فازت السيناتورة الأمريكية هيلاري كلينتون الطامحة للرئاسة في البيت الأبيض، بالانتخابات التمهيدية الديمقراطية في نيومكسيكو التي أجريت في الخامس من فبراير/شباط، كما أعلن الخميس بريان كولون المسؤول في الحزب الديمقراطي المحلي في مؤتمر صحافي نقلت وقائعه شبكة "سي. إن. إن" في أعقاب فرز صعب للأصوات. وأوضح بريان كولون ان هيلاري كلينتون حصلت على 73 ألفاً و105 أصوات، في مقابل 71 ألفاً و396 صوتاً لسيناتور ايلينوي باراك أوباما. وحصلت كلينتون على 14 من المندوبين الديمقراطيين للولاية مقابل 12 لأوباما. وبات في وسع كلينتون إعلان فوزها في 12 ولاية في مقابل 22 لأوباما الذي يتخطاها في عدد المندوبين، باجمالي يقدر ب1289 في مقابل 1237 لكلينتون. وقالت كلينتون في بيان تعليقاً على هذه النتيجة "أنا فخورة بالحصول على تأييد ولاية نيومكسيكو". وكانت نيومكسيكو صوتت خلال "الثلاثاء الكبير" في الخامس من فبراير/شباط وهي الولاية الأخيرة التي لم تكن قد أصدرت النتائج بعد. ويعتبر هذا الاعلان خبراً ساراً لفريق كلينتون التي منيت بخمس هزائم منذ الخامس من فبراير/شباط وهي مهددة بهزائم جديدة الثلاثاء المقبل في ويسكنسون (شمال) وهاواي. وفي المعسكر الجمهوري، حقق المرشح الأوفر حظاً للفوز بترشيح حزبه جون ماكين نجاحاً طيباً باتجاه انهاء الانقسامات بين الجمهوريين حول دعمه، وذلك بحصوله على دعم منافسه القوي السابق ميت رومني الذي سبق أن أعلن انسحابه من معركة الترشيح. وأعلن رومني ان ماكين هو "البطل الأمريكي الحقيقي" و"الرجل القادر على قيادة البلاد". وقال رومني في مؤتمر صحافي عقده في بوستن عاصمة ماساشوستس (شمال شرق) التي كان حاكمها، "لدي آرائي ولماكين آراؤه، لكن ما يجمعنا هو الحزب". وكان رومني الذي قام بحملة لاجتذاب الفئة المحافظة في الحزب، أعلن في السابع من فبراير/شباط انسحابه من السباق إلى البيت الأبيض. ويمكن ان يتيح دعم 291 مندوباً لماكين الذي فاز حتى الآن ب825 مندوباً الوصول إلى عتبة 1191 مندوباً ضرورياً لتأمين الفوز بالترشيح. ويندرج دعم رومني في اطار يحاول فيه ماكين اجتذاب القاعدة المحافظة في الحزب الجمهوري الذي يقيم معها رومني علاقات ممتازة. وأبدى المحافظون الجمهوريون معارضة لماكين، الذي اعتبروه ليبرالياً، وحتى يسارياً. (وكالات)