دعا الرئيس علي عبدالله صالح –رئيس الجمهورية ، (أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى ) إلى توجيه الدعوة لوزراء خارجية الدول العربية لعقد اجتماع عاجل في القاهرة يتم خلاله تحديد موعد لعقد قمة عربية طارئة في مقر الجامعة بالقاهرة خلال الفترة من الثاني وإلى الثالث من شهر فبراير القادم لبحث تطورات الأوضاع المحزنة الجارية في فلسطين، والتي لا ينبغي السكوت عنها، لكون "الساكت عن الحق شيطان أخرس"-حد تعبيرة. وأكد الرئيس صالح على أهمية أن يتحمل كافة الأشقاء العرب مسؤوليتهم إزاء معاناة أشقائهم في فلسطين بغض النظر عن المواقف السياسية والحزبية من هذا الفصيل أو ذاك، وباعتبار أن ما يجري حالياً على أبناء الشعب الفلسطيني يستصرخ كل الضمائر الحية، ويمثل إساءة لأبناء الأمة العربية. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس صالح مساء الاثنين الثلاثاء بأخيه عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية تناول تطورات الأوضاع المحزنة والراهنة في فلسطين المحتلة في ضوء ما ترتكبه إسرائيل من مجازر يومية، وما تفرضه من حصار اقتصادي جائر على أبناء الشعب الفلسطيني، وبخاصة في قطاع غزة. وجدد الرئيس صالح استنكار اليمن، واستيائها من الصمت العربي والدولي إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان غاشم ومجازر وحشية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مطالباً الجامعة العربية تحمل مسؤوليتها الكاملة إزاء العدوان البربري، والحصار الجائر الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وما يولده من معاناة إنسانية كبيرة بخاصة مع الأطفال والشيوخ والنساء. واطلع الأمين العام لجامعة الدول العربية في الاتصال الرئيس علي عبدالله صالح على نتائج تحركاته المكوكية الأخيرة مع الأطراف السياسية في لبنان، وكذا نتائج مباحثاته التي أجراها في سوريا من أجل إيجاد حل للمشكلة اللبنانية الراهنة، وفي ضوء المبادرة العربية العربية التي أقرها وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم في القاهرة بشأن الأوضاع في لبنان. وأكد الرئيس صالح على أهمية مواصلة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية جهودها في هذا المجال، وحض الأطراف اللبنانية والعربية المعنية من أجل العمل على كل ما من شأنه إنهاء الأزمة في لبنان، وبما يخدم أمنه واستقراره ووحدته الوطنية، مشيراً إلى أهمية أن يساعد الأشقاء في لبنان، وبمختلف توجهاتهم السياسية والاجتماعية أنفسهم من أجل الخروج من الوضع الراهن، ولما يخدم المصلحة الوطنية اللبنانية والشعب اللبناني الشقيق. من جهة أخري تشهد صباح اليوم الثلاثاء العاصمة صنعاء مسيرة جماهيرية للتنديد بأعمال القتل والتشريد والإبادة الجماعية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني من قبل الجيش الاسرائلي وآلته العسكرية. وتنطلق المسيرة الجماهيرية التي ينظمها المؤتمر الشعبي العام وجمعية كنعان لفلسطين ومنظمات المجتمع المدني في اليمن من ميدان السبعين في العاصمة صنعاء تمام العاشرة صباحاً إلى مقر الأمم المتحدة في صنعاء. وستطالب المسيرة اليمنية الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي التحرك العاجل لدعم الفلسطينيين ومطالبة المجتمع الدولي الذي يقف صامتاً أمام ما يحدث بترك المعايير المزدوجة والضغط لوقف العدوان الآثم على أبناء فلسطين. وكانت اللجنة العامة(المكتب السياسي ) للمؤتمر الشعبي العام في اجتماع الأحد برئاسة الرئيس صالح رئيس الجمهورية –رئيس المؤتمر الشعبي قد استنكرت الصمت العربي والإسلامي والدولي لما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني الاعزل من عدوان إسرائيلي. والغياب غير المبرر للجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والأمم المتحدة وكافة المنظمات المعنية بحقوق الانسان لوقف المجازر ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني نتيجة لها والحصار الجائر المفروض عليه من قبل اسرائيل وبخاصة في قطاع غزة . ودانت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني الاعزل من عدوان إسرائيلي بربري ومجازر راح ضحيتها الكثير من الأبرياء وفي مقدمتهم الأطفال والشيوخ والنساء. من جانبها عبرت الهيئة العليا للقاء المشترك وأحزابه المعارضة في اليمن عن بالغ قلقها للأحداث المأساوية التي تجري في الأراضي العربية المحتلة في فلسطين وفي قطاع غزة على وجه الخصوص وما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في هذا الجزء من عدوان وحصار آخره إغراق غزة في ظلام دامس من اليوم. ودعا اللقاء المشترك الى موقف عربي ورسمي وشعبي عاجل