شددت السيناتورة هيلاري كلينتون هجماتها على منافسها للفوز بترشيح حزبها الديمقراطي للرئاسة الأمريكية السيناتور باراك أوباما، وسعت إلى تأكيد تفوقها في الخبرة على أوباما في مجال السياسة الخارجية. وجاء هجوم كلينتون قبيل مناظرة تلفزيونية مع أوباما يفترض ان تكون قد جرت مساء أمس الثلاثاء، وهي اخر مناظرة بينهما قبل انتخابات تمهيدية حاسمة بعد أسبوع في ولايتي اوهايو وتكساس. وتعرضت كلينتون لضربة جديدة بعد ان اظهرت استطلاعات الرأي انخفاض نسبة تقدمها على أوباما في ولاية أوهايو، وتقدم أوباما بشكل طفيف في تكساس. وستجرى انتخابات تمهيدية في هاتين الولايتين في الرابع من آذار/مارس. وسعياً لاعتماد استراتيجية تضمن لها الربح في هذه الانتخابات التمهيدية إذا أرادت الاحتفاظ بفرصها لخوض السباق، ركزت هيلاري كلينتون مجدداً على السياسة الخارجية محذرة من انعدام خبرة منافسها في هذا المجال. وقالت كلينتون في خطاب خصص للسياسة الخارجية "معي، لا يحتاج الأمريكيون إلى التساؤل عن مدى فهمي للمشكلات وعما إذا كنت احتاج إلى وصفة لأعلم ماذا سأفعل في حال اندلاع أزمة أو إذا كان علي العودة إلى مستشارين ليوضحوا لي القضايا العالمية". وتعليقاً على تصريحات أوباما الذي أبدى استعداده للقاء الرئيسين الكوبي أو الايراني "من دون شروط"، قالت المرشحة الديمقراطية انها "لن تسجل على المفكرة الرئاسية لقاءات مع رؤساء ايران وكوريا الشمالية وفنزويلا وكوبا من دون شروط مسبقة"، واصفة هؤلاء الرؤساء بأنهم "ديكتاتوريون". وأضافت كلينتون التي كانت تتحدث في جامعة جورج واشنطن "لا يمكننا ببساطة اضفاء طابع شرعي على أنظمة مارقة أو إضعاف الهيبة الأمريكية عبر القبول بلقاءات على المستوى الرئاسي من دون شروط". وحتى قبل خطاب كلينتون، رد فريق أوباما مندداً بالاحكام الخاطئة لسيناتورة نيويورك في مجال السياسة الخارجية. وذكر بأن هيلاري كلينتون صوتت عام 2002 لصالح دخول الحرب في العراق. ولم يكن أوباما عضواً في مجلس الشيوخ آنذاك. وما يدل على الاضطراب الذي يسود صفوف الديمقراطيين، اتهم فريق سيناتور ايلينوي في وقت سابق فريق حملة كلينتون بالسعي إلى اخافة الناخبين بعد نشر صورة لأوباما على الانترنت التقطت عام 2006 وتظهره مرتدياً الزي التقليدي الافريقي ويضع عمامة بيضاء على رأسه خلال زيارة قام بها إلى كينيا التي يتحدر منها والده. وبحسب موقع "درادج ريبورت" الذي نشر هذه الصورة فإن فريق حملة هيلاري كلينتون سلم الصورة لوسائل الإعلام. لكن فريق هيلاري كلينتون نفى نفياً قاطعاً ان يكون وراء نشر هذه الصورة. وسرت عدة شائعات مغرضة لم يعرف مصدرها في الأشهر الماضية على الانترنت مفادها ان أوباما واسمه الثاني حسين هو مسلم. لكن باراك أوباما في الواقع مسيحي. وتتاح الفرصة للمتنافسين الديمقراطيين للحديث وجهاً لوجه (مساء أمس) خلال مناظرة متلفزة في اوهايو. وهي المرة العشرون التي يلتقيان فيها في مناظرة متلفزة. والانتخابات التمهيدية في اوهايو وتكساس لن تكون كافية وحدها لإعطاء الفائز عدد المندوبين الذي يحتاجه للحصول على ترشيح حزبه لكن الفوز أو الخسارة في هاتين الولايتين سيترك أثراء معنوياً كبيراً. (ا.ف.ب)