الوسط - متابعات خاصة رداً على تصريحات هادي يوم أمس خلال زيارته القصيرة لمأرب وحديثه حول رفض العودة لمشاورات السلام في الكويت والتلويح باستخدام القوة لاقتحام صنعاء، كون هناك اتفاق أممي مع وفد الداخل لتضييق الخناق عليه وعلى حكومته مما يقصل نفوذهم وتواجدهم في المرحلة القادمة. أكد اليوم الإثنين، 11 تموز، 2016 الناطق الرسمي للحوثيين ورئيس الوفد التفاوضي لهم محمد عبد السلام على التزامهم بالعودة للمشاورات بنفس الموعد المتفق عليه وبدون أي شروط مسبقة، حيث كشف في منشور على صفحته الرسمية بالفيسبوك التالي: " إننا نؤكد بما التزمنا به في جولة المشاورات الاولى مع المبعوث الدولي وبالموعد المحدد لعقد الجولة القادمة في الكويت دون شروط مسبقة وبما توافقنا عليه فيما يخص استمرار الالتزام بوقف الاعمال العسكرية ونقل لجنة التهدئة والتنسيق إلى مكان قريب من مسرح العمليات وبما يضمن وقف الاعمال القتالية براً وبحراً وجواً والعودة الى مواصلة المشاورات في الكويت في تاريخها المحدد للوصول الى حلول شاملة وفقا للمرجعيات المتفق عليها بما فيها القرارات الدولية ذات الصِّلة بالشأن اليمني بما لا ينتهك السيادة الوطنية - مع تحفظنا على بند العقوبات - ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني المتوافق عليها واتفاق السلم والشراكة ، وكذلك العمل على إزالة القيود الاقتصادية الجائرة ." وكانت القنوات التابعة لهادي قد عملت على تعديل ومنتجة كلامه بحذف اتهامه للمجتمع الدولي ورفضه اكمال المشاورات، وابداء كلام جديد لم يقله في خطابه وذلك من خلال القول بأن هادي " يدعو للسلام ويلتزم بالمشاورات في الكويت لإنهاء الحرب ". وفي ظل الحديث عن استئناف مشاورات السلام اليمنية في الكويت بتاريخ 15 يوليو، ألتقى اليوم بالرياض المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ مع أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني لبحث ملف المشاورات اليمنية وضمان انجاحها. وعلى الجبهات تصاعدت المواجهات في أغلب المناطق باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة مصحوبة بعدة غارات جوية لمقاتلات العدوان خصوصاً في صنعاء وحجة، مما يعني أن المشاورات لا تزال مرهونة بنتائج التقدم على الأرض التي يسعى كل طرف لتحقيق انتصاره فيها.