أعلنت كتل اللقاء المشترك المعارضة في البرلمانية اليوم عن منافسة الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام في رئاسة البرلمان بتقديم النائب البرلماني عن حزب الاصلاح علي حسين عشال كمرشح لرئاسة المجلس عن أحزاب المشترك امام مرشح المؤتمر الشعبي العام يحيى الراعي الذي كانت كتلة حزبه قد أعلنت بأنها حسمت في اجتماعها التشاوري الذي عقد الخميس بالتوافق على ترشيحه رئيساً لمجلس النواب عن كتلة المؤتمر خلفاً للشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر. وكانت كتلة المؤتمر ذات الأغلبية المريحة قالت أنها ستعقد اليوم السبت اجتماعاً آخر للتشاور حول بقية مرشحي المؤتمر لهيئة رئاسة مجلس النواب المزمع انتخابها مع الرئيس الاثنين القادم –وهو الاجتماع الذي لم يعلن الحزب الحاكم نتائجه حتى ساعات مساء اليوم السبت. وذكر موقع حزب الاصلاح المعارض (الصحوة نت) ان إقرار ترشيح البرلماني الإصلاحي عشال تم في اجتماع للكتل البرلمانية للمشترك اليوم بصنعاء ، وأقرت كتل المشترك تسمية مرشحي المشترك لمقاعد هيئة رئاسة المجلس إلى يوم غد الأحد. وفيما يلتزم المؤتمر الحاكم الصمت إزاء مفاجئة كتل المعارضة التي أطلقتها بتقديم مرشح ينافس مرشح المؤتمر الشعبي رغم إدراكها أن ما تمتلكه من مقاعد مجتمعة (الاصلاح ، الاشتراكي ،التنظيم الناصري) لايتجاوز 75 مقعدا من أصل 301 مقعدا لحزب المؤتمر 223 مقعدا منها ، أي لا يؤهلها ذلك للحصول على أي مقعد في هيئة رئاسة المجلس أو رئاسته. إلا انه يرجح أن تكون كتل المشترك المعارضة مراهنة على ما أشيع مؤخرا من خلافات وانقسامات داخل كتلة المؤتمر الشعبي العام حول حسم مرشحين لهيئة رئاسة المجلس واعتراض البعض على ترشيح الراعي كرئيس للمجلس خلفا للراحل الشيخ الأحمر. وقابل النائب المؤتمري علي أبو حليقة تلك الأحاديث عن انقسامات في كتلة حزبه بنفيهااليوم السبت . وأضاف أن المؤتمر الشعبي العام تنظيم كبير يحتضن في جنباته معظم كوادر الوطن السياسي الكفؤه مشيراً أن هذه الأمر يقطع الطريق عن أي محاولة لأحزاب المعارضة وصحفها التي تشكك في مواقف المؤتمر السياسي ، مطالبا صحف المعارضة أن لا تخوض في مواقف لا تعنيها. وقال أن المؤتمر قد اتخذ عدد من القرارات التنظيمية الهامة دون أي اخلال يبرز في أجندة الاجماع التنظيمي والنقاش المسئول وان التنظيم قد اتفق على عدد من القضايا الهامة ويعمل بشفافية وهناك حرية الرأي والأخر داخل هذا الحزاب الرائد خلافاً لما هو موجود في الأحزاب الأخرى. وبالمقابل نقل موقع الصحوة نت التابع لحزب الاصلاح المعارض عن سياسيين –لم يسمهم- القول ان" منافسة المشترك لرئاسة البرلمان خطوة جادة لإصلاح مسار وأداء البرلمان، في حين أكد النائب عيدروس النقيب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الإشتراكي اليمني بإن المشترك يراهن على فوز عشال برئاسة البرلمان لمكانته لدى الجميع. من جهة اخرى هاجم الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام عبدالقادر باجمال من وصفهم بأنهم فاسدين سياسيا ومروجين للفساد الثقافي وللفساد الناتج عن الثقافات الفرعية بكل ما تشمله هذه الثقافات من ترويج للمناطقية ،والمذهبية ،والعشائرية،والقبلية ،والطائفية،معتبرا أن افسد الفاسدين في هذا البلد هم أصحاب هذه الظلامية النفسية والظلامية الفكرية الذين يروجون لهذا الفكر العدمي في بلد يسعى لتعزيز وترسيخ وحدته الوطنية . محذرا من خطورة الارتدادات الفكرية والثقافية التي وصفها بأنها أنشطة في منتهى الرجعية وفكر في منتهى السلبية ونفسيات في منتهى العدمية ،وقال إننا نواجه اليوم نفسيات احتشد فيها الحقد والحسد إلى درجة تدميرية بل إنها وصلت إلى تدمير الذات،مؤكداً أن الوطن بكل معانيه العظيمة غير داخل في حسابات هذه العقليات . باجمال الذي كان يتحدث في افتتاح الدورة التدريبية التي ينظمها معهد الميثاق لصحفيي المؤتمر الشعبي العام: قال إن من يروجون لهذه الثقافات لايدركون مخاطرها موضحا بأنها تصغر وتصغر حتى يجد الإنسان نفسه محاصراً في إطار أسرته ، كما أنها تنبه الناس إلى خصوصياتهم التي تصل إلى درجة أن الإنسان لا يستطيع أن يعيش مع أخيه ، وبشكل يجعل منها ثقافة تدميرية وعدمية . ودعا أمين عام المؤتمر الحاكم إلى مواجهة هذا الفكر التدميري العبثي بفكر يقوم على الجدل المستنير والفكر الوسطي .