يواجه المرشحان الديمقراطيان للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون وباراك أوباما معركة صعبة ومصيرية اليوم عبر انتخابات تمهيدية لحزبهما في أربع ولايات، هي تكساس وأوهايو ورود آيلند وفيرمونت، علماً بأن نتائج ولايتي تكساس واوهايو هي التي ستكون حاسمة بسبب العدد الكبير لمندوبيهما الانتخابيين. وفي اليومين الماضيين بذل أوباما مجهوداً كبيراً لاتقاء هجمات كلينتون على ما تعتبره سجله الضعيف في السياسة الخارجية، في حين سعت كلينتون لالهاب حماس انصارها من خلال خطاب اقتصادي شعبوي. ونتائج انتخابات اليوم قد لا تحسم المعركة نهائياً بين كلينتون وأوباما، ولكن كلينتون تحتاج لفوز كبير لانقاذ حملتها التي تواجه انهياراً محتملاً أمام صعود أوباما. ومنذ الخامس من فبراير/ شباط الماضي، منيت كلينتون باحدى عشرة هزيمة متتالية في انتخابات تمهيدية، كما ان أوباما يتقدم عليها في عدد المندوبين الانتخابيين الذين حصل على تأييدهم حتى الآن. ومع استحقاق اليوم، يتفق مستشارو كلينتون وأوباما على ان الناخبين المتحررين من أمريكا اللاتينية سيلعبون دوراً رئيسياً، وقد يساعدون كلينتون على انتزاع التقدم مجدداً. وفي تكساس خصوصاً، تمثل هذه الشريحة السكانية 40% من مجموع الناخبين الديمقراطيين. وقال سرجيو بنديكسن أحد مستشاري حملة كلينتون الخاصة بالناخبين من أمريكا اللاتينية ان "أصوات المتحدرين من أمريكا اللاتينية ستكون حاسمة في تكساس لأنهم يمثلون 40% من الناخبين الديمقراطيين في الانتخابات التمهيدية في هذه الولاية، مبدياً ثقته بأن المرشحة ستحافظ على تقدمها الكبير في هذه المجموعة. ولم يبق أنصار أوباما مكتوفي الأيدي في هذه الولاية بل أطلقوا حملة نشطة في محاولة لاضعاف دعم هذه المجموعة لكلينتون. ويأمل السناتور أوباما في تحقيق فوز يوازن هزيمة متوقعة في الانتخابات التمهيدية المقررة اليوم أيضاً في ولاية اوهايو حيث تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم طفيف لكلينتون. وأوضح فريدي بالسيرا مستشار أوباما الخاص بناخبي أمريكا اللاتينية "نعتقد انه إذا تمكنا من الحصول على دعم قوي بين الناخبين المتحدرين من أمريكا اللاتينية وانتزاع أصوات من كلينتون، فسيكون ذلك حاسماً بالنسبة لنا". وتعد ولاية تكساس حوالي 8،4 مليون أمريكي لاتيني يمثلون حوالي 36% من سكان الولاية و22،4% من مجموع الناخبين، بحسب أرقام معهد "بيو هييسبانيك سنتر" المستقل. (وكالات)