أكد الأمين العام السابق للتنظيم الشعبي الوحدوي الناصري في اليمن عبد الملك المخلافي, ان الوحدة اليمنية في هذه المرحلة الفتية تواجه صعوبات كثيرة ، غير انه اعتبر الحديث عن إمكانية إعادة الانفصال والتجزئة أوهام في رؤوس البعض, لأن اليمن الموحد أصبح حقيقة قائمة. وأشار المخلافي إلى أن التحدي الأول الذي يواجه الوحدة اليمنية يتمثل باقتران الوحدة بالديمقراطية, بالإضافة إلى تردي الوضع الاقتصادي وما ينجم عن ذلك من أزمات وإخفاق في التنمية, واستشراء الفساد وغياب المواطنة المتساوية والقانون, يشكل ايضاً تهديداً مباشراً للوحدة. وقال أن "الحل هو من خلال الإصلاح الحقيقي الذي يؤدي إلى تصحيح الاختلالات الداخلية ويحافظ على الوحدة". منوها الى ان الخوف هو من دخول اليمن في تمزقات وصراعات داخلية متعددة, وما يحدث في صعدة مثلاً جزء من التداعيات, وكذلك ما يحدث في بعض محافظات الشمال والجنوب. وانتقد المخلافي حديث لبعض عن وجود ظلم على أساس شمالي أو جنوبي ، منوها أن لدى السلطة إخفاق واسع في المشاريع التنموية في كل البلد, وهذا يعني انعدام التنمية في الشمال والجنوب على حد سواء. واعتبر المخلافي في تصريحات صحفية اعلان الحكومة انها صاحبة منجزات ضخمة ، ادعاءات، مشيرا إلى أن حجم الفساد الذي يتحكم بالسلطة يجعل هناك اخفاقا في التنمية ان كان في الشمال او الجنوب. وحذر المخلافي من ان فشل السلطة في توفير المساواة للمواطنين وسيادة الظواهر المذهبية والقبلية والمناطقية, فإن ذلك سيؤدي الى بروز تجاوزات خاصة اذا كانت السلطة نفسها تتعامل مع الموضوع بطريقة عشائرية ومناطقية.