أدان المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم في اليمن )بشدة العمل الإرهابي الذي ارتكبه مجموعة من العناصر الإرهابية ظهر الجمعة في منطقة الهجرين بمديرية دوعن محافظة حضرموت والذي أودى بحياة سائحتين بلجيكيتين ومواطنين يمنيين واستهدف الأضرار بالوطن واقتصاده ومصالحه وعلاقاته مع الآخرين فيما وصف كل من الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدي الناصري ذلك الاعتداء بأنه "عمل إجرامي ينافي القيم الإنسانية ويسيء لسمعة اليمن"، واقتصر حزب الإصلاح في إدانته للحادث على تصريح منسوب لرئيس مكتبه التنفيذي بحضرموت. المؤتمر الشعبي العام وفي بيان صادر عن أمانته العامة قال "أن مثل هذه الأعمال الإرهابية تلحق أفدح الأضرار بالسياحة والاستثمار في الوطن وتشوه سمعة اليمن أمام العالم، وتسبب خسائر فادحة لا تشمل اقتصاد البلد فحسب بل تؤثر بشكل سلبي على مصادر الدخل لشرائح واسعة من أبناء المجتمع الذين تمثل السياحة مصدر رزقهم. وأضاف في بيان تلقى ( الوطن ) نسخة منه "إن الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام تؤكد أن هذا العمل الإجرامي لا يمت بصلة إلى عادات وتقاليد وأخلاق الشعب اليمني ويعكس النفسية الإجرامية لدى بعض الأشخاص الذين انحرفت أفكارهم وباتت تحركهم نوازع إجرامية ويتعمدون الإساءة للدين الإسلامي الحنيف وللمسلمين في كل مكان من خلال تلك الأعمال الإجرامية والجرائم اللإنسانية وإقلاق الأمن والاستقرار والسكينة العامة وإزهاق الأرواح البريئة وإشاعة الخراب والدمار خدمة لأهداف ومخططات خبيثة معادية للوطن والأمة . ودعا المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكافة أبناء الوطن للوقوف صفاً واحداً ضد أولئك المجرمين وإدانة الأعمال الإرهابية التي يقومون بها . وعزى المؤتمر اسر المتوفين- أسرتي المتوفتين البلجيكيتين وأسرتي المواطنين اليمنيين - وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين في الحادث، معبرا عن شكره وتقديره لكل المواطنين الشرفاء من أبناء محافظة حضرموت وفي جميع أنحاء اليمن على تعاونهم الدائم مع أجهزة الأمن والسلطات المختصة للقبض على مثل هذه العناصر الإرهابية . و حث المؤتمر الأجهزة الأمنية بمتابعة تلك العناصر المجرمة أينما كانت والتعامل معها ومع كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره والإضرار بمصالحه بحزم وقوة وبما يكفل ردعهم واستئصال شأفة الإرهاب وكل أشكال الإجرام . وبستثناء حزب التجمع اليمني للاصلاح دانت الاحزاب الرئيسية المنظوية في تكتل اللقاء المشترك وبشكل منفرد في بيانات لها الحادث الاهابي حيث وصف الحزب الاشتراكي اليمني حادث الاعتداء بأنه "عمل إجرامي ينافي القيم الإنسانية ويسيء لسمعة اليمن". وقال سكرتير دائرة العلاقات الخارجية في الحزب الاشتراكي اليمني محمد غالب أحمد إن الاشتراكي الذي كان أكثر الأطراف السياسية والاجتماعية عرضة للإرهاب والعنف الموجه يحث قوى المجتمع والسياسة على عزل ثقافة العنف والإرهاب ومحاصرة داعميه وأوعيته السياسية والثقافية والاجتماعية. وحمل محمد غالب السلطة مسؤولية إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم إلى المحاكمة وإعلان تفاصيل العملية. ونقل غالب تعازي الحزب الاشتراكي اليمني ومواساته لعائلات الضحايا والجرحى داعياً الجهات الرسمية إلى الاهتمام بوضع الجرحى وعلاجهم. من جانبها دانت الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الهجوم الإجرامي الذي تعرض له الفوج السياحي البلجيكي. وقال مصدر في الأمانة العامة للتنظيم أن مثل هذه الأعمال - التي وصفها - بالإجرامية البشعة تتنافى مع ابسط قيم الإنسانية والأخلاق ناهيك عن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف,داعيا "السلطة إلى التعامل بحزم وقوة مع من يقومون بمثل هذه الأعمال الإجرامية والعمل على توفير الأمن للسواح ومرافقيهم ومرشديهم واتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بعدم وقوع مثل هذه الحوادث خاصة في ظل تكرارها من وقت لآخر. وبعث التنظيم بتعازيه الحاره لأسر الضحايا,معربا عن استنكار ه الشديد لمثل هذه الأعمال التي تسيء إلى اليمن والمسلمين وتعمل على زعزعة امن واستقرار البلد ووضعه الاقتصادي. وفيما لم يصدر حتى اللحظة بيان رسمي من اكبر أحزاب المشترك المعارض (حزب الإصلاح ) اكتفى الحزب بتصريح منسوب للقيادي الاخواني بمحافظة حضرموت محسن باصرة رئيس المكتب التنفيذي لإصلاح حضرموت نائب رئيس الهيئة التنفيذية للمشترك الذي أدان الحادث ووصفه "بالعمل الإجرامي " مضيفاً في تصريح لموقع الصحوة نت " بإن تلك الأعمال الإجرامية لا تمت لقيمنا وأخلاقنا وديننا بصلة ، وقال بإنها "أعمال مستنكرة ومرفوضة عقلاً وشرعاً وأعمال تؤثر على سمعة اليمن واليمنيين". وفيما عزى باصره بإسم الإصلاح ومشترك حضرموت أسر الضحايا طالب "السلطة بسرعة القبض على الجناة وسرعة تقديمهم للعدالة حتى نقطع دابر هذه الأعمال الإجرامية". وجدد باصره في تصريح إدانة المشترك لهذه الإعمال واستنكارها بشدة جمله وتفصيلا، وأعتبرها إساءة لصورة اليمن وشعب اليمن وإضرار بسمعة المسلمين عامة. وكان وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي قد عبر في اتصال هاتفي أجره مساء الجمعة مع وزير الخارجية البلجيكي كاريل دي غوشت.. عن اسفه الشديد للحادث الاجرامي والإرهابي الذي تعرض له السياح البلجيكيين في محافظة حضرموت اليوم وأودى بحياة سائحتين ومواطني يمني وإصابة ثلاثة أخرين أحدهم بلجيكي.. حيث أكد وزير الخارجية أن هذا العمل الإرهابي محل إدانة وإستنكار من كافة أبناء الشعب اليمني كونه يتنافى مع قيم الدين الإسلامي السمحة وتقاليد وإخلاقيات الشعب اليمني الفاضلة . كما نقل القربي خلال الاتصال تعازي الحكومة والشعب اليمني الى شعب وحكومة بجليكا واسر الضحايا, مؤكدا أن الاجهزة الامنية التي تتولى التحقيق في الحادث حاليا, لن تتوان في بذل أقصى جهودها لتعقب مرتكبيه حتى يتم القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة العادلة وفقا للقانون اليمني. وجدد وزير الخارجية التزام الحكومة اليمنية في التعاون مع المجتمع الدولي في مكافحة الارهاب والقضاء على بؤره التي تهدد الامن والاستقرار الدوليين.