طالب الزعيم الليبي معمر القذافي بتشكيل لجنة للتحقيق في مقتل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وحذر بأن الدور قادم على الجميع من أصدقاء أميركا بما فيهم هو.. وقال إن الأمة العربية لا تمتلك دولة موحدة مثل باقي الشعوب المجاورة ولا يجمع القادة العرب سوى هذه القاعة (قاعة المؤتمر). وقال القذافي في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للقمة العربية: «لماذا لا يكون هناك تحقيق في قتل صدام حسين. الدور جاي عليكم كلكم... نحن أصدقاء أميركا قد توافق أميركا على شنقنا في يوم ما». وقوبلت ملاحظة القذافي ب «الضحك من قبل الحاضرين». ودعا القذافي العرب إلى الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي طالباً الثلث المتبقي من العرب الآسيويين إلى الانضمام إلى الاتحاد الافريقي. وقال القذافي: «إذا رفض العرب الانضمام فإنهم سيجدون أنفسهم محميات متفرقة». وأضاف «كل الأمم لديها دولها فالأتراك لديهم دولتهم والفرس لهم دولتهم، والطليان لديهم دولة، أما الأمة العربية فهي أمة بدون دولة». ودعا القذافي الفلسطينيين إلى العمل في «خطين متوازيين، لأن الخطين المتوازيين لا يلتقيان ولكنهما لا يصطدمان.. أيضاً، وهذا خير من الاصطدام». وقال القذافي إن منظمة التحرير الفلسطينية هي «المنظمة الوطنية للفلسطينيين،» مشبهاً هذه الحالة بالحركة الصهيونية التي كانت تجمع كل اليهود على اختلافهم، وبجبهة التحرير الجزائرية التي كانت تضم كل الجزائريين. وطالب بأن تنضم كافة الفصائل الفلسطينية تحت مظلة المنظمة. وأبدى القذافي استغرابه من اختصار القضية الفلسطينية إلى أراضي 1967 وقال: كيف تقولون عودوا إلى حدود 67»، متسائلاً: «هل فلسطين هي الضفة الغربية والقطاع، ما هو مبرر الحروب والتضحيات والمقاطعات الاقتصادية قبل 1967 إذا كانت فلسطين احتلت سنة 67 كما تقولون». وجدد القذافي دعوته إلى قيام «دولة ديمقراطية واحدة على أرض إسرائيل (اسراطين) بشرط عودة اللاجئين الفلسطينيين، على أن تجري فيها انتخابات حرة بإشراف الأمم المتحدة، يكون فيها الرئيس فلسطينياً أو إسرائيلياً حسب الانتخابات.» وأضاف القذافي أن «الإسرائيليين يقولون هذه نهاية إسرائيل. إذا كان الحل السلمي فيه نهاية إسرائيل فليتحملوا الحل غير السلمي... إذا رفضوا هذا الحل فليس هناك إلا الحرب،.. ويقفل باب المفاوضات». وقال القذافي الذي اعتلى المنصة مرتدياً الزي الليبي التقليدي «العرب غير قادرين على إثبات وجودهم لعدم وجود دولة عربية (موحدة) ولا مكان لهم في خارطة العالم الجديد. للأسف، وضع العرب صعب جداً ومخيف ومستقبلهم عليه علامة استفهام كبيرة جداً» مشيراً أنه لا يجمع القادة العرب شيء سوى هذه القاعة.