الوسط متابعات خاصة تعرض مقر العمليات المشتركة في محافظة مأرب اليوم الأربعاء لقصف صاروخي خلف عشرات القتلى والجرحى بينهم ضباط كبار ، وقالت مصادر محلية بأن القصف إستهدف مقر القوات المشتركة أثناء إجتماع لقيادات وزارة الدفاع مع قيادات عسكرية سعودية في بدروم أحد القاعات ، حيث نجا الحاضرون بأعجوبة ، بينما قتل في القصف العميد سعيد الشماحي ركن تدريب العمليات المشتركة ونجله وعدداً من مرافقيه ، بالإضافة إلى عدد من الضباط الكبار وأفادت المصادر بأن اللواء صغير بن عزيز قائد العمليات المشتركة كان احد المستهدفين ونجا بأعجوبة. من جانبها نعت قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة في حكومة هادي مقتل عدد من ضباط وأفراد القوات المسلحة في استهداف صار وخي وصفته بالإجرامي استهدف قيادة الوزارة في مأرب ، ولم تحدد قيادة الوزارة الجهة التي تقف خلف هذا الهجوم. وقالت وزارة دفاع هادي في بيان لها إن هذا الاستهداف أسفر عن مقتل ستة من من ابرز القيادات العسكرية بينهم العميد الركن/ سعيد الشماحي، ركن تدريب العمليات المشتركة بوزارة الدفاع، والعميد الركن/ عبدالرقيب الصيادي، قائد المعسكر التدريبي، والعميد الركن نصر علي الصباحي، وجرح آخرين. ولم يذكر بيان دفاع هادي مقتل احدى القيادات العسكرية السعودية في الهجووم الذي لم تتهم الوزارة جماعة الحوثي بالوقوف خلفة ، وبحسب المصدر، فإن وزير الدفاع ، الفريق الركن محمد المقدشي، كان موجوداً صباح اليوم، في المقر ذاته الذي قُصف، لكنه غادر في وقت مبكر ، ولم تستبعد ان يكون المستهدف من الهجوم هو وزير الدفاع في حكومة هادي ، خصوصا وان القصف جاء بعد نحو أسبوعين من استهداف مماثل لمبنى وزارة الدفاع في مأرب ، في 29 أكتوبر الماضي، خلال اجتماع كان يحضره وزير الدفاع اللواء المقدشي ، وقائد قوات التحالف في محافظة مأرب إبراهيم بن علي الحربي (سعودي)، وقيادات من الطرفين. ووفقا لما نقلته وكالة "شينخوا" الصينية، أمس الثلاثاء، عن مصدر عسكري في قوات هادي فإن التحقيقات الأولية في الهجوم الذي استهدف مقر وزارة الدفاع أواخر أكتوبر الماضي، تبين أنه "بصاروخ متطور" ، معتبراً "هذه الأنواع من الصواريخ قد تكون نوع (أرض/أرض)؛ ومن ثم يحتاج إطلاقها منصات إطلاق مرتبطة ببطاريات يتم رصدها مباشرة من أجهزة الرادار والمراقبة فور البدء بتشغيلها". وتشير التكهنات بأن استهداف مقر وزارة الدفاع المؤقت في مأرب واستهداف مقر العمليات المشتركة اليوم في نفس المحافظة يأتي في إطار التصفيات بين تيارات متصارعة في قوات هادي .
