- حذر الدكتور ياسين سعيد نعمان ممن اسماهم المتسكعين على هامش العمل السياسي ومن يريدون أن ينهبوا نضال الناس عبر البرقيات والمكالمات الهاتفية من أقصى الدنيا محاولين بذلك فرض وصايتهم على الحراك الجنوبي. وقال في اجتماع ضم قيادات وقواعد الاشتراكي في الضالع أمس الأربعاء أن الحزب لم يتخل عن القضية الجنوبية حتى يأتي من يطالبه بتبنيها، حيث كانت ولا تزال قضية الحزب الأساسية، وانه لا يستطيع احد أن يقامر بهذا الحزب وتاريخه، وأضاف إننا بما لدينا من إمكانات سنواصل عملنا بمسؤولية تاريخية. وأكد أن ما تشهده البلاد من أزمة في كافة المجالات إنما هي بسبب سلطة فقدت القدرة على طرح أي مشروع وطني، وقال يجب علينا في الحزب التعامل مع هذا الحراك باعتباره حالة ثورية لكن بأدوات النضال السلمي الديمقراطي، مشيدا بجمعيات المتقاعدين التي قال أنها شكلت قوة حقيقية لمواجهة الظلم وحولت القضية الجنوبية إلى مشروع إنقاذ سياسي لليمن كله. وقال هناك سلطة ليس لديها أي مشروع وطني إلا الاستمرار في النهب والسياسات الخاطئة، حتى صار البعض يبحث عن المشاريع الطائفية والمناطقية. وكانت قاعة السينما في مدينة الضالع قد شهدت نقاشا مستفيضا من قبل أعضاء الحزب وناشطيه وعدد من قيادات الحراك في الضالع، طرح فيه الحاضرون عددا من الأسئلة والاستفسارات في ما يتعلق بالحزب الاشتراكي وموقفه من القضية الجنوبية. ومن جانبه دعا الدكتور عبده المعطري الحزب لفك ارتباطه مع اللقاء المشترك خاطب الاشتراكيين الشماليين قائلا: إن قضيتنا الجنوب ولا شيء غيرها. فيما طرح آخرون ضرورة أن يتبنى الاشتراكي موقفا ضد الوحدة التي قالوا أنها انتهت في حرب 94م. كما طالب البعض قيادة الحزب برفع سقف مطالبها بحيث يتبنى المطالبة بإعادة دولة الجنوب قبل الوحدة. بدوره دعا أمين عام الاشتراكي أعضاء الحزب للتفكير بمسؤولية إزاء المستقبل لاتخاذ قرار واعي ومسئول، وقال إن البحث عن الجينات وإطلاق التوصيفات بان هذا شمالي وهذا جنوبي ثقافة رديئة لا تتوافق مع ثقافة الحزب وتاريخه وبرامجه، ورأى أن السلطة تريد أن تجر الحراك للتخلي عن أخلاقه وبالتالي يصبح بلا خلفية وطنية كي يسهل قمعه. وقال لا يشرف احد في الحزب أن يحمل مثل هذه الرؤى، وأكد أن الحزب كل الحزب في الشمال والجنوب مع القضية الجنوبية وقال إن السلطة تهدف لشق الحزب من خلال الإشاعات المغرضة التي تتهم الاشتراكيين في الشمال بأنهم ضد القضية الجنوبية. وقال لن نقبل من احد مهما كان أن يقصي الحزب الاشتراكي ويتحدث عن الجنوب بمعزل عن الحزب معتبرا ذلك وهم عند البعض وتصفية حسابات. ودعا ياسين القوى المشاركة في الحراك للحوار بعيدا عن الإقصاء والإلغاء حفاظا على الحراك باعتبار ذلك مسؤولية تاريخية حسب تعبيره. (نيوز يمن)