قبله تحوي التزام جماعة أنصار الله وحزب المؤتمر بالنقاط الست التي اشترطها الوفد الحكومي سابقا، للعودة إلى طاولة المشاورات المباشرة" الا ان الوفد رفض المقترح مجدد مطالبته بالتزاما مباشرا من وفدي قوى الداخل هذا وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، قد قال في وقت سابق الخميس إن الأممالمتحدة "تعتمد المرونة" مع الأطراف من أجل التوصل لحل سياسي، وتجنيب اليمن المزيد من الخسائر البشرية والمادية، إلا أنه أكد أن على الأطراف "مسؤوليات" يجب أن يلتزموا بها مع دخول محادثات السلام اليمنية أسبوعها الخامس. واذ لم يحمل ولد الشيخ أي طرف مسؤولية عرقلة المفاوضات او حتى الحديث عن الوضع الحرج الذي وصلت اليه المفاوضات فقد اكد على إن "العمل جار وبشكل متواز للتوصل إلى حل سلمي شامل والقرار النهائي سيكون يمنيا - يمنيا، والتقدم يعتمد على جدية الوفود". وأضاف أنه استكمل اللقاءات الأربعاء، مع ممثلي الحوثيين وحزب صالح بعد يوم من لقاءه الوفد الحكومي. مشيرا الى أن المجتمع الدولي مستعد لدعم اليمن لافتا أن المطلوب من المشاركين في المفاوضات "التفاعل البناء خلال الاجتماعات من أجل التقدم بالملف السياسي والأمني وقضية الأسرى والمعتقلين". هذا وكان وفد الرياض قد استقوى بما قال هادي ووزير خارجيته من تلقيهم اتصال من قبل مساعد وزير الخارجية الامريكي يدعم شروطهم للعودة الى المفاوضات والتي تتمثل ، تقديم وثيقة مكتوبة، تتضمن موافقة الحوثيين والمؤتمر على ثوابت البنود الستة للحوار والتي تتمثل في قرار مجلس الأمن رقم (2216) والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والاعتراف الكامل بالشرعية وكذلك الالتزام بأجندة مشاورات "بيل"، في سويسرا، والنقاط الخمس التي تحدد على ضوئها جدول الأعمال والإطار العام للمشاورات ومهام اللجان. من جهته عبر الناطق الرسمي باسم انصار الله محمد عبد السلام في مقابلة مع وكالة يونيوز، اليوم الخميس عن اعتقاده بأن العدوان ومرتزقته يعدون للحرب مدللا بالتحشيد العسكري الكبير القادم من الأراضي السعودية وكذلك تواجد قوات أجنبية في الجنوب واستمرار الغارات وعدم تفعيل اللجان الميدانية والمحلية التي شُكلت مؤخراً" واوضح "نحن نعتقد أن فشل المفاوضات محتمل ومتوقّع اذا استمر العدوان في سلوكه الهمجي وغير الأخلاقي في التعاطي مع الطرف الآخر من خلال منطق الاستعلاء والقوة وفرض الإملاءات والشروط، مع انه يتوجب في الحوار السياسي، أن "تأخذ وتعطي" في كل المسائل السياسية بما فيها المسائل المتعلقة في الحكم والجوانب الأمنية والعسكرية، ونحن نسعى الى أن تنجح المفاوضات في التوصل لحل سياسي عادل".