سجلت اليمن ارتفعا في عدد المشتركين في الإنترنت حتى سبتمبر 2007م إلى 194 ألف و943 مشترك ،مقابل 146 ألف و 69 مشترك من نفس الفترة من العام 2006م وبزيادة 48 ألف و 865 مشترك. وبحسب إحصاء صادر عن المؤسسة العاملة للاتصالات السلكية واللاسلكية فإن إجمالي عدد مشتركي الإنترنت DIALUP وصل حتى نهاية سبتمبر من العام الجاري الى 143 ألف و 288 مشترك،بزيادة بلغت 43 ألف و 192 من نفس الفترة من العام الماضي، ووصل عدد المشتركين في خدمة ADSL إلى 8 آلاف و 454 بزيادة 5 الآف و 673 عن نفس الفترة من العام الماضي ، فيما ارتفع عدد مقاهي الانترنت حتى نهاية سبتمبر 2007م إلى 886 مقهى مقابل 822 مقهى خلال نفس الفترة من العام 2006م وبزيادة 64 مقهى . وتأتي هذه الزيادة في عدد المشتركين في الانترنت في الوقت الذي تعمل المؤسسة العامة للاتصالات على إجراء الترتيبات النهائية لإعلان التعرفة الجديدة للإنترنت في إطار سعي المؤسسة للارتقاء بخدمات الأنترنت وتقديمها بجودة أفضل وأسعار في متناول الجميع . وأرجع مسؤولون بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في تصريحات صحفية ارتفاع عدد المشتركين في الانترنت الى توفر البنية التحتية اللازمة لتقديم هذه الخدمة عبر البوابة اليمنية للانترنت وشبكة تراسل المعطيات وفق سرعات عالية وسعات كبيرة ، بالإضافة إلى العديد من الخدمات التي تقدمها المؤسسة في مجال الانترنت المتمثل باستضافة المواقع الالكترونية بدون شرط على المشترك، وكذا خدمة سوبر يمن نت بسرعة 56 KB، وكذلك عن طريق الاتصال بالشبكة للخدمات المؤجرة وغيرها من الخدمات الأخرى بالإضافة إلى مشروع رئيس الجمهورية لتعميم الحاسوب. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عنهم التأكيد أن هذه المؤشرات إيجابية تبرهن ان المرحلة القادمة ستشهد تحولا واعيا في اليمن على طريق بناء مجتمع معلوماتي يتمكن من رسم ملامحه باقتدار على خارطة المستقبل القادمة للحاق بركب العالم المتقدم الذي لا يعترف إلا بمن يمتلكون المعرفة وينتجونها. وقالت الوزارة أنها تسعى من خلال الرؤية الاستراتيجية لقطاع الاتصالات والمعلومات إلى زيادة عدد المشتركين في خدمة الانترنت الى 260 ألف مشترك لكل عشرة آلاف نسمة من السكان بحلول عام 2025م بدلا من أربعة مشتركين في عام 2000م وزيادة عدد الحواسب الآلية الشخصية المستخدمة إلى 6.2 ملايين جهاز وبواقع سبعة أجهزة لكل 100 مواطن بدلا من0.2 جهاز في عام 2000، فضلا عن زيادة كثافة مضيفات الانترنت من0.02 لكل الف مواطن في عام 2000 إلى 70 مضيفا في العام 2025م. ويؤكد خبراء في تقنية المعلومات أن اليمن تعتبر احد تلك الدول التي استجابت وواكبت التحول التقني النوعي في منظومة الاتصالات والمعلومات من خلال المشروع الوطني لتقنية المعلومات. ويشير هؤلاء الخبراء إلى أن إقبال المواطنين على هذه التقنية يدل على وعيهم بأهميتها لأنها أصبحت لغة العصر، وشددوا بضرورة إدخال مواد الحاسب الآلي وتطبيقاتها المختلفة في المناهج الدراسية وتطبيقاتها المختلفة في المناهج الدراسية والاهتمام بالوسائل التعليمية الحديثة. وكان الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد وجه خلال زيارته للمؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية نهاية شهر سبتمبر الماضي بتخفيض الاشتراك في خدمة الانترنت ذات النطاق العريض وبنسبة 30 % ، كما وجه بتخفيض ما نسبته 10 % من تكلفة المكالمات في إطار شبكة يمن موبايل .