اطلقت وزارة الزراعة والرى فى اليمن مشروع الوقاية من الامراض العابرة للحدود الممول من منظمة الاغذية والزراعة العالمية( الفاو) التابعة للامم المتحدة. ويهدف المشروع الى مساعدة جهود اليمن فى السيطرة على الامراض العابرة للحدود مثل الطاعون البقرى وطاعون المجترات الصغيرة والحمى القلاعية وحمى الوادى المتصدع التى تهدد الثروة الحيوانية فى العالم بالإضافة إلى وباء ذبابة الدودة الحلزونية والذى ظهر فى بعض المحافظات اليمنية حجة صعدة الحديدة مؤخرا. ويأتي دخول مرض ذبابة الدودة الحلزونية ضمن الأمراض العابرة للدول بعد ان وافقت منظمة الاغذية والزراعة العالمية / الفاو / على ذلك مطلع هذا الأسبوع بناء على مقترح تقدمت به اليمن بضم هذا الوباء ضمن الإمراض العابرة للدول والتي يجب مكافحتها بشكل جماعى وذلك اثناء مشاركتها فى أعمال المؤتمر الاقليمى ال 29 للشرق الادنى لمنظمة الأغذية والزراعة العالمية / الفاو / الذى عقد مؤخرا بالقاهرة . وكان تقرير حديث اعدته اللجنة الحكومية المكلفة من مجلس الوزراء لتقييم حجم إنتشار المرض وتأثيراته اكد أن إستئصال وباء"النغف الدملي"ينتقل عبرذبابة الدودة الحلزونية ليصيب الإنسان والحيوان-يحتاج إلى إمكانيات كبيرة تفوق إمكانيات وقدرات اليمن. وقال التقرير ان 42 فرقة عمل نزلت الى 722 قرية موزعة في21 مديرية من مديريات محافظتي صعدة وحجة لمكافحة الوباء الذي تفشى فيهما،مؤكداً ان الفرق تمكنت من رصد80 ألف حالة اصابة حيوانية وإصابة نحو10 اشخاص وهي حالات نادرة .وبحسب التقرير فقد تم معالجة 68299 حيوان مصاب في مديريات محافظتي حجة وصعدة. واستبعد التقرير القضاء على الوباء بالطرق التقليدية كالرش البدائي ولوتم لمائتين سنة مقبلة كون الوباء يمر بعدة اطوار،مؤكداً انه لابد من اتباع الطرق الحديثة القائمة على تعقيم ذكر الذباب الناقل للوباء وإطلاقه بعد ذلك ليقوم هو بتلقيح انثى الذباب. وتوقع ان تصل خسائر اليمن لمكافحة هذا الوباء الى أكثر من22 مليار ريال مقابل لقاحات وأجور نقل،مؤكداً انه تم التواصل مع الجهات المانحة لمواجهة الكارثة كون مكافحتها من قبل اليمن بمفرده مستحيلة كونها تقع خارج إمكانيته. وبشأن محاصرة الوباء ومنع إنتشاره قال التقرير ان الإدارة العامة للثروة الحيوانية أعدت رسائل للجهات الأمنية للمساعدة في تنظيم حركة وإنتقال الحيوانات من والى المناطق الموبؤة تحرزا من إنتشار المرض وبما يمكن من السيطرة والحجر عليها ,كما انه تم التواصل والتنسيق مع الجهات المسؤولة في المحافظتين والمجالس المحلية لتسهيل مهام الفرق لتفادي عراقيل ومعوقات المكافحة.