يشهد قصر فهد بن علي بالعاصمة القطرية الدوحة احتفالية فنية متميزة، حيث تنطلق في السابعة من مساء اليوم المسيرة المصورة لمعرض نظرة علي اليمن للفنان المبدع الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني، وتجيء انطلاقة هذا المعرض المهم في الدوحة، بعد الإعجاب والتقدير خلال عرضه بمعهد العالم العربي بباريس العام الماضي. و نظرة علي اليمن هي خلاصة تجربة وثمار رحلات قام بها المبدع المصور الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني تجول خلالها في أنحاء اليمن علي مدي خمس سنوات مضت. ويضم المعرض حوالي مائة صورة لليمن منها صور جديدة، لم تعرض في معرض باريس ، حيث يقدم لنا هذا البلد الأسطوري في بانوراما طبيعية وحضارية متنوعة . كما يضم المعرض العديد من الصور التي التقطها الشيخ حسن عن اليمن خلال زياراته ونظرا لكونه مؤرخاً شغوفاً ،بتاريخ شبه الجزيرة العربية وعمق حضارتها فقد حرص دائماً علي تأمل وجمع الشواهد، التي لا تزال حية، من الزمن القديم وكان اختياره لليمن، التي تعرف ببلاد الخيال وأرض الأساطير، للبحث والاستقصاء . وقد تعرض المعرض في باريس لمدينة صنعاء كمدينة شبيهة ببابل ذات البيوت العجيبة وينتقل الي عدن، تلك التي عاش فيها وذكرها الشاعر والرحالة الفرنسي آرثر رامبو ومن ثم الي حضرموت التي تعرف لدي البعض باسم شيكاغو الصحراء للارتفاع المدهش والهائل لأبراجها المبنية من التراب الصلصالي المقاومة حتي الآن لعوامل التعرية وهي باقية وشامخة رغم مرور الزمان. كما كشفت الصور العديد من المواقع الأثرية المتداخلة بين حدود التاريخ والخيال كسد مأرب، بالاضافة الي العديد من القري الحصينة في المناطق الجبلية وبإلقاء النظرة علي تعدد الصور وتنوعها، كاشفة لمختلف جوانب الحضارة اليمنية فيما ظهر استخدام التكنولوجيا التصويرية الحديثة في إظهار صور ذات نوعية عالية من حيث المساحات والزوايا والمسافات.. غير ان معرض اليوم- وفقا لما اوردته الراية القطرية- سوف يكشف جديدا من الصور التي قد تربو علي المائة لم يشاهدها احد من قبل ، غير تلك التقنية العالية التي تمت خلال الاعداد للمعرض، وهو ماينتظره كثير من المثقفين وعشاق الفن والتاريخ اليوم.