كشف رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس عن مفاوضات سرية تجريها حركة حماس مع اسرائيل في تل ابيب. وقال عباس لدى لقائه عددا من الصحافيين في منزل السفير الفلسطيني لدى الاردن ان طابع هذه المفاوضات "سياسي وامني" للتوصل الى تهدئة مقابل حماية قيادات حماس من التصفية. واضاف خلال اللقاء الذي ستنشره الصحف الاردنية غدا انه تم التوصل الى اتفاق مبدئي بين مصر واسرائيل لاعادة فتح معبر رفح الحدودي سيستكمل الاسبوع المقبل. وشدد على اهمية فتح معبر رفح وفق اتفاق خماسي كما كان في السابق يضم الاتحاد الاوروبي واسرائيل والسلطة الوطنية ومصر والولايات المتحدة. واشار الى ان المفاوضات جارية الان بين الاسرائيليين والسلطة الوطنية لمناقشة قضايا الوضع النهائي وهي القدس واللاجئيين والحدود والامن والمياه والمستوطنات "لكن المفاوضات لا تتقدم". وحذر من ان عدم التوصل الى اتفاق هذا العام سيجعل الوضع عسيرا على كافة الصعد. واكد ان واشنطن هي الطرف الوحيد القادر على الضغط على اسرائيل للتوصل الى سلام قائلا "لن نتوصل الى سلام دون ضغط امريكي". واعلن ان اي اتفاق سيعرض لاستفتاء عام على الشعب الفلسطيني واصفا ما يجري في غزة من عدوان اسرائيلي على القطاع بانه محرقة. وحول الازمة مع حماس قال ان اتفاقا تم بينه وبين رئيس الوزراء الفلسطيني انذاك اسماعيل هنية على تنفيذ خطة دايتون وان هنية ابلغه ان حماس تريد الشراكة وتنفيذ هذه الخطة معا نافيا ما تروجه حماس بان هذه الخطة هي مؤامرة على حماس او القضية الفلسطينية خاصة وان حماس مطلعة عليها تماما. واعلن استعداده لاجراء انتخابات تشريعية ورئاسية فلسطينية جديدة من اجل ان يقول الشعب كلمته. وحول محاولات الخروج من حالة الانقسام الفلسطيني اكد عباس موافقته على مبادرة الرئيس اليمني بهذا الشان وانه سيرسل وفدا الى صنعاء لبحثها مع الاطراف المعنية. وشدد على رفضه استخدام القوة في غزة قائلا "لن اعيد السلطة الى غزة بالقوة". واشار الى ان السلطة تنفق 58 بالمئة من موازنتها على اهل قطاع غزة. ولفت الى ان السلطة تختلف مع حماس في المشروع السياسي معتبرا ان لحماس مشروعها السياسي الخاص بها الذي قدمته الى سويسرا من خلال مستشار اسماعيل هنية احمد يوسف. وقال ان حماس تريد سلاما على طريقتها مشيرا الى وجود عناصر وفكر لتنظيم القاعدة في قطاع غزة. ورفض الطروحات حول يهودية اسرائيل قائلا انه لا يمكن قبول هذا الطرح لان فيه انهاء وتصفية للقضية الفلسطينية خاصة. وشدد على انه في كل مناسبة يحرص على المطالبة باطلاق سراح القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي وجميع الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية. وكان الرئيس الفلسطيني وصل الى الاردن السبت الماضي في زيارة استمرت ثلاثة ايام التقى خلالها العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ورؤساء تحرير الصحف اليومية الاردنية ويغادر اليوم الى السنغال للمشاركة في اعمال قمة منظمة المؤتمر الاسلامي التي ستعقد في داكار في 13 الجاري.