أظهرت استطلاعات ميدانية في حقل التدريس بعدد من المحافظات أن نسبة الالتزام بالمدرسة بلغت 97% أمس الثلاثاء الأمر الذي افشل أي تأثير لاعتصامات نفذتها نقابة المعلمين-احد نقابات الاخوان التشطيرية التي تحتفظ بذات القيادات منذ ما قبل الوحدة اليمنية-على سير العملية التعليمية والتي يتضرر منها في المقام الأول الطالب. وفيما قالت نقابة المعلمين اليمنيين التي نظمت الاعتصامات لاسيما في أمانة العاصمة وتعز والضالع أنها نجحت نجاحا كبيرا في حشد الآلاف التربويين للاعتصام في عديد من المحافظات ، أكدت استطلاعات ميدانية أن لا تأثير يذكر لذلك وان اغلب من حضر تلك الاعتصامات لا علاقة لهم بالسك التربوي حشدتهم قيادة النقابة -التي يسيطر عليها حزب الإصلاح (الاخوان المسلمين في اليمن )- من داخل الحزب ،مسجلتا نسبة غياب في المدارس لم تتجاوز 3 %. وشن وزير الخدمة المدنية والتأمينات حمود خالد الصوفي هجوما لاذعا ضد منظمي الاعتصامات (الفاشلة ) حد زعمة ساخرا من محاولاتهم ركوب الموجة لينسبوا لأنفسهم بطولات وهمية لا توجد سوى في خيالاتهم مؤكدا إن العاملين في حقل التربية والتعليم على وجه الخصوص وهم يمثلون أكثر من نصف موظفي الدولة استلموا الزيادة في معظم المحافظات وما تبقى منهم سيحصلون عليها خلال الأيام القادمة. وفيما أكد وزير الخدمة المدنية والتأمينات بأن زيادات المرحلة الثانية قد صرفت للتربويين العاملين في محافظة الضالع منذ عدة أشهر ، اضاف " أما في أمانة العاصمة فمن المضحك انه في الوقت الذي كان فيه البعض يحتشدون في مشهد كاريكاتوري هزيل وبائس بدواعي الاعتصام للمطالبة بصرف زيادات المرحلة الثانية كان التربويون في مختلف مناطق الأمانة قد استلموها فعلاً أو يتزاحمون لاستلامها في المواقع المخصصة لذلك والأمر نفسه يتعلق بالمنظر الكرتوني في محافظة تعز" . مرجعاً الفضل في ذلك إلى حرص الحكومة على تأكيد مصداقيتها في تنفيذ المرحلة الثانية من الإستراتيجية والتزامها بنتائج اللقاءات والاتفاق الذي تم مع قيادات الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن والنقابات المهنية المختلفة في مطلع يناير الماضي ، والى الجهود الكبيرة التي بذلها الموظفون في وزارتي الخدمة المدنية والتأمينات والمالية لإنجاز المهام المطلوبة منهم . وأشاد الوزير الصوفي بمستوى الوعي الذي وصل أليه التربويين وكافة الموظفين في قطاعات الدولة المختلفة الذين اثبتوا قدرتهم على التمييز بين من يمثل مصالحهم بالفعل وبين من يحاول اتخاذها مطية لتحقيق مآرب ومكاسب سياسية وشخصية ضيقة رغم فشلهم في ذلك مرات عدة من قبل. وتابع لوكالة سبأ"على هؤلاء طرح سيف دون كيشوت جانباً والالتفاف للمشاركة في إنجاح الجهود التي تبذلها الحكومة والاتحاد العام لنقابات عمال اليمن في تحسين مستوى معيشة الموظفين وإنجاز الإصلاحات الإدارية التي تمهد الطريق نحو تحقيق ذلك" . وفي استطلاع ميداني نفذه موقع نيوز يمن الإخباري المستقل في مدارس أمانة العاصمة اظهر سير العملية التعليمة فيها بهدوء كما هو المعتاد. وقال مدير مدرسة (سبأ) يحي الوتاري لذات الموقع ": أن نسبة الالتزام بالمدرسة 97%، متهما "الاعتصام الذي نظمته نقابة المعلمين" بأنه "لأغراض سياسية بقصد اثارة المشاكل". وكما أكد أن الموضوع الذي اتخذته النقابة حجة للاعتصام ليس سوى استباق لحملة انتخابية مبكرة، فقد قال إن بعض المدرسين وزعوا المنشورات على زملائهم كدعوة للاعتصام. مؤكدا إن "تعزيز الحكومة المالي يوم أمس الاول الاحد لصالح مطالب المعلمين أضعف الاعتصام". مؤكدا "بدء المعلمين في استلام حقوقهم من صباح اليوم". مسئول اللجنة الإعلامية لنقابة المهن (أحمد شرف الدين) قال أيضا أن عدد المعتصمين في أمانة العاصمة من التربويين لايتجاوز 1900 مدرس في حين أن إجمالي القوة التعليمية 17 ألف معلم.متحدثا عن "استلام الفوارق المالية لمدة خمسة شهور أمس الاثنين". وكما كانت العملية التعليمة تجري يهدوء في مدرسة سيف بن ذى يزن في ميدان التحرير كانت كذلك في كافة مدارس العاصمة . المدرسة (نظيرة الشرعبي) من مدرسة 14 اكتوبر الواقعة حي هبره قالت: "لم يغب عن المدرسة سوى ثلاثة". واشارت الى احتمال ظروف طارئه قد تكون وراء غيابهم الا أنها تحدثت عن شعارت وزعت من قبل النقابة تدعو الى الاعتصام. مدرس مادة الكمبيوتر بمدرسة الكويت (عبد العزيز دحان) قال إنه وزملائه لم يتفاعلوا "مع الاعتصام لأن الذين يدعون ليه بدوافع حزبية سياسة". لكنه عاد للتاكيد على إنه "يجب المطالبة بحقوق المعلمين ولكن بطريقة قانونية"، منتقدا "المطالبة برفع الأجور في الحد الأدنى إلى 130 ألف"، قائلا "هذه دعاية انتخابية وتجاوز للامكانيات الدولة المعروفة لدى الجميع". واشار الى أن الاعتصام والاضراب يؤدي الى توقيف العملية التعليمة والمتضرر الوحيد هو الطالب، وقال: "المفروض أن يبدأ الاضراب بشكل جزئي وليس الاعتصامات مباشرة". مضيفا: "الاضراب هو أن يأتي المدرس الى عمله ويتوقف عن العمل وليس الاعتكاف في البيوت فهذا اسمه غياب". في ثانوية الكويت قال (عقيل المقطري) أن جميع المدرسين متواجدين، وأن الفوارق تم صرفها ، واتفق معه مدير مدرسة (ثانوية عبدالناصر) أحمد ناصر الحداء، غير أنه قال إن "الزيادة صرفت اليوم لمن يستحق". معتبرا "التوقف عن العمل مؤامرة على الطالب وعلى التعليم والوطن بشكل عام". عبدالله عبدالله النعامي مدير مدرسة الوحدة النموذجية زاد بأن معظم المدسين استلموا الفوارق الخاصة بهم، لكنه قال إن ذلك تم بناءً على البيان الصادر من نقابة المهن التعليمية والتربوية. مؤكدا تجاوب مدير مكتب التربية بالامانة (محمد عبدالله الفضلي) لحل كافة الاشكاليات. احد المدرسين -فضل عدم ذكر اسمه- اشاد بالاضراب وقال أنه من مصلحة المدرسين، الا أنه ذكر بأن الاعتصام بدء مع صرف المرحلة الثانية للاستراتيجية مما سبب فشله.