لوقف هذا العدوان ورفع الحصار عبر استخدام كل المبادرات والفعاليات التي تؤدي إلى تحقيق ذلك. واعتبر المشترك - في بلاغ صحفي - تلك الجريمة الشنعاء التي ترتكبها العصابات الصهيونية بحق الأبرياء في غزة وكامل الاراضي الفلسطينية يتحمل القسم الأوفر فيها الحكومة العربية التي صمتت واستقبلت الرئيس بوش بالترحاب وأيدت كل المبادرات الصهيونية التي أتى بها هذا الزائر إلى العالم العربي والإسلامي بغرض الترويج وتوفير الغطاء الدولي والسياسي لهذه الجريمة . ودعا اللقاء المشترك في هذا السياق الحكومات العربية إلى تصحيح مواقفها من خلال العمل على وقف العدوان العسكري الصهيوني الغاشم ومد يد المساعدة للشعب الفلسطيني ورفع الحصار الغذائي والصحي والمالي عن قطاع غزة وكل الأراضي المحتلة. وحمل اللقاء المشترك الحكومات العربية مسئولية التفريط بدماء العرب والمسلمين في هذه البقعة الغالية من أرض العرب والمسلمين ودعا اللقاء المشترك إلى حراك شعبي ورسمي يمني لمساعدة وإغاثة الشعب الفلسطيني وحث اللقاء المشترك – في هذا السياق - جميع هيئاته ومنظماته في مختلف المحافظات اليمنية إلى التعبير عن رفضها وادانتها لهذه الجريمة بكافة الوسائل والفعاليات المتاحة والى التحرك لدعم واغاثة الشعب الفلسطيني جراء ما يمر به من محنة. وناشد الرأي العام العالمي والإنساني ومنظمات الحقوقية إلى الضغط على الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني والرئيس بوش لوقف هذا العدوان وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وفتح معابر غزة والسماح بإمدادها بالوقود والدواء والغذاء وكذا السماح بنقل الجرحى لتلقي العلاج بالخارج. ودعا اللقاء المشترك كل المنظمات والقوى العربية والإسلامية للتضامن مع الشعب العربي في فلسطين وقطاع غزة وما يتعرض له الفلسطينيون وان تستخدم كل صلاتها وعلاقاتها بالمنظمات العالمية والرأي العام لوقف هذه الجريمة . وحيا اللقاء المشترك القوى الوطنية الفلسطينية المقاومة للاحتلال ودعاها إلى مزيد من ممارسة التنسيق والتعاون في مواجهة هذا العدوان وفتح حوارا يصوب أهدافه باتجاه حماية المقاومة الوطنية الفلسطينية وحماية الإرادة الوطنية الفلسطينية وتماسكها والاتجاه بكل الجهد الفلسطيني نحو العدو الغاشم المحتل وآلته الحربية والاستخباراتية والسياسية التي تستهدف اقتلاع الشعب الفلسطيني بكل فئاته ومنظماته من وجوده على أراضية الطاهرة المباركة . وكانت الهيئة الشعبية اليمنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في اجتماعها الاثنين بصنعاء قد انتخبت الشيخ صادق بن عبد الله الأحمر رئيسا للهيئة, خلفا لوالده الفقيد الشيخ عبد الله بن حسن الأحمر. وعرض أعضاء الهيئة الذين يمثلون الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والعلماء والمشائخ والشخصيات الاجتماعية المستجدات على الأراضي الفلسطينية المحتلة في ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي، واشتداد معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزه جراء الحصار المفروض عليهم من قبل الاحتلال. ونددت الهيئة واستنكرت بشدة المجازر البشعة التي ترتكبها آلة الحرب الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، والمعاناة الكبيرة التي يعيشها الفلسطينيون في الوقت الراهن جراء ذلك العدوان والحصار الجائر. وعبرت الهيئة عن الأسف للصمت والتقاعس العربي والدولي إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مذابح يومية ترتكبها قوات الاحتلال سيما في قطاع غزة. وطالبت الدول العربية والإسلامية بسرعة التحرك للاضطلاع بدورها لحشد جهود المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لإيقاف عدوانها الهمجي، وإنقاذ أبناء الشعب الفلسطيني من أية مأساة إنسانية قد يتعرضون لها في حال استمرار ذلك العدوان، وتضاعفت معاناتهم بسبب الحصار. وناشدت الهيئة الحكومة المصرية إلى المسارعة لفتح معبر رفع، والسماح بدخول المواد الغذائية الأساسية، والمشتقات النفطية وتزويد القطاع بالكهرباء. ودعت إلى تعزيز وحدة الصف الفلسطيني، وتجاوز الخلافات بما يعزز الصمود الفلسطيني في وجه المخططات الصهيونية التي تستهدف زرع بذور الفتنة والشقاق بين القوى الفلسطينية بما يسهل للاحتلال استكمال حلقات مؤامرته ومساعيه لتضييع القضية الفلسطينية. وأقرت الهيئة في ختام اجتماعها تنظيم عدد من الفعاليات الاحتجاجية والمسيرات المنددة بالجرائم الصهيونية إلى المطالبة بإنهاء العدوان، ورفع الحصار عن الأشقاء في فلسطين، وتأكيد تضامن الشعب اليمني مع أشقائه الفلسطينيين، ودعم نضالهم المشروع في وجه الاحتلال حتى استعادة كافة حقوقهم المغتصبة.
